بنكيران يواجه تيارات رفض المشاركة

بنكيران يواجه تيارات رفض المشاركة يصف دخول الاتحاديين والتقدميين إلى حكومته بـ"سخونية الكتاف" يصف دخول الاتحاديين والتقدميين إلى حكومته بـ"سخونية الكتاف" عندما كان عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، يسأل عن مدى استعداده لقيادة الحكومة، كان يجيب بعفوية "ما لي ما نستاهلهاش"، لكن يبدو أن الرجل لم يستحضر حجم الإكراهات التي يفرضها هذا المنصب، عند بداية المشاورات، أي عندما يتعلق الأمر بالبحث عن أغلبية مريحة لتكوين حكومة تدبر الشأن العام في البلاد، والأحرى عند دخول غمار التسيير. لقد طرق بنكيران، الذي عين رسميا رئيسا للحكومة، الثلاثاء الماضي، باب حزب الاستقلال، في اليوم الموالي، وكله أمل أن يقبل الإخوة في حزب علال الفاسي عرضه. تبادل الرجلان إشارات عديدة، وفهم بنكيران أن الاستقلاليين لن يمانعوا من الجلوس إلى جنبه على مائدة حكومة يسيرها، غير أنه من الناحية القانونية، وتفاديا لأي صراعات داخلية، فضل الفاسي العودة إلى اللجنة التنفيذية، التي حسمت الموقف لفائدة المشاركة، ملتمسة عقد مجلس وطني للمصادقة على هذا القرار. أما بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي، الذي يفترض أن يكون مجلسه الوطني قال كلمته، مساء أمس (الأحد)، فإن قرار مشاركته من عدمه في حكومة بنكيران، يكتسي أهمية بالغة، وفي حال انتصار التيار الذي يدافع عن المشاركة، فإن بنكيران سيتنفس الصعداء، لأنه يراهن كثيرا على أحزاب الكتلة ضمن تشكيلته الحكومية، أما إذا وقع العكس، وآثر التيار الرافض أن يضع اليد في يد بنكيران، فإن الأخير سيجد نفسه أمام معارضة شرسة. وكشفت مصادر ل"الصباح"، أن قوة التيار الرافض للمشاركة داخل الاتحاد الاشتراكي توازي قوة التيار المؤيد، إلا أن استحضار الحسابات السياسية، هو الذي يرجح كفة طرف عن الطرف الآخر. وحسب ما راج من تصريحات، فإن وجوه اتحادية، من التي سبق لها أن تحملت المسؤولية في الحكومة تدافع عن الاصطفاف في المعارضة، ربما لأنها تعلم مسبقا أنها لن تنال حظا في الحكومة المقبلة، فيما آخرون، خصوصا من الشباب المتحمسين لكلام بنكيران، يعتبرون أن الاتحاد الاشتراكي بإمكانه أن يسترجع بريقه في حال مشاركته في حكومة قوية، يقودها لأول مرة حزب له مرجعية إسلامية، ونال تعاطفا واسعا من قبل الهيأة الناخبة يوم 25 نونبر، بوأه الرتبة الأولى ب107 مقاعد، وهذا رقم قياسي من حيث عدد المقاعد المحصل عليها في البرلمان المقبل. أمام هذا التردد، والتصريحات التي أدلى بها قياديون اتحاديون هنا وهنا، يصر بنكيران على مشاركة حزب الوردة، والتقدم والاشتراكية، إلى درجة أنه وصف مشاركتهما معه في حكومته ب"سخونية الكتاف"، أي أنه سيشعر باطمئنان كبير وبمساندة قوية منهما. لقد وضع بنكيران الخلافات الإيديولوجية مع الحزبين المذكورين في الهامش، بل إنه صرح في الآونة الأخيرة، أن هذا الموضوع غير ذي أهمية، والأهم تشكيل حكومة قوية تكون في مستوى انتظارات الشعب المغربي، الذي أبدى توجسا كبيرا خلال المحطة الانتخابية الماضية، ولم يشارك بكثافة يوم 25 نونبر. نادية البوكيلي

بنكيران يواجه تيارات رفض المشاركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يقترح 6 حقائب وزارية على الاستقلال

حكومة بنكيران... سيناريوهات التحالف

مقالات ذات صلة