الانتخابات الجزئية: غيات… إطار اقتصادي حرث حقول سطات

حصل على أزيد من 24 ألف صوت في انتخابات جزئية اكتسح فيها «بيجيدي» والاستقلال حقق الأصالة والمعاصرة اختراقا كبيرا بسطات، من بوابة الانتخابات الجزئية بعد إسقاط المحكمة الدستورية لعضوية البرلماني الاستقلالي عبد الله أبو فارس، حيث فاز محمد غيات، الإطار الاقتصادي وعضو المكتب الفدرالي للحزب، بمقعد برلماني، في اكتساح كبير لمنافسيه الأساسيين المتمثلين في مرشحي الاستقلال والعدالة والتنمية. ونجح الحزب المعارض، في ظل أزمة الانتقال التي يعيشها بعد استقالة إلياس العماري من منصب الأمانة العامة، في انتزاع مقعد جديد، وبأرقام قياسية، حيث حصل على 24135 صوتا، متقدما على منافسه مصطفى القاسمي، من الاستقلال الذي حصل على 17275، في حين لم يستطع محمد الحراري، مرشح حزب رئيس الحكومة تجاوز 10620 صوتا. وفي تعليق له على الفوز، قال غيات إن حصوله على ثقة سكان الإقليم بكل جماعاته ودوائره، والفوز بفارق كبير بالمقعد البرلماني، جاء نتيجة عمل جماعي رائع انخرط فيه كل مناضلي الأصالة والمعاصرة ومناصريه وفعالياته المختلفة، بإقليم سطات والأقاليم المجاورة بجهة البيضاء سطات. ورغم الطابع الجزئي لهذه الانتخابات، فقد تميزت بتنافس حاد بين المرشحين الثلاثة، بالنظر إلى الثقل الذي يمثله مرشح "البام"، والذي حظي بدعم كبير من قبل قيادة الحزب وأطره في الجهة، وانتمائه إلى المنطقة، حيث أجمع قياديو الحزب على اعتبار فوزه إضافة نوعية للفريق البرلماني للحزب، والذي نجح في رفع عدد الأصوات مقارنة مع سلفه في انتخابات سابع أكتوبر، رغم أن الأمر يتعلق بانتخابات جزئية لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها 18 في المائة. وعزز الإطار الاقتصادي والمسؤول السابق في شركة "سامير" فريق الحزب بالبرلمان، بعدما أضحى يتوفر على مقعدين بالغرفة الأولى، موجها بذلك رسالة سياسية إلى خصوم الحزب، بأن "البام" لم ينته، وأن ما يعرفه من مشاكل لا تؤثر على مشروعه السياسي والتنظيمي. من جهته، قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، والقيادي في الحزب، إن انتصار "البام" في الانتخابات الجزئية بدائرة سطات، ونيل غيات المقعد كان منتظرا لمصداقيته، موضحا أن فوزه يؤكد تعاطف المواطنين في المنطقة مع الحزب، والدليل على ذلك، عدد الأصوات التي حازها، والتي تعكس مصداقية الحزب وتفاعل المواطنين معه ليس في سطات فقط، بل في باقي أرجاء البلاد. وأثار فوز غيات الكثير من الجدل في أوساط معارضيه، خاصة من قبل العدالة والتنمية والاستقلال، إذ اتهم مصطفى القاسمي، مرشح الاستقلال، عددا من مسؤولي حزبه بـ"الخيانة"، خلال الاستحقاقات الجزئية"، واصفا إياهم بـ"سماسرة الانتخابات". ورفض مرشح الاستقلال النتائج النهائية، معتبرا أنها "مزورة بتواطؤ الجميع، نتيجة ممارسة الضغط والتهديد على عدد من المواطنين والمستشارين الجماعيين، مع توزيع المال". برحو بوزياني مواضيع الملف: الانتخابات الجزئية… محك الشعبية كبوة “البام” في سوس “بيجيدي” يخرج سلاح الحكومة تارودانـت تتمـرد علـى الدستـور الحركة ترفض استرجاع مقاعدها ثلاثة أسئلة: امتحان التعبئة غيات… إطار اقتصادي حرث حقول سطات

الانتخابات الجزئية: غيات… إطار اقتصادي حرث حقول سطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسكت تدخل عالم الإشهار

وداد الأمة يكذب التكهنات

مقالات ذات صلة