فوضى ومواجهات داخل دار الأطفال بالناظور

تحول اجتماع عقد الجمعة الماضي لتجديد مكتب الجمعية المسيرة لدار الأطفال بمدينة الناظور إلى حلبة مواجهة، وصلت إلى حدود دخول عدد من «المرشحين» لمنصب الرئيس و»مناصريهم» في مشاحنات وملاسنات تطورت إلى تشابك بالأيدي.وبعد وقت قصير من الشروع في تلاوة التقرير الأدبي والمالي، ألزم الرئيس السابق «عنوة» بمغادرة القاعة تحت وابل من الشعارات والتدخلات «النارية» المنتقدة لتسييره لهذا المرفق الاجتماعي والتربوي، قبل أن يتم تكوين لجنة من بين الحاضرين لتولي مهمة الإشراف على انتخاب رئيس جديد للجمعية وتفويضه حق اختيار أعضاء مكتبه، ما أثار حفيظة بعض المتدخلين الذين تمسكوا بعدم شرعية هذا الأسلوب لعدم احترامه الضوابط الديمقراطية.وعادت القاعة لتستعيد بعض هدوئها فيما كان المزيد من «الغرباء» يلتحقون لاحتلال الكراسي في انتظار لحظة التصويت، قبل أن ينشب خلاف جديد بين أعضاء اللجنة نفسها ويدخل المجتمعون على إيقاع الضجيج والصخب في ملاسنات تدخل إثرها بعض «الأعيان» للضغط لقبول الأسلوب المعتمد دون احترام شكلية التصويت السري، وفسح الباب أمام جميع الحاضرين للإدلاء بأصواتهم. وكان لافتا خلال هذا الاجتماع، حسب ما عاينته «الصباح» استعانة بعض «الأطراف» بأشخاص استقدموا خصيصا لإثارة الفوضى وحسم نتيجة التصويت لصالح مرشحين معينين، وفي ظل هذه الأجواء المشحونة التزم ممثلو السلطة المحلية بالحياد، فيما دخل المجتمعون بعدما خرجت الأمور عن السيطرة في مواجهات لا تمت بصلة للدور التربوي والاجتماعي للمؤسسة.ورأى متتبعون، أن فصول هذا الصراع داخل دار الأطفال بدت كما لو كانت «صورة مصغرة لحرب انتخابية استعملت فيها كل أساليب الدناءة والمكر»، إذ بعد ساعات قليلة على رفع الجمع العام والتراضي على تكليف اللجنة التحضيرية بتحديد موعد جديد لانتخاب المكتب المسير، انقسمت اللجنة نفسها إلى اتجاهين يكيل كل طرف منها للآخر اتهامات لا تخلو من أحكام مسبقة حول عدم قدرة بعض «الأسماء» على النجاح في مهمة تدبير وتسيير المؤسسة. وتثير المشاكل والخروقات التي تعرفها دار الأطفال مسؤولية أكثر من جهة متدخلة في الإشراف على تدبير وحسن سير هذا المرفق العمومي، وعلى إيقاع «الحرب الانتخابية» حول تشكيل مكتب الجمعية المسيرة، يعيش النزلاء في ظروف "مزرية" بسبب غياب الرعاية اللازمة وضعف البرامج والأنشطة التربوية والرياضية الموجهة لهم، علما أن المؤسسة عاشت على عهد الرئيس السابق في صراعات أدت إلى انسحاب أغلب أعضاء المكتب المسير، إلى جانب عدم توفرها على الأطر التربوية المناسبة وشغور مهمة المكلف بالإدارة واختلال العلاقة بين المكتب الإداري ومندوبية التعاون الوطني والسلطات المحلية.وبحسب معطيات حصلت عليها "الصباح"، بلغ عدد المقيمين داخل دار الأطفال بالناظور السنة الماضية 162 نزيلا، بينهم 20 مقيما دائما، 16 منهم يواجهون قرارات بالإفراغ صادرة عن المحكمة الابتدائية، وبين المقيمين أطفال لم يتم إدماجهم في التعليم العمومي، بينما اشتكى بعض النزلاء من غياب رؤية واضحة لإدماجهم الاجتماعي والمهني، وتدني المستوى التعليمي لأغلب المتمدرسين منهم، وسعي جهات معينة لتحقيق طموحاتها الانتخابية على حساب وضعيتهم الاجتماعية. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

فوضى ومواجهات داخل دار الأطفال بالناظور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطر ومستخدمو المكتب الوطني للصيد بأكادير يهددون بالتصعيد

الصويرة... فوضى تعيق تأهيل القطاع السياحي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات