الإدارات والجماعات أكثر تماطلا في تسوية فواتير الماء والكهرباء

أزيد من مليار درهم متأخرات لدى زبناء "ريضال" و85 في المائة منهم يدفعون الفواتير في الآجال المحددة بلغت متأخرات الديون المتراكمة لدى زبناء شركة «ريضال»، المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء بالرباط وسلا، العموميين والمؤسساتيين، مستويات قياسية، إذ وصلت إلى مليار درهم. وأكدت مصادر مسؤولة في الشركة أن الإدارات العمومية والبلديات والجماعات، تعد ضمن المؤسسات الأكثر تماطلا في دفع فواتير الماء والكهرباء، وتسوية متأخراتها من الديون. وقالت المصادر نفسها، في حديث إلى «الصباح»، إن السبب في ذلك يعود إلى غياب الرؤية في مجال استهلاك الماء والكهرباء، وتوجيه الاعتمادات المخصصة للاستهلاك من طرف بعض الجماعات والبلديات إلى قطاعات أخرى.وأضافت المصادر ذاتها أن 85 في المائة من زبناء الشركة يدفعون الفواتير في الآجال المحددة، فيما تماطل نسبة 15 في المائة في الدفع، وأن الشركة تلجأ إلى استطلاعات للرأي لدى زبنائها للتعرف على نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة، موضحة أن هذه النسبة تتجاوز 85 في المائة، باستثناء مسألة أسعار الفواتير التي يؤكد العديد من المستهلكين، أنها مرتفعة. وحول هذه المسألة، أشارت المصادر ذاتها إلى أن المواطن يقيس أسعار الفواتير بقدرته الشرائية، مبرزة أن استهلاك الزبناء من الماء والكهرباء ما فتئ يزداد، وهذه مسألة طبيعية.وتُوجه غالبية الاعتمادات المخصصة للاستثمار إلى قطاع التطهير. ومن بين التحديات الأساسية التي تواجهها الشركة التوسع العمراني، وإنشاء وحدات سكنية بوتيرة متزايدة تتطلب المواكبة. ومن بين الإشكالات المطروحة غياب الوعي بأهمية الثروة المائية، وغياب المسؤولية في تدبير هذه المادة الحيوية، ما يستلزم مضاعفة جهود التعبئة والتحسيس.وتوقعا للانعكاسات السلبية التي سوف تترتب عن التهاطلات المطرية القوية، ومعالجة شكايات المواطنين داخل الآجال المعقولة، أعلنت الشركة أنها شكلت خلية أزمة تتكون من 400 عون منظمين داخل فرقتين للتدخل تعملان بدون توقف، إلى جانب تعبئة 14 شاحنة كبرى للضخ، و7 مضخات من كل نوع، و50 سيارة.وبخصوص تدبير الاتصالات واستقبال الشكايات، قالت الشركة إنه هيكل على مستوى مركز الإغاثة، إذ وضع 16 عاملا، على رأسهم مسؤول، رهن إشارة الزبناء لاستقبال ومعالجة الاتصالات بتنسيق مع الفرق التقنية.في السياق ذاته، أعلنت «ريضال» قيامها بإجراءات وقائية للتنقية، وتطهير الشبكات، ومنشآت الصرف الصحي، إضافة إلى أشغال تجديد العديد من القنوات، استعدادا لفصل الشتاء، وما يفرضه من التعئبة قصد ضمان التدبير الجيد لمياه الأمطار وللوقاية من مخاطر الفيضانات. وفي مجال الكهرباء، قامت الشركة بإصلاحات وإعادة التأهيل شملت مراكز توليد الكهرباء ومراكز التوزيع. وانصبت أشغال الشركة، بالخصوص، على تنقية أكثر من 85.700 فوهة مجاري المياه، وما يقارب 322.160 مترا طوليا من شبكة الصرف الصحي، وصيانة 64 هدارات العواصف، وإصلاح وتجديد ما يقارب 2653 مترا طوليا من قنوات التصريف لأزقة الرباط وسلا وتمارة، وإصلاح وتوحيد شبكات ومنشآت الصرف الصحي. والقضاء على النقط السوداء.وقالت الشركة إنها تمكنت من القضاء على 235 نقطة سوداء خلال الفترة ما بين سنة 2004، ونهاية شهر غشت 2011.وفي مجال الكهرباء، تم اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية، تفاديا لحدوث اضطرابات في شبكة الكهرباء الهوائية، في حالة حدوث أمطار عاصفية تتخللها رياح قوية قد تتسبب في توقف التزود بالكهرباء، أو في اندلاع الحرائق. ومكنت هذه الجهود من تقليل الحوادث الكهربائية بنسبة 50 في المائة، إذ انتقلت من 13000 سنة 2002، إلى 6.500 سنة 2010. جمال بورفيسي

الإدارات والجماعات أكثر تماطلا في تسوية فواتير الماء والكهرباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأولمبي يخوض التصفيات بطنجة

اجتماع في بيت الفاسي لاستقطاب العدالة والتنمية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات