حرب بالسيوف تنتهي بقتل “بيتبول”

اعتقال ستة متهمين و مشاهد مرعبة بحي مولاي رشيد أبطالها مشرملون أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة الزجرية، أول أمس (الاثنين) بإيداع ستة متهمين سجن عكاشة، بعد أن أحيلوا عليه، في اليوم نفسه، من قبل وكيل الملك بتهم تبادل الضرب والجرح واستعمال السلاح الأبيض وغيرها من التهم، التي يواجهون بها إثر تسببهم في مشاهد مرعبة أثثتها السيوف والدماء بأحد أزقة المجموعة 6 بحي مولاي رشيد قبل أسبوع. وأفادت مصادر «الصباح» أن مشاهد العنف واستعمال الأسلحة البيضاء والكلام النابي، كانت سيدة الموقف بالمجموعة السكنية سالفة الذكر، إلا أنها تحولت يوم الشجار إلى ما يشبه الانفلات، بعد أن أوصد السكان أبواب بيوتهم وتركوا الأظناء يتبادلون الضرب والجرح بالسيوف ويبرزون عضلاتهم ومهاراتهم في التشرميل، ما انتهى بإصابات بينهم، وتدخل للمصالح الأمنية التي حلت بمسرح الاعتداءات وشرعت في إجراء الأبحاث قبل إلقاء القبض على المتورطين، الذين بلغ عددهم ستة، فيما آخرون فروا من الموقع ومازالت الأبحاث جارية عنهم. وفي تفاصيل الواقعة، أشارت المصادر ذاتها إلى أن متهما من ذوي السوابق، سبق أن قضى عقوبات حبسية خمس مرات، دأب على التوجه رفقة كلبه الشرس من نوع «بيتبول» إلى الزقاق الذي تملؤه عربات الباعة المتجولين، وذلك للابتزاز، لدرجة أن الكل يخشى بطشه وغدر كلبه فيستجيبون لابتزازاته ويمدونه بإتاوات، لتجنب وقاحته وعنفه. وضاق صدر الباعة المتجولون بتصرفات المعني بالأمر، فخططوا للانتقام منه، سيما أنه في آخر مرة ضاعف عدوانيته ضدهم وهددهم بسوء المصير متحديا الجميع. وانتهى مخطط الباعة المتجولين، إلى تركهم عرباتهم وتقمصهم دور المشرملين، بأن حملوا السيوف وتوجهوا إلى منزل المعني بالأمر للانتقام منه، إلا أنهم لم يجدوه، فعبثوا في حاجياته وقتلوا الكلب الشرس الذي يستعين به في إخضاعهم ثم غادروا المكان. وأضافت مصادر «الصباح» أن الملقب بـ»صعيصعة» عاد إلى المنزل فوقف على آثار ما خلفه الباعة المتجولون فقرر الانتقام بدوره وآزره آخرون وعددهم يفوق أربعة بأن توجهوا إلى المكان الذي ينشط فيه الباعة المتجولون وحولوه إلى ساحة حرب على مرأى ومسمع من السكان والسلطات، مستعينين بأسلحة بيضاء كبيرة الحجم، لتستمر المواجهة مدة كبيرة، ويصاب فيها عناصر من الطرفين، قبل أن تلتحق عناصر الأمن بعد إشعارها بالواقعة. وحسب المصادرة نفسها فإن المشاهد كانت أكثر بشاعة، إذ أن المتهم الرئيسي حمل كلبه القتيل على كتفه وهو مبقور البطن لدرجة بروز أحشائه، قبل أن يصل إلى المكان ويضعه جانبا ليشرع وأصدقاؤه في الانتقام لكلبه، وهو ما لم يستسغه الباعة المتجولون الذين واجهوا السكاكين بالسكاكين. المصطفى صفر

حرب بالسيوف تنتهي بقتل “بيتبول”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات