أحزاب “جي 8” تمنع البرلمانيين المستقيلين

قررت أحزاب «جي 8» بقيادة التجمع الوطني للأحرار عدم تزكية المستشارين البرلمانيين الذين استقالوا من الغرفة الثانية، بهدف الترشح لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، وبذلك تكون استبقت الجميع، وفرضت منعا «سياسيا» على أتباعها من المستشارين الذين كانوا يحلمون بالترشح.وعلمت «الصباح» أن صلاح الدين مزوار، الرجل الأول في حزب «الحمامة» لعب دورا بارزا في اتخاذ هذا القرار، الذي دفع عبد السلام بلقشور، عضو فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، صباح أول مس (الثلاثاء) إلى سحب استقالته من مكتب الشيخ بيدالله، بعدما نصح من طرف قياديين نافذين في «البام» بالتراجع عن تقديم استقالته، التي ربطتها بعض المصادر، بتزكية لجنة الانتخابات للحزب نفسه، للطاهر شاكر، القيادي السابق في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، لقيادة لائحة الحزب في دائرة دكالة.وشكل قرار بلقشور بسحب استقالته فرصة للفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية، بمناسبة مناقشة مشروع القانون التنظيمي رقم 11·28 يتعلق بمجلس المستشارين، لمهاجمة المتراجع عن الاستقالة، إذ قال عبد المالك أفرياط، كيف يمكن فهم أن يقدم البعض استقالته من مجلس المستشارين للظفر بمقعد بمجلس النواب، وكأن النتيجة محسومة مسبقا لفائدته، بل إن بعضهم لما تناهى إلى علمه عدم حصوله على تزكية حزبه، جاء مهرولا لسحبها»· ومضى يقول إنها «ممارسات تفقد السياسة والمشهد الحزبي المصداقية المنشودة، التي ما أحوجنا إليها اليوم في ظل الحراك السياسي والاجتماعي الذي تعيشه بلادنا اليوم"·وأشار أفرياط إلى ما أسماه «اللغط» الذي راج حول مؤسسة مجلس المستشارين، إذ طرح أكثر من استفهام حول «من له المصلحة في تقزيم دورها، تركيبة وهيكلة وصلاحيات، فتارة هناك من يقول إنها تشكل غرفة تسجيل، وتارة أخرى، هناك من يعتبرها معطلة للإنتاج التشريعي، خاصة عندما ترد عليها بعض التعديلات التي تفرض قراءة ثانية من طرف مجلس النواب»· وزاد في معرض تدخله «بالقدر الذي نثمن بعض إيجابيات مجلس المستشارين، بالقدر ذاته، نحتج بشدة على الغياب المتواصل للعديد من المستشارين، الذين لا نراهم، إلا خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان التي يرأسها جلالة الملك، أو عندما يتم الاستنجاد بهم، لإنقاذ الحكومة وأغلبيتها، لحظة التصويت على مشاريع ما، إذ يحصل استنفار استثنائي لاستقدام بعضهم»، داعيا في الوقت ذاته إلى «إبعاد الفاسدين والمفسدين وتجار الانتخابات ومستعملي المال عن البرلمان، الذين يعتبرهم الفريق الفدرالي، مصدر المآسي والمعاناة التي يعيشها المغاربة اليوم». وكشف مصدر مقرب من الأمانة العامة لمجلس المستشارين أن وحيد خوجة راسل جميع المستشارين البرلمانيين المستقيلين، بإرجاع «بطاقة البرلماني» و»بطاقة القطار» إلى أمانة المجلس، التي وجهت رسالة إلى المسؤول عن أمن البرلمان، تطلب منه، التعامل مع المستقلين كباقي الزائرين إلى البرلمانيين. كما قرر مكتب مجلس المستشارين، الذي اختار فوزي بن علال لترؤس بعثة حجاج البرلمان، إيقاف الأجر الشهري لهم، انطلاقا من تاريخ وضع استقالتهم. عبد الله الكوزي

أحزاب “جي 8” تمنع البرلمانيين المستقيلين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكتلة تشترط على بنكيران التحالف بعد الانتخابات

بنكيران: طبيعة الأزمة في المغرب سياسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات