في بيتنا مجرم … صباغ يقتل أمه وأخاه وابني أخته

الجاني مضطرب نفسيا سلم نفسه للأمن بتطوان بعد اقتراف الجريمة داخل منزل متواضع يتكون من طابقين وغرفة في السطح بشارع عجمان بـ "حي بوسافو" بتطوان، كان يقطن الجاني، البالغ من العمر 33 سنة، الذي ارتكب جريمة قتل بشعة في حق أمه وأخيه وابني أخته، حيث كان يعاني اضطرابات نفسية، تدفعه إلى الدخول في صراعات ونزاعات مع أفراد أسرته، غير أنهم لم يتقدموا بأي شكاية ضده. لم يكن أحد من الأسرة أو الجيران يتوقع أن يرتكب الجاني هذه الجريمة البشعة، فمنذ أن انقطع عن الدراسة من مستوى التاسعة من التعليم الأساسي، لعدم نجاحه في الامتحان السنوي، اشتغل بائعا متجولا للملابس المستعملة بسوق سانية الرمل، ثم عمل في حرف الصباغة والجبس. وخلال 2013 توجه إلى قطر حيث اشتغل هناك في ميدان الصباغة والجبس لمدة سنتين، وفي ماي 2016 عاد مرة أخرى إلى الديار القطرية واشتغل في ميدان الصباغة إلى أن تم رفض إقامته وترحيله في ماي 2017 إلى المغرب بعد إخضاعه لفحص طبي. عاد الجاني ليستقر بمنزل أسرته، وبين الفينة والأخرى كان يدخل في ملاسنات مع أفراد أسرته، خاصة مع شقيقه / الضحية (م) الذي سبق أن اقترض منه مبلغا ماليا قدره 13 ألف درهم حينما كان يرغب في السفر إلى الديار القطرية، حيث أشار المتهم عند الاستماع إليه تمهيديا بأنه سبق أن اعتدى عليه بالضرب والجرح في فبراير 2016، بواسطة مطرقة بسبب ولعه وسماعه الموسيقى بصوت مرتفع، غير أنه لم يتقدم بأية شكاية ضده بعد تدخل والدتهما. وعن أسباب الحادث أفاد المتهم بأنه منذ صغره كان يشك في والدته أنها تتعاطى لميدان الشعوذة، وأن جميع أشقائه متعاطفون معها، ما جعله يحقد على أفراد أسرته، خاصة عندما اكتشف أنه غير مرغوب فيه وسط عائلته، إذ ظل يحمل حقدا، واستمرت هذه العداوة مدة طويلة ما جعله يفكر في الانتقام منهم بتصفيتهم جسديا. وبتاريخ 25 يناير الماضي، ولمناسبة العطلة المدرسية، حضرت شقيقة الجاني رفقة زوجها وأبنائها الأربعة إلى منزل والدتها لقضاء العطلة مع أسرتها. وفي صباح اليوم الموالي (يوم الحادث)، بقي الجاني (أ.م) رفقة والدته وشقيقه (م) وشقيقته وأبنائها الأربعة، وبعد ذهابه إلى مقهى الحي وجلوسه بمفرده، قرر الانتقام من أفراد أسرته، وعاد أدراجه إلى المنزل بغرض تصفية المعنيين، وتوجه إلى غرفة بالطابق الثاني، حيث كان يحتفظ بسكينين متوسطي الحجم اقتناهما للغرض نفسه، وصعد إلى سطح البيت ليبدأ بابني شقيقته التوأم البالغين من العمر 3 سنوات، حيث قام بذبحهما بأحد السكينين، بعد ذلك وجد في طريقه شقيقته، فطعنها طعنات في البطن، لكنها تمكنت من الفرار منه رفقة بنتيها، بعد أن اعتقد أنه قتلها، ليعود أدراجه إلى الطابق السفلي حيث يوجد شقيقه ووالدته، ليجهز عليهما. وأدى صراخ الجيران، خاصة من النساء، إلى إرباك الجاني، الذي خرج مسرعا حافي القدمين متحوزا بسكينين ملطخين بالدماء، وتوجه إلى مخفر شرطة القرب بحي بوسافو، هناك سلم نفسه للشرطة معترفا بقتل أفراد أسرته. إثر ذلك انتقلت عناصر الشرطة إلى مكان الحادث، حيث وجدت قرب باب المنزل امرأة ملقاة على الأرض، وتحمل جرحا غائرا في بطنها وآثار الدماء بادية على ملابسها، ويتعلق الأمر بشقيقة الجاني، البالغة من العمر 34 سنة، التي تعرضت لطعنة مزقت أحشاءها، قبل أن تتمكن من الفرار رفقة بنتيها، رغم حالتها الخطيرة جراء النزيف الذي تعرضت له من شدة الطعنة التي تلقتها في البطن بعد أن اعتقد شقيقها / الجاني أنه قتلها. وبمدخل المنزل وجد شخص ممدد على بطنه ومضرج في دمائه، ويحمل ستة جروح في مختلف أنحاء جسمه، خاصة على مستوى عنقه، ويتعلق الأمر بشقيق الجاني، البالغ من العمر 29 سنة، وقربه منه وسط المنزل، وجدت امرأة طاعنة في السن ملقاة على بطنها تحمل جرحين غائرين في البطن وأعلى الصدر، ويتعلق الأمر بوالدته البالغة من العمر حوالي 60 سنة. وبسطح المنزل تم العثور على الصغيرين ابني أخت الجاني (التوأم) اللذين تعرضا للذبح من العنق. يوسف الجوهري (تطوان)

في بيتنا مجرم … صباغ يقتل أمه وأخاه وابني أخته

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

في بيتنا مجرم ... الشعباني: غياب القصد الجنائي

الريال يعرض حكيمي على سوسيداد

مقالات ذات صلة