ما نتعلقش فين نتفلّق

المغني عادل قيصر قال إن للسرعة كلمتها الفصل في عالم الأغنية أصدر الفنان عادل قيصر، أخيرا، أغنية جديدة بعنوان “السياسة” تعامل فيها مع سمير الموجاري ورضوان الديري والموزع محمد رشيد علي. عن هذه الأغنية وقضايا أخرى تتصل بالمشهد الفني الغنائي بالمغرب والتحديات التي تواجه المطربين الشباب، يتحدث الفنان الشاب ل “الصباح” في الحوار التالي: > أصدرت أخيرا أغنيتك الجديدة التي اخترت لها عنوان “السياسة”. هل تعتقد أن هناك جديدا مختلفا عن السائد بها؟ > بطبيعة الحال كل عمل جديد، على الأقل بالنسبة إلي، لا بد أن يحمل بصمة جديدة وأسلوبا خاصا ليضمن مكانا له بين الزخم الغنائي المتنوع الذي تشهده الساحة الفنية المغربية. أغنية “السياسة” كتب كلماتها سمير الموجاري ولحنها رضوان الديري وتوزيع رشيد محمد علي، وهذا الثلاثي أضحى رمزا للنجاح الغنائي مع أي اسم يتعاملون معه، لكن ليس أي نجاح، إذ أن الأغنية فيها انفتاح على أحدث التوزيعات كما أن موضوعها عاطفي مكتوب بلغة راهنة، فضلا عن أن لحنها فيه مزيج بين الأنغام المغربية ويقترب أيضا من النمط اليمني الحضرمي والإيقاعات الخليجية. > هل يجب على الفنان مسايرة السائد أم عليه أن يغامر ويكسر المألوف؟ > أعتقد أن الفنان مطالب أن يسير وفق إمكانياته هو، وليس بالضرورة أن يساير السائد. بل يغني ما يناسب صوته و”ما يتعلقش فين يتفلق” وهو ما أحاول أن أطبقه. > كيف تختار مواضيع أغانيه؟ > منذ أول أغنية أصدرتها، قبل سنوات، أحرص على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي التي تتيح للفنان متابعة الملاحظات والانتقادات والتشجيعات التي يوجهها الجمهور للأعمال الفنية المقدمة، وهو ما آخذه بعين الاعتبار في كل عمل جديد أقدم عليه، إذ أضع أمام عيني الأخطاء التي تم تنبيهي إليها بشكل بنّاء ولا أعير اهتماما للملاحظات التي تهدف فقط تحطيم معنويات الفنان والحط من عزيمته، وأحرص على تفاديها، وبالتالي أضمن لنفسي مسارا فنيا بخط متصاعد، لا أدع شيئا فيه للصدفة بل أسعى إلى السير وفق استراتيجية مدروسة حتى أكون عند حسن ظن الجمهور. > الملاحظ أن عناوين الأغنية المغربية صارت صادمة ومستفزة في السنوات الأخيرة؟ > عندما نتتبع مسار الأغنية المغربية والعربية بشكل عام، نلاحظ أن الظروف تغيرت خلال السنوات الأخيرة، فالأغنية كان إعدادها يتطلب أشهرا أو سنوات، كما أن الجمهور يستمع إليها حتى ولو تجاوزت نصف ساعة، كل هاته الأشياء تغيرت، وأضحى للسرعة كلمتها الفصل، إذ صار الاختزال والاختصار عنوان كل شيء، لكن لا يعني هذا بالضرورة الاستسلام للابتذال بل التعامل بذكاء مع المواضيع والألحان وطريقة إيصالها إلى المتلقي بأسلوب رشيق من خلال التوزيع الموسيقي. > هل معنى هذا أن زمن الأغنية الطربية قد ولّى؟ > أبدا لم أقصد هذا وإنما قصدت أن الظروف تغيرت، وهذا لا يمنع من أن للطرب عشاقه، وأنا واحد منهم، ومن غير المستبعد أن تعود الأغنية الطربية أقوى مما كانت خاصة أن الحنين ما زال يشدنا إليها رغم التطور الذي عرفه توزيع الأغاني، إلا أنه لا شيء يعوض حلاوة الطرب والصناعة الطبيعية للأغنية. > في اعتقادك أين يكمن سر الطفرة والانتعاشة التي عرفتها الأغنية المغربية خلال الفترة الأخيرة؟ > هناك جيل جديد من الملحنين وكتاب الكلمات الشباب حملوا على عاتقهم تجاوز عوائق الماضي منها اللهجة المغربية التي كانت مستعصية على المشارقة وتحول دون انتشار الأغنية المغربية وسطهم، لكن مشكل اللهجة ليس كافيا وحده ، فالتوزيع الموسيقي أيضا له دوره إذ ظهر جيل جديد من الموزعين ومنهم من ينتمون إلى الجيل الذي سبق وراكموا تجربة وخبرة طويلة ساعدتهم في ضخ دماء جديدة في أوصال الأغنية المغربية الجديدة. > ألا ترى أن جل المغنين المغاربة يتعاملون مع عدد محدود من الموزعين والملحنين والمؤلفين وهو ما أغرق الساحة الفنية بأغان متشابهة؟ > الإقبال على أسماء بعينها راجع إلى النجاح الذي حققته وساهمت في شهرة بعض الفنانين، ومن الطبيعي أن يتعامل الفرد مع الفريق الرابح، إلا أن هذا التعامل يجب أن يكون مشروطا بنوع من الذكاء في التعامل واختيار القطع المناسبة والتي تحمل لمسة جديدة. أجرى الحوار: عزيز المجدوب في سطور > مقيم حاليا بأكادير. > بدأ مساره الفني منذ 2002. > في رصيده العديد من الأغاني الناجحة مثل أغنية “مغيار” و“محترف”، و”لي عندو عندو” ، و”المختار” و”احتيال ونصب” ، كما أعاد أداء أغنية “العيون السود” للفنانة الراحلة وردة .

ما نتعلقش فين نتفلّق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابيون يشهرون أحداث الحسيمة خلال دعوة للإضراب

بسطاوي يتبرأ من حسابات مزيفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات