كتابات عنصرية تستنفر أمن البيضاء

عثر عليها داخل شقة سنغالية تعرضت للسرقة وأبحاث لحل اللغز أثارت كتابات على جدران شقة تعرضت للسرقة الموصوفة بجناية بعد أن كسر الجاني أو الجناة قفل بوابتها، تساؤلات محيرة حول الدوافع الكمينة وراء تحرير عبارات عنصرية وتهديدات بالتصفية الجسدية، إذ تجري الضابطة القضائية التابعة لأمن الحي الحسني أبحاثا الخميس، لاستجلاء الحقيقة والوصول إلى الفاعل أو الفاعلين. وحسب إفادات مصادر من السلطات المحلية، فإن الشقة التي تقع في إقامات رياض الألفة بالمجموعة 33، جرى اقتحامها من قبل مجهولين، ولم يكتفوا بسرقة جواز سفر سنغالي يخص مقيمة بالشقة نفسها، وبعض الحاجيات، بل عمدوا إلى بعثرة كل الأثاث والحاجيات، وكتبوا عبارات عنصرية على الجدران تحمل تهديدات بالتصفية، موجهة إلى السنغالية نفسها المقيمة في المغرب بصفة شرعية، ناهيك عن نعتها بعبارات نابية. وحسب المصادر نفسها فإن مضامين التهديدات حملت أيضا نبرة عنصرية بقذف الضحية بلون بشرتها، وتهديدها بالعودة إلى الشقة نفسها من أجل قتلها. وذكرت مصادر "الصباح" أن المقيمة السنغالية عادت من عملها مساء حوالي الثامنة، ففوجئت بباب الشقة مفتوحا بعد تعرض القفل للكسر، كما عاينت بعثرة الأثاث والحاجيات ما دفعها لإبلاغ مصالح الشرطة. وأضافت المصادر ذاتها أن العمارة تؤوي شققا عديدة، وأن مصالح الأمن حين حضورها عمدت إلى استفسار بعض الجيران، كما جرت الاستعانة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، إذ جرى رفع البصمات ونقل كل الآثار الجنائية لاستغلالها في أفق تحديد هوية الفاعل أو الفاعلين. وجرى في الإطار نفسه الاستماع إلى السنغالية، في محضر رسمي، وجمع المعطيات التي من شأنها أن تدل على علاقاتها والعداوات المفترضة لها. من جهة ثانية رجحت مصادر متطابقة أن يكون الفعل تصفية حسابات، وأن تكون الكتابات المخطوطة باللغة الفرنسية مجرد وسيلة للتمويه، سيما أن الشقة نفسها سبق أن آوت أفارقة آخرين من جنسيات مختلفة، ناهيك عن أن السنغالية نفسها سبق أن شاركت بعض زملائها الإقامة في الشقة نفسها. وتجري الأبحاث على قدم وساق من أجل حل اللغز، إذ ينتظر أن تكون نتائج الآثار والبصمات التي التقطت من مسرح الجريمة، جاهزة لاستغلالها في تحديد هوية المتورطين. وتحولت أحياء رياض الألفة والسلام والفردوس، إلى أماكن لإقامة مواطني جنوب الصحراء، وارتفعت وتيرة وجودهم بها، كما أنهم يعمدون إلى الكراء من الباطن، فبعد أن يتفق شخص أو شخصان على اكتراء الشقة، يفاجأ الجيران بإقامة أعداد كبيرة من الأشخاص المتحدرين من دول إفريقية، داخل الشقة ذاتها، إذ يعمد المكتري الأول إلى إيواء مواطنيه بمقابل مادي. كما تحولت بعض الشقق إلى أوكار لدعارة الأفارقة، وهو ما أظهرته أبحاث أمنية انتهت بتفكيك شبكة تتكون من إفريقيات، عمدن إلى اكتراء شقة وخصصنها حانة تقدم مشروبات كحولية إفريقية، كما كن يسمحن للعشاق بقضاء أوقات داخلها بمقابل مالي. المصطفى صفر

كتابات عنصرية تستنفر أمن البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أم الوزارات"

مجلس جطو يرصد اختلالات في تمويل الحملات الانتخابية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات