العسكر يبسط الهيمنة على بوليساريو

استبق ابراهيم غالي، زعيم بوليساريو، انطلاق المشاورات غير المباشرة التي أطلقها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في برلين، مع أطراف النزاع في ملف الصحراء المغربية، بمناورة جديدة، تتمثل في تعيين المسمى محمد الولي اعكيك، قائد ناحية عسكرية، وزيرا أول في حكومة جمهورية الوهم، خلفا لولد الطالب عمر، والذي يعتبر من الجناح المدني في الجبهة. ويكرس غالي من خلال هذا التعيين، هيمنة العسكريين على القرار داخل الجبهة، في محاولة لذر الرماد في العيون، وامتصاص الاضطرابات المتزايدة داخل المخيمات، خاصة من قبل الأطر المتحدرة من الأقاليم الجنوبية. ويرى البشير الدخيل، القيادي السابق في الجبهة أن قيادة الجبهة تحاول يائسة، من خلال تعيين الوزير الأول الجديد، الذي يتحدر من العيون، إعطاء صورة عن التغيير، والانفتاح على الوجوه المتحدرة من الأقاليم الجنوبية، بهدف التسويق الإعلامي والدعاية داخل المخيمات أن القيادة تمثل كافة أبناء الصحراء، وضمنهم الوافدون من الصحراء المغربية. وأكد الدخيل أن الولي اعكيك، من الوجوه التي التحقت بتندوف في 1976، بعد القيام بعملية تخريب حزام الفوسفاط ببوكراع، وعمل عسكريا في صفوف قوات بوليساريو، قبل تحمل مسؤولية ناحية عسكرية في المخيمات، كما تحمل منصب وزير في حكومة سابقة لبوليساريو. ونفى الدخيل في حديث مع «الصباح» أن يكون للتغيير المذكور أي تأثير على الوضع، في ظل استمرار خضوع القرار داخل الجبهة لهيمنة المخابرات الجزائرية، والتي تهيمن على كل دواليب الجبهة، موضحا أن الاستياء يزداد داخل المخيمات، بسبب حالة اليأس التي باتت تعانيها أجيال من المحتجزين، بعد أزيد من 27 سنة على وقف إطلاق النار. واعتبر تعيين ابن العيون وزيرا أول، مجرد إعادة توزيع الأدوار داخل الجبهة، من أجل تكريس الخط ذاته، والذي يتحكم فيه جنرالات الجزائر، مؤكدا أن غالي يسعى من خلال تعيين وزير من العيون، بعث إشارة إلى أن حكومته الوهمية تمثل كافة الصحراويين، بمن فيهم سكان الأقاليم الجنوبية في الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهي قضية كانت دوما موضع انتقاد للجبهة الانفصالية، والتي ظلت لسنوات طويلة تصر على إبعاد المتحدرين من الأقاليم الجنوبية المغربية من مواقع المسؤولية. من جهة أخرى، استبعد الدخيل أن تفضي اللقاءات غير المباشرة التي شرع كوهلر، المبعوث الخاص الأممي في إجرائها مع أطراف النزاع في برلين، إلى تقدم، أمام استمرار المواقف ذاتها، وعدم تسجيل أي تقدم في الموقف الجزائري الحاسم في النزاع. برحو بوزياني

العسكر يبسط الهيمنة على بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب الزيادات تستعر بين الربابنة و"لارام"

الدكالي يواجه غضب الأطباء

مقالات ذات صلة