الملك يعين الحكومة الثلاثين في المغرب

الداخلية تعود إلى الأحزاب بعد 56 سنة وحضور باهت للمرأة خبايا اللحظات الأخيرة لتشكيل أول حكومة في الدستور الجديد و"الصباح" تكشف المسارات المهنية والشخصية لوزراء بنكيران عين جلالة الملك محمد السادس، أمس (الثلاثاء)، بالقصر الملكي بالرباط ، أعضاء الحكومة الجديدة، المكونة، إضافة إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من 30 وزيرا، بإضافة حقيبتين إلى الهيكلة الحكومية في صيغتها الأولى، ويتعلق الأمر بإحداث وزارة منتدبة لدى وزير الداخلية تولاها المدير العام للأمن الوطني الشرقي الضريس، وفصل وزارة الثقافة عن وزارة الاتصال، إذ آلت الأولى إلى حزب التقدم والاشتراكية في شخص أمين الصبيحي والثانية إلى مصطفى الخلفي.وخلت تشكيلة حكومة بنكيران من مفاجآت، عدا إحداث وزارة منتدبة في الداخلية تولاها الشرقي الضريس، إذ جرى تداول أغلب الأسماء المستوزرة في وقت سابق، في حين حاز حزب العدالة والتنمية 11 حقيبة بدل عشر، في حين حافظ حزب الاستقلال على ست حقائب والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية على أربع لكل منهما. وكان حضور العنصر النسوي في الحكومة ضعيفا، مقارنة بالحكومات السابقة، ولم يتعد امرأة وحيدة، وهي بسيمة الحقاوي التي حملت حقيبة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، فيما وضع تعيين العنصر وزيرا للداخلية حدا للإشاعات التي جرى تداولها من قبل، والتي كانت تذهب في اتجاه منحها لعزيز أخنوش الذي تولى وزارة الفلاحة.ومن أهم ما يمكن الوقوف عنده ايضا دخول وزارة الفلاحة في عداد وزارات «السيادة الخمس»، في حين خرجت وزارة الداخلية من جبة التقنقراط لتعود إلى الأحزاب بعد 56 سنة، لما تولاها الاستقلالي ادريس المحمدي في حكومة البكاي. وكان تعيين يوسف العمراني، وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، باسم حزب الاستقلال، إشارة قوية إلى وضع عناصر متمرسة ومقربة من دوائر القرار، بامكانها أن تعضد وزير الخارجية سعد الدين العثماني، إلى جانب الدور الذي سيلعبه الشرقي الضريس على مستوى الإدارة الترابية إلى جانب وزير الداخلية امحند العنصرالإشارات الأخرى التي تم التقاطها تتعلق باحتفاظ الوجوه نفسها بالحقائب «السيادية»، ويتعلق الأمر بادريس الضحاك الذي سيواصل عمله على رأس الأمانة العامة للحكومة، التي تعد بمثابة مطبخها التشريعي، وعبد اللطيف لوديي في إدارة الدفاع الوطني، وأحمد التوفيق الذي استمر على رأس وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.وترجح مصادر مطلعة السبب في حفاظ هؤلاء على حقائبهم إلى عدم وجود «بروفيلات» بديلة لشغلها في الأحزاب المشاركة في الحكومة، إضافة إلى الرغبة التي أبداها بنكيران نفسه منذ البداية، في أن تشغلها شخصيات مستقلة. رشيد باحة

الملك يعين الحكومة الثلاثين في المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات ملف "العادة السرية داخل قسم" بالبيضاء

يعقوب المنصور وسيدي بنور يخسران نقطتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات