البام يقدم أصغر مرشحة بالبيضاء

البام يقدم أصغر مرشحة بالبيضاء مريم داعلي قالت إن تزكيتها رسالة من الحزب بضرورة السعي الفعلي نحو التغيير مريم داعلي قالت إن تزكيتها رسالة من الحزب بضرورة السعي الفعلي نحو التغيير على إيقاع الأغنية اللبنانية "مريم مريمتي"، انعقد التجمع الخطابي لحزب الأصالة والمعاصرة من أجل دعم أصغر مرشحة بالمغرب بدائرة مولاي رشيد بالبيضاء، مريم دا علي، إذ لم يتمالك الأمين العام محمد الشيخ بيد الله وعدد من قيادات الحزب، أحاسيسهم التفاعلية مع الأغنية التي فرضها على البرنامج المئات من شباب ونساء ومناضلي الحزب، الذين غصت بهم قاعة المركب الثقافي بالمنطقة. خلال هذا اللقاء التواصلي دعا بيد الله في كلمة بالمناسبة إلى القطع مع مرحلة الفساد والمفسدين بالمغرب من خلال التصويت القوي على الوجوه الجديدة ومن ضمنهم المرشحة الشابة مريم داعلي. مريم لم تفوت الفرصة دون أن تطالب الأمين العام ورئيس مجلس المستشارين بالتعهد بدعم منطقة مولاي رشيد، واعتبار تنميتها من أولويات حزب الأصالة والمعاصرة. في الحوار التالي، تتحدث مريم داعلي عن أسباب تذمر ويأس مواطني منطقة مولاي رشيد من الانتخابات، من جراء وعود سابقة لم تتحق لعقود من الزمن، كما تشرح دواعي ترشحها بالمنطقة نفسها. عن سن 23 سنة تترشحين بدائرة صعبة لمواجهة منافسين لهم التجربة والتمرس الانتخابي، ما هو الدافع الحقيقي وراء هذه المغامرة؟ أظن أن الربيع العربي والحراك السياسي الذي يعرفه المغرب حاليا، يلعب فيه الشباب دورا محوريا، وبالتالي فالظرفية الحالية مشجعة كثيرا على أن يأخذ الشباب بزمام المبادرة من أجل قيادة الإصلاح الحقيقي من داخل المؤسسات الدستورية، خصوصا أن الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز تفتح آفاقا واسعة أمام الشباب للمضي في هذا الاتجاه. أما عن صعوبة الدائرة التي قررت الترشح فيها، فأظن أنها فعلا صعبة، لكن على الوجوه السابقة التي أخلفت الوعود مع سكان مولاي رشيد وسيدي عثمان، فعلى بعد أيام قليلة من انتهاء الحملة تعالوا لتكتشفوا معاناة هؤلاء المتمرسين مع السكان، وحجم الإحراج الذي يلاقونه، خصوصا مع ترشح شابة في وجه من هم في سن جدها. ألم يكن من السهل عليك بداية مشوارك السياسي من اللائحة الوطنية للشباب أو النساء بدل دخول مغامرة غير مضمونة؟ أقول لك إنني فخورة بهذه المغامرة، وتعلمت فيها لحد الآن دروسا من الواقع اليومي للمواطنين، لم أشأ الدخول إلى البرلمان من بوابة الكوطا، بل من اللائحة المحلية للانسجام مع قناعاتي الشخصية وطبيعة المرحلة الدقيقة التي يعيشها المغرب حاليا. أليست هذه المرحلة هي مرحلة الشباب، فلماذا لا ندخل المغامرة والتحدي من بابه الرئيسي، إنه رهان قررت ركوبه، ولا أظن أنني سأندم عليه في يوم من الأيام. ما السر في هذه الجرعة الزائدة من التفاؤل لديك؟ (تبتسم)، ليست جرعة زائدة، بل هي حق مشروع نابع من رغبة في خدمة هذه المنطقة التي تعاطفت مع سكانها بشكل كبير. يجب أن ننتبه إلى حجم التذمر الذي يعيشه المواطنون هنا بسبب الوعود الكاذبة التي تلقوها في السابق، والتي عمقت الهوة بين السكان والمنتخبين والسياسة بصفة عامة. وهذا ما يجعلني مصرة على مواصلة مشوار التحدي لتغيير هذا اليأس إلى أمل في المستقبل، لأنه من الأحياء يبدأ مسلسل البناء الكبير بالمغرب. في المهرجان الخطابي تحدثت عن الفساد والمفسدين الذين يبيعون في المنطقة ليلا ونهارا، من هم هؤلاء بالتحديد؟ إنهم الذين تقلدوا مسؤولية تنمية هذه المنطقة وأخلفوا الموعد، بل استغلوا معاناة الناس لتحقيق مصالحهم الشخصية، هم من وعدوا السكان بالسهر على مصالحهم في الحكومة والبرلمان ولم يفعلوا شيئا. لماذا طلبت من الأمين العام للحزب التعهد أمام الحضور بالالتزام بوعود أخلفها آخرون، أليس توريطا للحزب في وعود جديدة قد لا يستطيع تلبيتها؟ هذا هو الفرق بيني وبين من سبقوني، ربما تعتبرونه حماس شباب، لكني واضحة في توجهاتي، يجب أن نرقى بالممارسة إلى مستوى الخطاب السياسي، نعم تعمدت طلب هذا الطلب من الأمين العام، لأنني مدركة أن قرار تزكيتي على حساب مرشحين آخرين، هو رسالة من الحزب وقيادته بضرورة السعي الفعلي نحو التغيير، وأظن أن التغيير يبدأ بالالتزام بالبرامج والوعود. وقد استحسن الأمين العام هذا الطلب، بل أكد لي أمام الملأ استعداده التام للتعاون معي في سبيل تحقيق تنمية المنطقة على غرار كل المناطق المغربية. تتنافسين مع مرشح الاتحاد الدستوري للمرة الثانية، الأولى حول طلب التزكية من البام التي انتهت لصالحك، والثانية نتائجها ستعرف بعد يوم غد (الجمعة)، هل أنت خائفة من الجولة الثانية؟ أبدا، ففوزي في الجولة الأولى بمثابة حافز قوي لمواصلة التنافس في الجولة الثانية التي لن تختلف نتيجتها عن الأولى. والموعد سيكون بعد إعلان نتائج الاقتراع. خصومك في الانتخابات يتهمونك بأنك وافدة على منطقة مولاي رشيد، وبالتالي غير قادرة على معرفة هموم السكان؟ وهل هم يعرفون هذه الهموم؟ هل فعلا استمعوا طيلة عقود من الزمن لشكاوى السكان؟ بل، هل ما زالوا يسكنون بالمنطقة أصلا؟ كفى ضحكا على عقول الناس بهذه الأكاذيب التي أصبح المواطن واعيا بها، لأنه يريد حلولا عملية وواقعية بدل إنتاج الوهم والوعود التي تنتهي عند انتهاء الحملة الانتخابية. عندما زرت المواطنين بمختلف الأحياء بالمنطقة وقفت على حجم الأسى والجرح الذي خلفه هؤلاء في نفوس السكان من جراء وعودهم التي لم تتحقق. وأتحداهم بالنزول إلى الناس بشكل مباشر، بدل من الاستعانة بالسماسرة الذين يمتهنون الانتخابات. فلينزلوا إلى الهراويين وحي لالة مريم والمسيرة وغيرها من الأحياء التي أرسلت لهم رسائل واضحة. ما الذي يميزك إذن عن باقي هؤلاء المرشحين، ألن تخلفي أنت كذلك الوعود بمجرد الظفر بالمقعد البرلماني؟ عندما تختلف الغايات والأهداف، ستختلف النوايا والوعود، فأنا لم أدخل الصراع السياسي من أجل مكاسب شخصية، فلدي مصالحي التي أكسب منها مصدر عيشي، ولست في حاجة للبرلمان لتنميتها أو حمايتها كما هو الشأن بالنسبة إلى البعض، كل ما في الأمر أنني قررت المساهمة في إصلاح أحوال هذا البلد الذي يحتاج منا كل التضحيات، لننظر إلى أحوال العديد من الدول لمعرفة قيمة هذا البلد. وعليه تجب التضحية من أجل الاحتفاظ بهذه النعمة، وهذا واجب وطني قل من يدركه، وعلينا أن نستفيق قبل فوات الأوان، لأن الاستقرار الحقيقي للبلد هو استقرار العيش الكريم لمواطنيه، وهذا هو عنوان المرحلة الجديدة من تاريخ المغرب، والتي يقودها الشباب رغم جيوب مقاومة التغيير الذين لم يفهموا جيدا الإشارات الملكية الأخيرة. أجرى الحوار: المصطفى صفر

البام يقدم أصغر مرشحة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بيرو يسعى إلى تنمية بركان

اشتداد التنافس الانتخابي بين مرشحي دائرة آنفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات