مراكش وتركيا تهيمنان على الوجهات السياحية

وكالات الأسفار تجد صعوبة كبيرة في الحصول على غرف لزبنائها بالمدينة الحمراء اختارت مجموعة من المغاربة إمضاء عطلة العيد في فندق من الفنادق المتوسطة أو الفاخرة داخل البلاد أو خارجها كل حسب رغباته وإمكاناته المادية، لدرجة أن وجهة مثل مراكش امتلأت فنادقها وأصبحت وكالات الأسفار تجد صعوبة كبيرة من أجل الحصول على غرفة لزبنائها.وتؤكد مسؤولة في إحدى وكالات الأسفار المعروفة بالدار البيضاء، أن الطلب تزايد هذه السنة بشكل ملحوظ وأصبح الأمر لا يقتصر على فئة عمرية محددة، "زبناؤنا من أعمار مختلفة ومن أوساط اجتماعية متباينة ووكالتنا تنوع عروضها لتلبي جميع الرغبات". وعلى مستوى الوجهات الداخلية تحتل مراكش الصدارة خصوصا "العروض الكاملة" التي تضم الأكل والمبيت والتنشيط يوم العيد وأجواءه.وتؤكد المسؤولة بوكالة الأسفار أن زيادة الطلب فاق كل التوقعات وباتت وكالات الأسفار عاجزة عن تلبية رغبات زبنائها. وتقدم بعض الفنادق عرضا شاملا ب500 درهم لليلة الواحدة للشخص الواحد كما تقدم أخرى عرضا ب800 درهم.وتمثل بعض الوجهات في إسبانيا وفرنسا الرحلات الأكثر طلبا من طرف الشريحة المتوسطة من المغاربة، وهي وجهات حافظت على زبائنها بل يتزايد عليها الطلب موسما بعد آخر، خصوصا ان العروض في أوربا اصبحت مغرية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تضرب فرنسا واسبانيا وإيطاليا.ويساهم في نجاحها وكثرة الإقبال عليها رحلات "الشارتير" وعروض شركات الطيران منخفضة السعر مثل "جيت فور يو" و"أربيا" التي لا تتجاوز 1500 درهم ذهابا وإيابا.وتبلغ تكلفة الإقامة مدة أسبوع في إسبانيا أو فرنسا بفندق من صنف ثلاث نجوم حوالي 6000 درهم.وحسب المسؤولة ذاتها، فإن تركيا تحل دائما في المرتبة الأولى على لائحة الوجهات المطلوبة، "دائما هناك طلب متزايد، والمجموعات والوفود يكتمل نصابها بسرعة، وعلى طول السنة".وتعزى هذه الحمى التركية التي أصابت المغاربة أولا إلى الثمن المنخفض لتذاكر الطيران، كما تساهم عروض الشركات الجوية في تزايد الإقبال.كما أن الكثير من المسافرين يفضلون هذه الوجهة من أجل القيام ب"الشوبينغ" أو التبضع، "الحوايج رخاص في تركيا والكاليتي مزيانة، هي حج وحاجة".أضف إلى كل هذا نوستالجيا المغاربة تجاه المسلسلات التركية التي لاقت تجاوبا شعبيا كبيرا وحققت نسب مشاهدة مرتفعة، فأعجب المشاهدون بمآثر المدن التركية ومناظر طبيعتها الخلابة، ورونق بناياتها، "تركيا تقع بين قارتين (أوربا وآسيا)، ولها سحر خاص وجمالها أخاذ".وتؤكد المسؤولة في وكالة الأسفار أن سهولة الإجراءات تساهم بدورها في نجاح هذه الوجهة، "السفر إلى تركيا لا يحتاج إلى تأشيرة أو تعقيدات، ويمكن الاستفادة من أسبوع كامل في فندق ثلاث نجوم ب 5730 درهما للشخص الواحد تشمل تذكرة الطائرة ذهابا وإيابا، والنقل من وإلى الفندق انطلاقا من المطار مع رحلة ثلاثة أيام داخل تركيا".وزاد في الطلب على تركيا عدم الاستقرار الذي تشهده مصر وتونس كما أن بلدا آسيويا مثل التايلاند كان يعرف طلبا كبيرا في مثل هذه المناسبات إلا أن الفياضانات التي تعصف بالبلاد جعلت الكثيرين يتراجعون في آخر لحظة. وأشارت المسؤولة أن الوجهات الآسيوية بشكل عام تراجعت نوعا ما، كما سجلت انخفاض الطلب على وجهة مثل التايلاند مشيرة إلى أن الطلب عليها يكون بالأساس في فصل الصيف.وعن الرحلات الجماعية التي تعرضها الوكالات هناك رحلات فردية خاصة يقبل عليها الأثرياء ومتوسطو الدخل بشكل عام. وتمنح بعض الفنادق في العاصمة الإيطالية روما الليلة الواحدة في فندق أربعة نجوم ب1500 درهم مع وجبة فطور، وخمسة نجوم ب2000 درهم للشخص في الليلة الوحدة مع وجبة الفطور. وفي باريس تعرض الوكالات ليلة مبيت في فندق أربعة نجوم ب1000 درهم بالقرب من برج إيفل أي في قلب عاصمة الأنوار، أما في مدينة الأحلام "ديزني لاند باريس" فلا تتجاوز الغرفة 650 درهما في فندق أربع نجوم. جمال الخنوسي

مراكش وتركيا تهيمنان على الوجهات السياحية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفقر يحرم أسرا فرحة العيد

عمران: أسر كثيرة تتجه للتنازل عن العيد

مقالات ذات صلة