رفاق الهمة يكسبون معركة التزكيات

فتيحة العيادي على رأس اللائحة الوطنية متبوعة بخديجة الرويسي وتراجع 32 نائبا عن ترشيح أنفسهم حسم حزب الأصالة والمعاصرة في لوائح مرشحيه للانتخابات المقبلة، والتي قلبت رأسا على عقب كل التوقعات السابقة، إذ تراجع 32 نائبا برلمانيا في البام عن ترشيح أنفسهم في الانتخابات، وذكرت مصادر مطلعة أن يد مؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة لم تكن بعيدة عن الأرضية التي اشتغلت عليها اللجنة الوطنية للانتخابات، خاصة مع استحضار ترشيح الحزب لفتيحة العيادي على رأس اللائحة الوطنية متبوعة بخديجة الرويسي رئيسة بيت الحكمة التي تعرضت لحملات شرسة من قبل تيار الأعيان والمنتخبين داخل الحزب.وكشفت المصادر ذاتها ل «الصباح» انتصار جناح لكل الديمقراطيين في معركة الترشيحات من خلال فرض وجوه جديدة كانت حظوظها شبه منعدمة في الظفر بالتزكية إلى وقت قريب، وتراجع أخرى تعتبرها المصادر المذكورة مصدر إزعاج للحزب، إلى درجة اتهامها باستغلال استبعاد الرجل القوي في البام للهمينة على آلته التنظيمية وهيآته المنتخبة.المعادلة العددية داخل اللجنة الوطنية للانتخابات لم تكن حاسمة في ترجيح أسماء في اللائحة الوطنية للنساء والشباب، تفيد المصادر نفسها، ذلك ان الصراع احتدم بين مكوناتها في البداية، قبل أن ينتهي في آخر المطاف إلى «توافق» يرجح كفة رؤية تدعو إلى أن يتخلص الحزب من أعباء تضخم ذاته السياسية في البرلمان، والتي لم تكن تعكس قوته التنظيمية، والانتصار لخطه السياسي منذ البداية، والذي ساهم في وضعه الهمة إلى جانب رفاقه في اليسار السبعيني.وبلغ ترشيح وجوه جديدة في اللوائح المحلية نسبة 70 في المائة، إلى جانب سحب عدد مهم من برلمانيي الحزب ترشيحاتهم في اللحظات الأخيرة دون معرفة السبب، ما عدا ما يتداوله أعضاء في المكتب الوطني من رغبة الحزب في تجديد دمائه وقاعدته الانتخابية تماشيا مع الحراك السياسي الذي يعشيه المغرب على ايقاعات الربيع العربي، ورغبة من البام في «تبييض» صورته التي « تلطخت» في حراك 20 فبراير من خلال تشبيهه بحزب بنعلي، واتهامه بمعانقة «مفسدي» العملية الانتخابية الذين اختار أغلبهم الانضمام إلى الحزب من أجل شخص الهمة وليس اقتناعا بالمشروع السياسي للبام. وتؤكد مصادر أخرى أن عددا من نواب الأصالة والمعاصرة فضلوا التراجع طوعا عن ترشيح أنفسهم في الانتخابات، تماشيا مع التوجيهات الملكية كما عكسها الخطاب الافتتاحي للبرلمان، بهدف إفراز نخب سياسية جديدة داخل المؤسسة التشريعية، موضحة أن الرسالة وصلت إلى من يهمهم الأمر من خلال الخطاب الملكي، وأن الحزب يراهن على التطبيع مع خصومه السياسيين من أجل فتح صفحة جديدة تمكنه من بناء تحالفات قوية بدأها بخلق تحالف موسع يضم ثمانية أحزاب. المسار التصحيحي الذي يعيشه البام في الفترة الأخيرة، كان لمؤسسه فؤاد عالي الهمة دور فيه، وهو الذي فضل الابتعاد عن الآلة التنظيمية للحزب، إدراكا منه لبعض الأخطاء التي ارتكبت في عملية التأسيس والانحرافات التنظيمية والمذهبية التي واكبتها، كما كشفت ذلك رسالة استقالة الهمة من اللجنة الوطنية للانتخابات ولجنة التتبع داخل الحزب. في السياق نفسه، ذكرت المصادر ذاتها أن فاطمة الزهراء المنصوري التي حوربت من قبل خال الهمة، حميد نرجس، ستترشح في لائحة محلية بمراكش، كما فضل الحزب وضع وجوه جديدة في مقدمة ترتيب لائحة الشباب ويتعلق الأمر بيونس السكوري والمهدي بنسعيد.من جهة أخرى، قرر الحزب عدم ترشيح أي من مستشاريه في الغرفة الثانية، إذ رفض ترشيح أربعة مستشارين قدموا استقالتهم في وقت سابق من مجلس المستشارين، واعتبرت مصادر مطلعة في المكتب الوطني أن الحزب اعتبر ترشيح هؤلاء تكريسا للعبث السياسي داخل المؤسسة التشريعية وضربا لمصداقية البرلمان وسوء تنزيل للدستور الجديد. رشيد باحة

رفاق الهمة يكسبون معركة التزكيات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوليساريو تجند مهربين للبحث عن مختطفي الأجانب

نساء "البام" غاضبات من تزكية الرويسي بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات