20 فبراير بالرباط تردد شعارات ضد رموز الدولة

المستقلون يتهمون "الإسلاميين" بفرض شعارات دينية وراديكالية تتعارض مع الأرضية التأسيسية للحركة عرفت مسيرة أول أمس (الأحد)، التي حج إليها المئات من أنصار الحركة وأعضائها، بمناسبة الموعد الشهري الثامن للحركة، رفع شعارات استهدفت رموز الدولة بشكل مباشر، وعادت الحركة، خلالها، إلى رفع شعارات مناهضة لشخصيات نافذة في مجالات السياسة والاقتصاد، وهي الشعارات التي عبر أعضاء من الحركة المحسوبين على الجناح المستقل عن رفضها، مؤكدين أنها تتعارض مع الأرضية التأسيسية للحركة. وفي السياق ذاته، استغربت وداد ملحاف، عضو الحركة بتنسيقية الرباط رفع عناصر قالت إنهم ينتمون إلى مكونات إسلامية، «شعارات دينية، والتصميم على ترديد شعارات تستهدف شخص الملك مباشرة، وتعتبر كمال العماري، المنتمي إلى الجماعة، الشهيد الوحيد للحركة». وفيما أكدت رفض الحركة لهذه الشعارات التي تتعارض مع المنهجية التي اتبعتها الحركة وأسلوبها في التعبير عن مطالب تهم المغاربة في حياتهم اليومية، ولا تخص أغراضا خاصة لجهة ما، أوضحت أن أعضاء الحركة دأبوا على عقد اجتماعات دورية يتفقون خلالها على لائحة الشعارات التي ستردد في المسيرة المقبلة، «والتي لم يكن ضمنها أي شعار من الشعارات الراديكالية والدينية المتطرفة التي رددت في مسيرة أول أمس». وأضافت ملحاف أن الحركة لا تهتم بالكم، بقدر ما تهتم بكيفية التعبير عن مطالبها واحترام منهجها، مشددة على أن ادعاءات المكونات الإسلامية بأنها تضمن الكم والنزول بقوة إلى الشارع «لا تهمنا في الحركة، ولن نسمح، تحت هذه الذريعة، بأن ترفع شعارات من شأنها هدم كل ما بنته الحركة خلال ثمانية أشهر».إلى ذلك، تميزت مسيرة الاحتجاج التي دعت إليها حركة 20 فبراير بانضمام تنسيقيات العاطلين من حاملي الشهادات العليا، الذين عززوا صفوف الحركة، مرددين شعارات متصلة بالحق في التوظيف الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، ومكتفين برفع إشارة النصر، كلما ردد أعضاء الحركة الذين تقدموا المسيرة شعارات ذات صبغة سياسية.وفي بداية الاحتجاج، الذي انطلق بعد صلاة عصر أول أمس من حي العكاري الشعبي، سيطرت الشعارات ذات الطبيعة الاجتماعية المتصلة بالشغل والحق في التوظيف المباشر، على المسيرة التي دخلت بين دروب الحي، قبل أن تختار شارع الحسن الثاني لتصل من خلاله إلى باب الأحد، ثم البرلمان، حيث كان بانتظارها عشرات من قوات الأمن وعناصر مكافحة الشغب، إذ حدثت مواجهات بينهم وبين أعضاء الحركة قبالة مبنى البريد حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، مخلفة إصابة عدد من أعضاء الحركة، نقلوا إثرها إلى مستشفى ابن سينا، وأكدت مصادر «الصباح» أن حالة واحد منهم خطيرة.من جهة أخرى، عمد بضعة شباب من المؤيدين للدستور إلى حمل علم كبير، واصطفوا وراء صف رجال الأمن الفاصل بين المجموعتين، قبل أن يعمد بعضهم إلى نزع أعلام يرفعها أعضاء الحركة وشعارات وإحراقها وسط صفير أعضاء حركة 20 فبراير. هجر المغلي

20 فبراير بالرباط تردد شعارات ضد رموز الدولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال يعرض برنامجه الانتخابي

سريع وادي زم ينفرد بصدارة الجنوب

مقالات ذات صلة