أنتربول الرباط يسلم جزائريا إلى إسبانيا

المصنف خطرا على الصعيد الدولي أول من زور بطاقات التعريف والجوازات البيومترية بإسبانيا سلمت سلطات مكتب الأنتربول بالرباط، الأربعاء الماضي، مواطنا جزائريا أنهى عقوبته الحبسية في المغرب، إلى نظيرتها بالمملكة الإسبانية، التي سبق لها أن قدمت طلبا إلى المغرب لتسليمه إليها بغرض محاكمته في إسبانيا.وكشفت مصادر موثوقة أن الأمر يتعلق بسجين من أصل جزائري، مصنف خطرا على الصعيد الدولي، لتورطه في جرائم تزوير وسطو على حسابات بنكية، في المغرب وإسبانيا. كما أنه موضوع مذكرات بحث على الصعيد الدولي، صادرة في حقه من طرف مصالح الأمن بالدنمارك وهولندا وتونس وليبيا، إضافة إلى إسبانيا.وكان المتهم يقضي عقوبة سالبة للحرية، مدتها 6 شهور، لتورطه في جرائم نصب واحتيال. وألقي القبض على الجزائري من طرف الأنتربول بمدينة مراكش، وتم نقله إلى الرباط، قبل تسليمه إلى إسبانيا يوم الأربعاء الماضي، التي قامت بترحيله وإيداعه أحد سجونها في انتظار محاكمته بالمنسوب إليه.وجاء في المعلومات التي توصلت إليها «الصباح» أن المتهم يعتبر أول من زور بطاقات التعريف وجوازات السفر البيومترية في إسبانيا، لذلك قدمت السلطات الأمنية في هذا البلد طلبا إلى المغرب لتسليمه، بعد انتهاء عقوبته. واستنادا إلى مصادر موثوقة، فإن المتهم الجزائري نجح في السطو على حسابات بنكية لعدد من المواطنين، وتمكن من سحب أموال ضخمة من رصيدهم، مستخدما تكنولوجيا متطورة في ذلك.وكشفت الأبحاث أن المتهم كان يتوفر على جهاز لاقط للصور يشتغل بالأشعة تحت الحمراء، يعرف بـ «بيسطولي»، نظرا لأنه على شكل مسدس، ويقوم بتركيبه في أعلى الشبابيك البنكية، ليتمكن من التقاط الأقنان السرية للزبائن المستهدفين، عبر الحاسوب، وهو داخل بيته. وبعد حصوله على الأرقام السرية، كان المتهم يلج إلى مواقع الإنترنت، ويقتني أشياء ثمينة من المغرب وخارجه، ثم يعيد بيعها.وكشفت الأبحاث أن الظنين كان يتجول بحرية مطلقة في عدد من دول العالم، وذلك باستخدام بطاقات تعريف وجوازات سفر مزورة، إذ كان يتقن تزوير البطاقات والجوازات البيومترية، بواسطة الأجهزة التي كان يتوفر عليها، وهو ما جعله أول مجرم ينجح في تزوير الجوازات والبطاقات البيومترية في إسبانيا.وأصدرت الأنتربول مذكرات بحث على الصعيد الدولي في حق عدة أسماء وردت في اعترافاته بالمغرب، ويشتبه في تورطها معه، خصوصا بتونس وليبيا. وكشفت المتهم في الأبحاث أن الأشخاص الذين ذكر أسماءهم متورطون معه في قضايا الهجرة السرية، إذ كانوا يساعدون الراغبين في الهجرة إلى أوربا في مهمة السفر عبر المطارات والموانئ بجوازات سفر مزورة. محمد البودالي

أنتربول الرباط يسلم جزائريا إلى إسبانيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الــزعــامــة لـلــفــتــح

سقوط مرشح ثان بتهمة الفساد الانتخابي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات