ليلة تاريخية أخرى

الوداد واصل مساره الإفريقي الشاق ببلوغ النهائي الثالث في تاريخه قضى الوداد الرياضي وجمهوره ليلة تاريخية أخرى، تضاف إلى السجل الحافل لهذا النادي في سياق منافسته على العودة إلى منصات التتويج الإفريقية، وذلك بعد الفوز على اتحاد العاصمة الجزائري بثلاثة أهداف لواحد أول أمس (السبت) في نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وتأهله إلى النهائي. وهذه هي المرة الثالثة التي يبلغ فيها الوداد نهائي عصبة الأبطال بعد الأولى في 1992، والثانية في 2011. وخلق 45 ألف متفرج حضروا المباراة أجواء حماسية واحتفالية خاصة، ختمها الفريق الأحمر بالفوز والتأهل إلى النهائي، مبددا كل المخاوف التي سيطرت على مشاعر الوداديين، بعد طرد أمين عطوشي منتصف الجولة الثانية، وإحراز الجزائريين الهدف الأول بعد ذلك. وتألق أغلب لاعبي الوداد في المباراة، مبدين استماتة كبيرة، وتألق بشكل لافت أشرف بنشرقي الذي أحرز هدفين، وكان نجم المباراة، إضافة إلى يوسف رابح وصلاح الدين السعيدي، اللذين لعبا دورا حاسما في اللحظات الصعبة من المباراة. وعاش مشجعو الوداد لحظات عصيبة، بعد إحراز الهدف الأول للفريق الجزائري، ولكن استماتة اللاعبين والتنظيم الجيد الذي فرضه المدرب الحسين عموتة ساعدا الفريق على تحقيق مراده. وبهذا التأهل، يكون لاعبو الوداد قد واصلوا مسارا شاقا في عصبة الأبطال الإفريقية، إذ كانوا على وشك الإقصاء في دور المجموعات، قبل أن يحققوا ثلاثة انتصارات مدوية أمام القطن الكامروني والأهلي المصري وزاناكو الزامبي في آخر ثلاث مباريات، كما عانوا كثيرا في ربع النهائي أمام صان داونز الجنوب إفريقي، الذي فاز عليهم ذهابا ببريتوريا بهدف لصفر، قبل أن يقصوه بالضربات الترجيحية في مباراة الإياب بالرباط. ويدين الفريق الأحمر بالفضل بنسبة كبيرة إلى جمهوره الذي سانده في اللحظات الحاسمة التي مر منها في المسابقة، ومدربه حسين عموتة، الذي عرف كيف يدبر ضعف التركيبة البشرية التي يتوفر عليها بعد رحيل أبرز اللاعبين في الموسم الماضي وعدم استفادة الفريق من مرحلة الانتدابات وفشل أغلب الصفقات التي قام بها. إعداد: عبد الإله المتقي كواليس القمة عطوشي يذرف الدموع ذرف أمين عطوشي، مدافع الوداد الرياضي، الدموع بعد نهاية المباراة، بتأهل فريقه إلى نهائي عصبة الأبطال الإفريقية. وصعد عطوشي، الذي طرد في منتصف الجولة الثانية، إلى أرضية الميدان مباشرة بعد إعلان النهاية، فعانق زملاءه بحرارة، معتذرا عن المتاعب التي تسبب لهم فيها بعد الطرد، خاصة يوسف رابح وصلاح الدين السعيدي، اللذين استماتا كثيرا في مواجهة النقص العددي وهجومات الفريق الجزائري. وشوهد أمين عطوشي، وهو يحيي جماهير الوداد، بعد نهاية المباراة، وبادله المشجعون التحية، في الاحتفالات بالتأهل. وقال عطوشي للصحافيين بعد المباراة، إنه لم يسمع صافرة الحكم، حين ضرب الكرة بطريقة عشوائية، كلفته الإنذار الثاني ثم الطرد في توقيت صعب. وأضاف عطوشي أن الوداد لن يتأثر بغيابه عن مبارة الذهاب في نهائي عصبة الأبطال. "تحية ودادية للجماهير الجزايرية" حيت جماهير الوداد نظيرتها الجزائرية بطريق خاصة بعد نهاية المباراة. وهتفت جماهير الوداد في المدرجات «تحية ودادية للجماهير الجزايرية». وشجع الفريق الجزائري حوالي 700 متفرج في مباراة أول أمس، وخصص لهم أحد منعرجي مدرجات «المكانة»، وحظوا بحراسة أمنية من خلال حاجزين فاصلين، لتفادي أي احتكاك بينهم وبين مشجعي الوداد. وتلقى مشجعو الوداد معاملة مماثلة في مباراة الذهاب بالجزائر. التذاكر تحطم الأرقام القياسية بعد أن نفدت التذاكر من الشبابيك في يوم واحد بعد عرضها للبيع، نفدت أيضا من السوق السوداء قبل المباراة. وشوهد عدد من المشجعين يبحثون عن تذاكر في محيط الملعب، حيث بلغت قيمتها 150 درهما عوض 30، ثمنها الأصلي. وبقيت أعداد من المشجعين خارج الملعب، بعد أن عجزت عن إيجاد تذكرة. المفرقعات تحير الأمن ذهل رجال الأمن للكميات الكبيرة للمفرقعات التي استعملها مشجعو الوداد طيلة المباراة. وأشعل المشجعون كميات كبيرة من المفرقعات والشهب، ورموا بها في اتجاه أرضية الميدان، محدثة انفجارات قوية. وأشعل مشجعو اتحاد العاصمة بعض الشهب المضيئة، كما رفعوا شعارات فصيل «باب الواد». فحص المنشطات للنقاش ووتارا خضع إبراهيم النقاش وممادو وتارا، لاعبا الوداد الرياضي، لفحوص المنشطات الروتينية بعد نهاية مباراة اتحاد العاصمة أول أمس (السبت). وتم استدعاء النقاش ووتارا لإجراء الفحص بقاعة المنشطات بمركب محمد الخامس، ورافقهما الطبيب علاء الدين الرحالي. ويتم اختيار اللاعبين الذين يخضعوا لفحوص المنشطات عن طريق القرعة. وخاض النقاش المباراة أساسيا حتى النهاية، فيما كان وتارا احتياطيا. عقوبات تنتظر الوداد يواجه الوداد الرياضي خطر عقوبات محتملة من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد أحداث الشغب التي شهدتها مباراته أمام اتحاد العاصمة الجزائري. ورشقت جماهير الوداد في الجانب الأيمن من المدرجات المغطاة لاعبي ومرافقي اتحاد العاصمة بالقنينات الفارغة بعد إحراز أشرف بنشرقي الهدف الثالث، كما أشعلت الشهب النارية والمفرقعات بشكل مكثف طيلة أطوار المباراة. وينتظر أن يتعرض الوداد لعقوبات مالية بسبب الأحداث. هكذا رد الوداديون على الوزير الجزائري رددوا النشيد الوطني وحيوا المشجعين الجزائريين بحرارة رد مشجعو الوداد الرياضي بطريقتهم الخاصة على عبد القادر لمساهل، وزير الخارجية الجزائري، الذي أثار ضجة باتهامه البنوك المغربية بتبييض أموال الحشيش. وردد مشجعو الوداد النشيد الوطني بحرارة وبطريقة تلقائية، تفاعل معها الحاضرون في المنصة الرئيسية، والصحافيون الجزائريون. وخصص مشجعو الوداد استقبالا خاصا لنظرائهم الجزائريين، فبعد الحفل الذي أقيم على شرف الفريق، هتفت جماهير الوداد بقوة "تحية ودادية للجماهير الجزايرية". وزاغ بعض المشجعين عن الخط، برشقهم كرسي احتياط الفريق الجزائري بالقنينات الفارغة بعد إحراز أشرف بنشرقي الهدف الثالث، الذي حسم تأهل الفريق الأحمر. وفاز الوداد على اتحاد العاصمة الجزائري بثلاثة أهداف لواحد، ضامنا بطاقة التأهل إلى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد الأولى في 1992 والثانية في 2011. وانتهت مباراة الذهاب التي جرت بملعب 5 يوليوز بالجزائر بالتعادل دون أهداف. وحضر مباراة أول أمس جمهور غفير فاق 45 ألف متفرج، رسموا لوحات جميلة، ولم يكفوا عن تشجيع فريقهم طيلة المباراة. واحتفلت جماهير الوداد كثيرا بالتأهل رفقة اللاعبين الذين طافوا حول الملعب. واستمرت الاحتفالات أكثر من 20 دقيقة، قبل أن يغادر المشجعون واللاعبون في ظروف عادية. نهائي الأبطال هذا الأسبوع ستجرى المباراة النهائية لعصبة الأبطال الإفريقية نهاية الأسبوع الجاري في ملعب الأهلي المصري أو النجم الساحلي التونسي. وحسب برنامج الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فإن ذهاب المباراة النهائية سيجري في 27 أو 28 أو 29 أكتوبر، حسب الموعد الذي سيختاره الفريق المستضيف، فيما ستجرى مباراة الإياب في ثالث أو رابع أو خامس نونبر المقبل بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. وقال مصدر مسؤول في العصبة الاحترافية، إن الجامعة لن تبرمج أي مباراة للوداد في البطولة الوطنية، حتى يخوض المواجهة النهائية، سواء في الذهاب أو الإياب. ووصف برنامج عصبة الأبطال بالشاق جدا بالنسبة إلى الفرق المغربية، في انتظار مراجعته ضمن التعديلات التي ستطرأ على المسابقة في الموسم المقبل. اعتقالات في مواجهات مع الأمن أوقفت مصالح الأمن عددا من المشجعين بعد أن دخلوا في مواجهات مع رجالها، على هامش مباراة الوداد واتحاد العاصمة الجزائري. وقالت مصادر مطلعة إن المشجعين قاموا بأعمال شغب وتخريب في بعض الأزقة المجاورة للملعب، بعد أن تعذر عليهم إيجاد تذاكر في السوق السوداء، ثم دخلوا في مواجهات مع رجال الأمن الذين تدخلوا لتفريقهم، ما فرض إيقاف عدد منهم. واعتاد المشجعون اقتناء تذاكر من السوق السوداء التي تشكك في محيط الملعب قبل المباريات، لكن نفاد التذاكر هذه المرة جعل عددا من المشجعين يتجمعون في محيط الملعب، ما تسبب في أحداث شغب في الأزقة والأحياء المجاورة. وحاول المشجعون اقتحام الملعب، لكن مصالح الأمن تصدت لهم.

ليلة تاريخية أخرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عزوف الجمهور يفسد تأهل بركان

حلم الفتح يتكسر عند صخرة مازيمبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات