تورط كتائب القذافي في اختطاف أجانب بتندوف

أحد الرهائن أصيب برصاص قوات بوليساريو أثناء المطاردة والتحقيق يشمل علاقة جنود في الجبهة بإرهابيين فرضت جبهة بوليساريو طوقا أمنيا على مقراتها الحكومية في منطقة الرابوني، بمخيمات تندوف، مباشرة بعد اختطاف ثلاثة أجانب من مقر إقامتهم. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن شبهات تحوم حول عملية الاختطاف وطريقة تنفيذها، سيما أن الخاطفين تسللوا إلى مركز قيادة بوليساريو في الرابوني التي تعرف مراقبة شديدة، بالنظر إلى أنها تضم مقر إقامة زعيم الجبهة، مضيفة أن تطورات الأحداث تشير إلى أن الفعل قد تكون له علاقة بتورط جهات داخل قيادة الجيش، وفرت الحماية والتغطية الأمنية للمهاجمين خلال عملية انسحابهم بعد تنفيذ الاختطاف.وأفادت المصادر نفسها، أن اجتماعا عاصفا عقدته قيادة بوليساريو مباشرة بعد انكشاف عملية اختطاف الأجانب الثلاثة، وجهت خلاله الاتهامات إلى مدير الأمن بمخيمات بوليساريو، محمد الوالي اعكيك، بالتقصير والمسؤولية عن الحادث، الذي جاء ليؤكد صحة التقارير الأمنية الأخيرة التي عرضت وجود علاقات بين قياديين في بوليساريو وعناصر من تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن المعلومات التي توصلت بها أجهزة الاستخبارات تشير إلى تورط عناصر من الجيش في تنفيذ العملية، بالنظر إلى العلاقات التي تربطهم بأفراد من تنظيم القاعدة، والتي تطورت من التهريب إلى تأمين نقل الرهائن الأجانب المختطفين بجنوب الصحراء ثم تنظيم عمليات اختطاف لفائدة عناصر التنظيم.ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن أحد الرهائن الأجانب أصيب برصاص قوات تابعة لجبهة بوليساريو، خلال عملية المطاردة، كما أن عملية الاختطاف نفذت حين تسلل المهاجمون، بمساعدة عناصر من جيش الجبهة المرابط بالمناطق الصحراوية المطلة على مالي، ونجحوا في عبور عشرات الكيلومترات وصولا إلى الرابوني، حيث يوجد مقر لإيواء الأجانب، ونفذوا عملية الاختطاف. وأثارت المصادر الانتباه إلى أن قوات الأمن التابعة لبوليساريو لم تنتبه إلى عناصر التنظيم بالنظر إلى أنهم كانوا يتنقلون في سيارات تجوب المخيمات، بعضها استقدمته قوات الجيش التي قاتلت إلى جانب كتائب القذافي في حربه ضد ثوار ليبيا.وأشارت المصادر ذاتها إلى تورط عناصر تابعة لجيش بوليساريو في عملية الاختطاف، يكشف حقيقة ارتباطات هذه الجهات بأفراد من تنظيم القاعدة يتحركون فوق التراب الجزائري، مؤكدة أن المسافة التي قطعها المختطفون، دون أن يثيروا الانتباه تشير إلى وجود جهات داخل تندوف كانت تنسق عملية الاختطاف، وهو الأمر الذي تحدثت عنه تقارير أمنية دولية في وقت سابق.وتربط مدير الأمن في المخيمات، محمد الوالي اعكيك، علاقات بعدد من المهربين الذين يتحركون بالمنطقة، إذ يراهن على هذه المجموعات لكشف مصير المختطفين، ويتعلق الأمر بالاسبانيين أينو فيرنانداس كوين وأنريكو غونيالونس عضوين في منظمة غير حكومية إسبانية، والإيطالية روسيلا أورو عضو في منظمة «سي اي اس بي»، وهي جمعيات داعمة للانفصاليين. إحسان الحافظي

تورط كتائب القذافي في اختطاف أجانب بتندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتحاديون يستعدون ليوم الغضب ضد القيادة

التزكيات تثير خلافات في أوساط الأحزاب بورزازات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات