الكتلة تشترط على بنكيران التحالف بعد الانتخابات

علمت "الصباح" أن وفدا عن الكتلة الديمقراطية عقد لقاءات مع أعضاء في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، من أجل بحث إمكانيات التحالف في أفق الانتخابات التشريعية. وأفادت مصادر مطلعة، أن الاتفاق جرى حول تأجيل إعلان التحالف إلى ما بعد الانتخابات، بالمقابل اشترط قياديون من حزب الاستقلال ألا يكون التقارب مع حزب بنكيران رد فعل على تحالف الأحزاب الثمانية، التي خرج بعضها من الأغلبية الحكومية، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأحرار والحركة الشعبية. وفي السياق ذاته، كشفت المصادر أن قياديين في الكتلة وصفوا التحالف الثماني بـ"لعب الدراري"، بالنظر إلى أنه يجمع بين اليسار واليمين والمحافظين، مضيفة أن أطرافا في الكتلة رأت، خلال آخر اجتماع لها، أنه لا يجب الرد على هذا التحالف بإعلان تحالف آخر يجمع بين المعارضة، في شخص العدالة والتنمية، وأحزاب الأغلبية، الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية، مشيرة إلى أن قرار التحالف بناء على نتائج الانتخابات قد يعزل التحالف الثماني، وهو الأمر، تقول المصادر نفسها، الذي يبقى رهين الحزب الذي يحصل على الأغلبية في الاستحقاقات التي تجري بعد أربعة أسابيع تقريبا، مشيرة إلى أن التحالف مع العدالة والتنمية سبق تجريبه في الانتخابات الجماعية الأخيرة.وذكرت مصادر حزبية، أن مكونات الكتلة أرجأت إعلان برنامجها الانتخابي، إلى حين الانتهاء من صياغة الأرضية المشتركة التي يعدها عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أحمد سعد العلمي باسم الكتلة، مضيفة أن أطراف الكتلة اتفقت على إعلان البرنامج المشترك منتصف الأسبوع الجاري، خلال ندوة تعقدها الأحزاب الثلاثة. واعتبرت المصادر نفسها، أن تسريع وتيرة اجتماعات الكتلة مرده إلى التحالفات التي عقدها حزبا الأحرار والحركة الشعبية في خروج عن الأغلبية الحكومية. وأفادت المصادر نفسها، أن التنسيقات الجارية بين أطراف الكتلة، قد تفتح الباب أمام تقديم مرشح مشترك في دوائر انتخابية محدودة، مضيفة أن اللقاءات التي عقدها الاتحاد الاشتراكي مع قياديين من اليسار، وتحت إشراف الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي كانت تسير في هذا الاتجاه، ليتم طرحه في مرحلة لاحقة على أعضاء الكتلة الديمقراطية للنقاش.وكان آخر اجتماع للكتلة الديمقراطية انعقد ببيت عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الخميس الماضي، تناول مبادرات التحالف التي يجري التحضير لها، والتي يقودها حزبان من داخل الأغلبية الحكومية، وسعيهما وراء تشكيل تحالف انتخابي حكومي قبل موعد الانتخابات التشريعية. بالمقابل، لم تلق فكرة الانفتاح على العدالة والتنمية اعتراضا من أي طرف حزبي داخل الكتلة الديمقراطية، رغم أن بعض القيادات الحزبية طلبت طرح مسألة التحالف على أساس ما بعد الانتخابات. إحسان الحافظي

الكتلة تشترط على بنكيران التحالف بعد الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحركة الشعبية يغلق مقره الجهوي بمديونة

أحزاب "جي 8" تمنع البرلمانيين المستقيلين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات