أول قناة تلفزيونية مغربية على الانترنيت

المشروع الذي كلف 300 مليون سنتيم يقفز بالإعلام السمعي البصري إلى مرحلة جديدة شهد الأسبوع الماضي إطلاق أول قناة تلفزيونية مغربية على شبكة الانترنيت، في سابقة يمكن أن تفتح الباب أمام تجارب أخرى ستدخل الإعلام السمعي البصري في بلادنا مرحلة جديدة.المولود الجديد يحمل اسم «ياك تي في» اختار له أصحابه شعار «اليوم نقدم تلفزيون الغد»، وجاء ذلك إيمانا منهم بأن الويب هو مستقبل التلفزيون وملاذه الأخير.وتقول بعض المصادر إن إغلاق الحكومة للباب في وجه حاملي المشاريع، وامتناعها عن إعطاء الضوء الأخضر لتراخيص جديدة لقنوات تلفزيونية رقمية أرضية جعل المستثمرين يبحثون عن ملاذ جديد وسبيل لتصريف إنتاجاتهم والاستفادة مما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا والتطور في ميدان الاتصالات من حلول. لهذا نجد أن العديد ممن ساهموا في ابتكار «ياك تي في» اشتغلوا من قبل على المشاريع التلفزيونية التي قدمها عثمان بن جلون أو عزيز أخنوش أو فؤاد عالي الهمة خلال فتح الترشيح ضمن الجيل الثاني من التراخي إلا أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري علقت منح أي ترخيص تلفزي بسبب «اختلال توازنات قطاع الإشهار».وتقدم «ياك تي في» على عنوان www.yek-tv.com مواد متنوعة مكونة من مسلسلات وكبسولات وبرامج من إنتاج القناة خلافا لمواقع أخرى تستغل عملية “ستريمين”، أي بث إنتاجات وطنية ودولية لمحطات تلفزيونية معروفة. كما تقدم إنتاجات في مجالات متعددة كالفن والموسيقى والثقافة والسياسة وأهم الأخبار وغيره. وتقدم للمتصفحين / المشاهدين سلسلة “مودي مودير” و”ميخيات” و”ويبنات” و”366 نهار ديال فدوى”... كما تشارك في إنتاجات “ياك تي في” وجوه معروفة مثل نجاة الوافي وأخرى تشق طريقها بثبات مثل زينب الناجم إضافة على وجوه شابة تمنح لها الفرصة لأول مرة. وقال مصدر مطلع من داخل “ياك تي في” إن ما تمنحه القنوات الوطنية فقير ولا يرقى إلى طموح المشاهدين، وما تقدمه الفضائيات لا يشبه المجتمع المغربي بالمرة، ولا يعكس صورته الحقيقية، كما لا يناسب آماله وطموحاته، في حين أن منتوح “ياك تي في” نابع من المغرب وموجه إلى المغاربة في كل أنحاء العالم.وأشار المصدر ذاته إلى أن التحولات التي يعرفها العالم جعلت من “الويب” المجال الوحيد للخلق والابتكار والتعبير الحر بعيدا عن أي قيود، “إلا أننا في “ياك تي في” نحترم الخصوصية المغربية، إذ ليس من أهدافنا أن نصدم المشاهدين أو نهين ما يؤمنون به”. وإلى جانب كل هذا تطرح قناة “ياك تي في” نقاشا من نوع آخر حول سلطة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري على الإعلام السمعي البصري ومستحدثاته، وحول القانون السمعي البصري الصادر في 2002 ومدى مسايرته للمستجدات التقنية، إذ يرى المتتبعون ضرورة تعديل محتواه أو إصدار قانون مواز جديد ينظم الانترنيت في المغرب على غرار السمعي البصري والصحافة المكتوبة مع الإشارة إلى أنه لا يمكن أن يكون بالضرورة زجريا أو عقابيا بل قانونا تنظيميا. جمال الخنوسي

أول قناة تلفزيونية مغربية على الانترنيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السكاح يروي قصة ابنيه في "كلام نواعم"

الصادق: انطلاقة أولمبيك آسفي ستكون من الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات