المكتب النقابي للقناة يصدر بلاغا يتهم مديرها بإغلاق باب الحوار بلغ التوتر مداه، أخيرا، بين حسن خيار الرئيس المدير العام لقناة «ميدي آن تي في» ونقابة مهنيي القناة بعد أن أصدرت بلاغا شديد اللهجة يوحي بتشنج الأوضاع وسيادة التذمر في أوساط العديد من العاملين بها. واختار نقابيو «ميدي آن تي في» التصعيد في البلاغ الذي جاء فيه أن إدارة القناة «تستمر في نهج سياسة الباب المسدود والآذان الصماء حول الحوار الاجتماعي المعلق، مضيفا أن خيار «يأبى إلا أن يعاكس كل التصريحات التي أدلى بها سابقا لوسائل الإعلام، والتي زعم فيها أن النقابة شريك إستراتيجي في الحكامة والتدبير». واعتبر البلاغ الصادر، مطلع الأسبوع الجاري، أنه «في الوقت الذي تتشبث فيه نقابة مهنيي ميدي1 تي في بالحوار، منهجا حليفا بحل المشاكل العالقة، وتهدئة الأوضاع المتشنجة، والقطع مع التخبط، والارتجالي، والتسرع في اتخاذ القرارات، والمراهنة على خيار الكم، فإن الإدارة اختارت بدلا عن أسلوب الحوار الجاد والمسؤول نهج صم الآذان والتماطل». وجاء في البلاغ أيضا «نحمّل الإدارة وعلى رأسها الرئيس المدير العام عواقب التعامل الفج والمستفز، واستمرار انتهاج سياسة الباب المسدود. إن نقابة قناة مهنيي ميدي1 تي في -وهي حريصة كل الحرص على أن تكون الاعتبارات المهنية والاجتماعية دافعها الأول والوحيد للتحرك، تدعو لإيجاد حلول عاجلة وعملية لمختلف المشاكل العالقة، وفي مقدمتها ظروف الاشتغال داخل القناة؛ وعملية التقييم السنوي؛ وجدول الأجور؛ والاتفاقية الجماعية». واستنكر المهنيون بالقناة ما وصفوه «طريقة التعاقد بالمناولة التي تكرّس الهشاشة في الشغل، وتهضم حقوق المتعاقدين الاجتماعية. وشجب قبول إدارة القناة بممارسات كنا نعتقد إلى وقت قريب أنها ترتبط فقط بالقطاع غير المهيكل». خاصة أن نحو ثلثي تقنيي القناة يعملون بعقد مع شركة أخرى بالمناولة في ما يشبه القطاع غير المهيكل على أمل تجديد عقدهم مع القناة، إلا أنها بعد مضي عام طلبت منهم تجديد عقودهم مع شركة أخرى، إلى جانب مغادرة أربع صحافيات من طاقم القناة مقابل تشغيل اثنتين فقط، وفق مصادر من المؤسسة. وفي سياق متصل قال مصدر مهني، ل»الصباح»، إن الأوضاع داخل القناة لا تبشر بالخير وإن العديد من العاملين بها يعيشون تحت وطأة الضغط النفسي، الشيء الذي يجعل الأوضاع متوتر وقابلة للانفجار في أية لحظة. وشهدت قناة «ميدي 1 تيفي» منذ تعيين مديرها العام حسن خيار، أواخر يونيو 2016، عدة أزمات بينه وبين مستخدمي القناة، جرت عليه عددا من الاحتجاجات، فيما اتهمه بعضهم بعدم الوفاء لوعود قطعها عقب تعيينه بإصلاح الاختلالات التي ظهرت في عهد سلفه بشكل تدريجي. وحاولت «الصباح» الاتصال بحسن خيار مدير قناة "ميدي آن تي في"، لمعرفة وجهة نظره بخصوص ما يجري في القناة، وما جاء في بلاغ النقابة، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب. عزيز المجدوب