“شذى الألحان” يجمع الآلة والغرناطي بموسيقى الهند وإيران

الحلقة يشارك فيها باجدوب إلى جانب الهندي مانيكام والإيراني غرباني تخصص القناة الثانية، في حلقة اليوم (السبت)، من السهرة الفنية التراثية «شذى الألحان»، باقة غنائية متنوعة تجمع بين النوبات الأندلسية والغرناطية وموسيقى الشرق الأقصى ممثلة في الموسيقى الهندية والإيرانية.وتسعى حلقة البرنامج الفني الذي يعده الباحث الموسيقي عبد السلام الخلوفي، وتقدمه الفنانة ماجدة اليحياوي، إلى الكشف عن امتدادات النوبة الأندلسية وطرب الآلة المغربية، في موسيقى الحضارات الأخرى خاصة الشرقية، وذلك من خلال التجاور بين أكثر من فرقة موسيقية ستقدم أعمالا فنية مشتركة خلال حلقة برنامج «شذى الألحان».وسيشارك في السهرة الفنية كل من فرقة «جوق الشباب الأندلس» التي يرأسها محمد أمين الدبي، والمنشد المغربي الحاج محمد باجدوب، إذ سيقدمان نماذج من قالب النوبة الأندلسية. أما نوبات الطرب الغرناطي فينبري لتقديمها رائد هذا اللون الطربي المغاربي، الحاج أحمد بيرو مرفوقا بالصوت النسائي الشاب بهاء الروندة إذ سيقدمان وصلتين غنائيتين من هذا النموذج الطربي العريق.كما تشارك في حلقة برنامج «شذى الألحان» الفرقة الهندية «سامفاد» بمرافقة منشدها العالمي «مانيكام»، وهي الفرقة التي أسسها الموسيقار الهندي «إدوار برابو» لتطلع المشاهدين على أنماط موسيقية عريقة من التراث الهندي.ومن إيران تشارك فرقة الإخوان «شيمراني» برئاسة الفنان «كيفان»، أحد ابرز العازفين على آلة «الزرب» وهي آلة إيقاعية فارسية، كما يشارك مع هذه الفرقة المطرب الإيراني علي رضا غرباني.وتراهن حلقة غد (السبت) على لحظة التقاء المنشد المغربي الحاج محمد باجدوب والإيراني علي رضا غرباني والهندي «مانيكام» لجعلها أقوى لحظات السهرة، إذ سيشترك الفنانون الثلاثة في أداء مواويل وارتجالات صوتية، تكشف عن الصلة العميقة والخيط الرفيع الرابط بين موسيقى الشعوب.كما تخصص الحلقة جانبا معرفيا تولاه الباحث عبد الجليل الخرشافي، لتأطير السهرة نظريا من خلال الحديث عن «قالب النوبة في الموسيقى الأندلسية» و»الملامح الاساسية في الموسيقى الإيرانية» إضافة إلى تطرقه إلى «قالب النوبة في الطرب الغرناطي» و»الموسيقى التقليدية الهندية بين الشمال والجنوب»، إضافة إلى العائلات الفنية ودورها في الحفاظ على الموسيقى التراثية والتقليدية ومحاور أخرى. وعن الهدف من جمع هذه الألوان الموسيقية المتعددة، قال معد البرنامج عبد السلام الخلوفي، في تصريح ل»الصباح»، إن تلك الأنواع الموسيقية قد تبدو للوهلة الأولى مختلفة، خاصة في ما يتعلق بجغرافيا الانتماء، إذ يتجاور المغرب والأندلس والهند وإيران، لكن ثمة قواسم مشتركة كثيرة بينها، باعتبارها موسيقى تقليدية، فلا بد في كل نوع منها من تمهيد آلي، ثم إنشاد صوتي، وبعدها دخول في مرحلة بطيئة إيقاعيا، فمتوسطة ثم سريعة.وأضاف الخلوفي إن مثل هذه العروض تسمح بوضع اليد على مواطن الائتلاف، ونقط الاختلاف، على أساس أن لا ينجرف البرنامج وراء الطرح الأكاديمي الجاف، على اعتبار أنه برنامج ترفيهي بالدرجة الأولى.وأردف الفنان والباحث الموسيقي بخصوص رهان البرنامج من خلال استضافة فرق أجنبية، نابع من اقتناع المعدين بأن المشاهد المغربي منفتح، ويحب الاطلاع على ثقافة الآخر، سيما إذا كان من شعوب عريقة في الموسيقى، مثل بلاد فارس والهند، واستدل على ذلك بالإقبال الكبير على عروضهم في مهرجانات الموسيقى العريقة والروحية بالمغرب.كما أكد الخلوفي أن الألوان الموسيقية التي تقدمها هذه الفرق تتلاءم تماما مع التوجه العام للبرنامج، الذي يتجه دائما إلى البحث عن الأنواع الموسيقية العريقة والراقية.وعلق الخلوفي على اللحظة التي تم فيها الجمع بين باجدوب وغرباني ومانيكام، قائلا إنها «رسالة خفية بأن الإحساس الإنساني لا يعترف بالانتماءات، كيف ما كانت مرجعياتها، فهذه الارتجالات يتم فيها الانحياز إلى الإنسان فينا بعيدا عن أي حسابات، فلغة الأحاسيس هي اللغة مشتركة ولا تحتاج إلى وسيط، وهو ما أتمنى أن ينتبه إليه المشاهدون للحلقة». عزيز المجدوب

“شذى الألحان” يجمع الآلة والغرناطي بموسيقى الهند وإيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتيلان وجرحى في نزاع قبيلتين بطاطا

السكاح يروي قصة ابنيه في "كلام نواعم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات