الـمـنـتـخـب الـنـيـجـيـري لا يـخـيـفـنـا

بركديش لاعب لانس الفرنسي أكد أن المنتخبات الإفريقية تتحاشى اللعب مع المنتخب الأولمبي أكد زكرياء بركديش، لاعب المنتخب الوطني الأولمبي، أن المنتخب النيجيري الذي سيواجهه غدا (السبت)، في افتتاح التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الأولمبياد لا يخيفه، لأن المنتخب الوطني يتوفر على لاعبين جيدين يملكون مهارات تقنية وبدنية عالية، تسمح لهم بهزم أي منتخب إفريقي مهما كانت قوته، مشيرا إلى أنه لا يعرف شيئا عن لاعبي المنتخب النيجري، فقط أنه من أقوى المنتخبات الإفريقية وأنه سبق له التتويج باللقب الأولمبي. وأضاف بركديش في حوار مع "الصباح الرياضي" أنه يعرف مجموعة من اللاعبين الجزائريين والإيفواريين الذين يلعبون بفرنسا من خلال احتكاكه بهم سواء ضمن فريقه لانس أم في إطار آخر، وأن غالبيتهم أكدوا له عدم رغبتهم في مواجهة المنتخب الأولمبي، سيما أنه يلعب بأرضه وأمام جمهوره، علاوة على توفره على لاعبين جيدين وضمه لعدد مهم من المحترفين، موضحا أن وجود كارسيلا إلى جانبهم سيمنح المنتخب الأولمبي قوة إضافية بالنظر إلى التجربة التي يتوفر عليها على المستوى العالي، وأن البطولة الوطنية تعرف تطورا ملحوظا بعد انتقالها من الهواية إلى الاحتراف. هل واجهتك الصعوبات نفسها التي واجهت زملاءك للالتحاق بالأولمبيين؟ كانت هناك صعوبات مع فريقي لانس الفرنسي بداية الأمر، بعد أن تحفظ المسؤولون على التحاقي بالمنتخب الأولمبي للمشاركة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الأولمبياد، غير أن الطاقم التقني للمنتخب ونظيره بلانس وجدا حلا لهذا المشكل فرخصا لي بالمشاركة في هذا الدوري الدولي.كيف ترى المشاركة المغربية في التصفيات الأولمبية؟أولا وقبل كل شيء، أعتقد أن اللعب في المغرب وعلى ملاعب مغربية وأمام جمهور مغربي، شيء جميل يبعث على الارتياح سيما أننا سنتحاشى الظروف الإفريقية الصعبة، سيما الحرارة والرطوبة المرتفعتين.من جهة أخرى، تأهلنا إلى الدور الثالث شيء جاء نتيجة عمل المجموعة بكاملها، وبتضافر جهود اللاعبين والمسيرين والتقنيين، لذلك تمكنا من تجاوز الاختبارات التي واجهتنا في رحلة التأهيل بنجاح، وبالتالي أنا أثق في جميع العناصر التي بلغت إلى هذه المرحلة، وسنواصل العمل في الدور الثالث من أجل تحقيق التأهل وحجز بطاقة العبور إلى أولمبياد لندن.ما الذي تعرفه عن المنتخبات المنافسة في التصفيات؟أعرف العديد من الأشياء عن اللاعبين الذين سيشاركون في هذه التظاهرة خاصة الجزائريين والإيفواريين، إذ سبق لي أن لعبت إلى جانبهم في عدة مناسبات بالدوري الفرنسي سواء الممتاز أم بالدرجة الأولى، وهذا بدوره عامل إيجابي سيساعدني على تقديم كل ما لدي لتحقيق الهدف الذي جئنا من أجله إلى المغرب، وحسب ما أرى أن المنتخب الأولمبي يضم عناصر لها من التجربة ما يمكنها من حسم التأهيل لصالحها، وتجاوز المنتخبات بنجاح.وما يستشف من خلال حديثي مع بعضهم أن المنتخبات الإفريقية تسعى إلى تفادينا في التصفيات، لأنها تعلم جيدا أنها ستعاني ضغطا كبيرا من الجمهور، إضافة إلى أننا نعرف الملعب أكثر من أي منتخب آخر، إذ سبق لنا أن لعبنا فيه عدة مباريات إعدادية.وبالنسبة إلى المنتخب النيجيري الذي سنواجهه في المباراة الأولى...صراحة، لا أعرف شيئا عن المنتخب النيجيري، لكن ما قيل لي إنه منتخب رياضي ويتميز لاعبوه بمهارات تقنية مهمة ولياقة بدنية عالية، ويملك من المقومات ما يمكنه من تجاوز أقوى المنتخبات الإفريقية، والمباريات بينه وبين المنتخب الأولمبي تصنف في خانة المباريات الإفريقية الكلاسيكية التي تجمع عادة بين منتخبين قويين.ومن جملة الأشياء التي أعرفها عن المنتخب النيجيري تتويجه بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، وهي المنافسة التي سندخل غمار التأهل إليها يوم غد (السبت)، غير أن ما يمكنني التأكيد عليه أنه رغم كل هذه الأمور المعروفة عن المنتخب النيجيري إلا أنه لا يخيفنا، لأننا فعلا فريق متكامل ويتوفر على لاعبين يملكون مهارات عالية، ونحن قادرون على الفوز عليه مهما كانت ألقابه.ما هو انطباعك بعد اعتماد مدرب لانس عليك في بعض المباريات؟ أعتقد أن مشاركتي فريق لانس الفرنسي في بعض مباريات الدوري شيء جميل، لأنه سيكسبني خبرة وتجربة في مساري لاعبا لكرة القدم، وسأكون سعيدا لو ساهمت في تألق فريقي والمنافسة على العودة إلى القسم الممتاز، ونحن الآن نخوض موسما صعبا وأتمنى أن نعود إلى مستوانا الذي كنا نلعب به سابقا من أجل تحقيق نتائج إيجابية والعودة سريعا إلى مكاننا الطبيعي. أتعتقد أنك قادر على حمل قميص منتخب الكبار؟اللعب لمنتخب الكبار يظل حلما يراودني منذ الصغر، وأن ألعب له سيكون شيئا رائعا، لأنني سأكون قد حققت أحد أحلامي، وهذا الأمر هو حلم مشترك بين جميع لاعبي المنتخب الأولمبي، إذ أن مسيرة مثالية للاعب كرة قدم، تنطلق من التألق بشكل مستمر للتدرج بجميع المنتخبات الوطنية إلى أن يصل إلى منتخب الكبار، ومن ثم البحث عن الألقاب الدولية والقارية، لكن ذلك يتطلب مني تقديم الكثير من التضحية والعمل بجد لأنال ثقة الجميع في، بداية بمدرب الفريق الذي أمارس به ثم مدربي المنتخبات الوطنية، وهذا أمر طبيعي في المسار الرياضي لأي لاعب.أين وصلت المفاوضات مع فريق شالك الألماني؟بالفعل، كانت هناك تقارير أشارت إلى رغبة العديد من الفرق بألمانيا وفرنسا في الاستفادة من خدماتي، وتحديدا فريق شالك الألماني الذي مازال يرغب في ضمي إليه مستقبلا، لكنني مازلت ألعب مع فريق لانس، وأي كلام في هذا الموضوع حاليا سابق لأوانه، سيما أننا نمر بفترة حرجة في الآونة الأخيرة، وأي كلام من شأنه التأثير على أدائي رفقة فريقي لا أهتم به.من جانب آخر، أنا لا أحب أن أشغل تفكيري في هذه اللحظة بالذات بمثل هذه الأمور، لأنني أريد التركيز على المنتخب الأولمبي، وبالتالي لا أريد تقديم الأشياء التي تحتمل مناقشتها في وقت لاحق، على الأمور القريبة جدا ومن أبرزها مباراة نيجيريا يوم السبت.ما هو شعورك عندما تلقيت دعوة اللعب للمنتخب الأولمبي؟أنا سعيد جدا للمناداة علي للعب للمنتخب الأولمبي، إنه بالفعل إحساس رائع لأنني سألعب لبلد أعشقه كثيرا، فأنا ابن هذا البلد وأتحدر من منطقة طاطا التي لها مكانة خاصة في قلبي وأزورها سنويا رفقة عائلتي.وأؤكد للجميع أنني أشعر بالفخر لحمل قميص الأولمبيين، وأتمنى أن نشاهد يوم السبت جمهورا غفيرا بالمدرجات لتشجيعنا أمام نيجيريا، ودفعنا إلى تحقيق الفوز في أولى مبارياتنا.كيف ترى مستوى البطولة الوطنية؟أعتقد أن البطولة الوطنية في تطور مستمر، وما يدل على ذلك انتقالها هذا الموسم من الهواية إلى الاحتراف، وهذا بدوره ليس سهلا إذ يتطلب توفير الكثير من الظروف وتضافر جهود الجميع من أجل تحقيق هذا الإنجاز، وبالتالي يمكن القول إن البطولة الوطنية أصبحت ترتقي تدريجيا إلى الأفضل ومن المنتظر أن نراها قريبا تضاهي أقوى البطولات العالمية، علما أن في هذا الموسم تمكن فريقان مغربيان من بلوغ المباراتين النهائيتين لدوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، ويتعلق الأمر بالوداد والمغرب الفاسي على التوالي.وكذلك لدينا العديد من اللاعبين الذين يشاركون رفقة المنتخب الأولمبي، وهذا يبين بدوره أن البطولة تتوفر على لاعبين مهرة، ويكفي القول إن عبد الرزاق حمد الله وجد ضمن المجموعة ويعتبر هداف المنتخب الأولمبي، ويلعب لفريق أولمبيك آسفي، وهناك العديد من اللاعبين الذين يتوفرون على إمكانيات تقنية وبدنية للعب في أقوى الدوريات الأوربية.لكن فيربيك لا يعترف بلاعبي البطولة الوطنية...اعتقد أن أي مدرب له صلاحية اختيار العناصر المناسبة التي بإمكانها تشكيل المنتخب الذي يراه قادرا على الفوز، وهذا ينطبق على فيربيك الذي يملك الحق في اختيار اللاعبين الذين يراهم مناسبين للمنتخب الأولمبي، لكن بصراحة آسف للاعبين الذين يتوفرون على مهارات تقنية وبدنية ولا يجدون مكانا في المنتخب الأولمبي.ما رأيك في استدعاء كارسيلا؟أنا جد سعيد لوجود مهدي كارسيلا بيننا، لعب الموسم الماضي موسما كبيرا مع أندرلخت البلجيكي، والآن يظهر بمستوى أفضل مع فريقه أنجي الروسي، بعد تعافيه من الإصابة الخطيرة التي تعرض لها سابقا، ووجوده إلى جانبنا بالمنتخب الأولمبي سيقدم إضافة مهمة إلى المجموعة بنقل تجربته على المستوى العالي إلينا، وهذا بدوره سيشكل دعما معنويا لنا جميعا. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن

الـمـنـتـخـب الـنـيـجـيـري لا يـخـيـفـنـا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بركديش... الوطني الخجول

بنزيمة وهيغوين يصعبان اختيارات مورينيو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات