ظاهرة الوحم بلا تفسير علمي

يحدث لدى بعض النساء تصرفات مثيرة للدهشة والاستغراب يعتبر الوحم كغيره من التغيرات غير العادية التي تصاحب الحمل، ويحدث للكثير من النساء مصاحبا بالغثيان والقيء المتكرر. ومع أن الوحم تشتد أعراضه في ساعات الصباح الأولى فأنه قد يحدث في أي وقت من ساعات اليوم. كما تصاب بعض السيدات بنوبات من الصداع وتعاني أخريات الاكتئاب والحزن وحدة الطبع في حين تبتهج سيدات أخريات ويشعرن بالرضا والانشراح لأن أملهن في الحمل تحقق .وتجتمع الآراء تقريبا على أن «الوحم» حالة نفسية تقبل من عامة الناس، وتكتسب المرأة من خلالها صورة من الدلال وتعاطف المحيطين بها. كما تستطيع الحامل إشعار نفسها وغيرها بالأهمية وفرض شخصيتها ولو إلى حين، لافتة الانتباه إلى حدث الولادة العظيم الذي يجدد الخلق والحياة.ويقال عن هذه الحالة أشياء كثيرة في الأوساط الشعبية مثل أن المرأة عندما تتوحم على شيء ولا يحضرونه لها ينعكس ذلك على الولادة في صورة من الصور كالبصمة.وتتعدد التفسيرات في هذا المجال دون الوصول إلى سبب علمي واضح لما يحدث لدى بعض النساء من ظواهر غريبة مثيرة للدهشة والاستغراب أحيانا، والقصص كثيرة في هذا الصدد.وتصاحب الوحم تغيرات هرمونية، تؤدي إلى إثارة شهية المرأة الحامل للمأكولات الغريبة التي قد تثير رائحتها فيها ذكريات سعيدة كما أنها تتجنب الطعام الذي تثير رائحته فيها ذكريات حزينة، فالشهية ليست قرينة المذاق، وحاسة الشم تتغير بسبب التغيرات الهرمونية على عكس الأشخاص العاديين. فتصبح لدى الحامل الرغبة الملحة والقصرية في الشهر الأول من الحمل بتناول بعض المواد الغريبة التي ليست لها قيمة غذائية على الإطلاق، بل على العكس فقد تعود بالضرر على صحة الأم والجنين مثل الفحم والطين والصابون والطباشير، مما يؤدي إلى مضاعفات مرضية تؤدي حتما إلى التهابات معوية وعسر هضم مزمن مع احتمال الإصابة ببعض الطفيليات. أما تناول قصاصات الورق فقد يتسبب في التسمم بالرصاص وفقر الدم وتشوهات الجنين، كما أن تناول بعض الطباشير أو جير الحائط أو قشر البيض يؤدي إلى حدوث التهابات بالأغشية المبطنة للمعدة، وكذلك أكل الصابون يؤدي إلى إسهال مزمن وما يشبه الحروق الكيمائية بالفم والمعدة.ولابد من اتباع طرق تعالج أو تخفف من وطأة الوحم مثل أن تشغل الحامل نفسها عن التفكير الدائم بالحمل بتسلية ما كمشاهدة الأفلام، أو القراءة أو زيارة المعارف والأصدقاء، وعدم التفكير بالقيء أو الغثيان قبل حدوثه، وملازمة الفراش بعد الاستيقاظ. سيما بعد تناول الفطور، لمدة ربع ساعة حتى لا تتشنج عضلات المعدة ويبدأ القيء.ومن المفضل تناول فطور الصباح في السرير، وتجنب الزبدة والمواد الذهنية في وجبة الصباح، والاكتفاء بشيء من الطعام الخفيف، مثل العسل واللبن والبيض المسلوق، وإبقاء المعدة مملوءة في معظم أوقات النهار، وذلك بتناول وجبات قليلة من الطعام، أو بتناول شيء بسيط من البسكويت مع بعض الجرعات القليلة من الحليب أو الشاي بين الوجبة والأخرى، أي في الساعة العاشرة صباحا والساعة الرابعة عصرا، وتناول الأطعمة الخفيفة عند الظهر، مثل شوربة الخضار والسلطة والخبز. أما العشاء فيكون من اللحم الأحمر الطازج أو المشوي على نار خفيفة. مع قليل من الخضار، أو البطاطس المسلوقة أو المشوية، أو سلطة الطماطم مع الخس أو الخيار. وقبل النوم، بإمكان الحامل أخذ قطعة من الخبز أو البسكويت العادي مع كوب من الحليب الفاتر، أو البارد، وعليها أن تعرف أن هذا البرنامج الغذائي مؤقت ويستعمل حتى يزول الغثيان والوحم، وبعد ذلك يجب العودة إلى الطعام العادي. وأخيرا، لابد من ممارسة الرياضة والحركات الرياضية الخفيفة والقيام بتهدئة الأعصاب وإراحة النفس وزيادة كمية الأوكسجين في الدم، عن طريق المشي في الحدائق واستنشاق الهواء النقي.وإذا ما اتبعت الحامل هذه الإرشادات بدقة فإنها تكفي، في أغلب الأحيان، لإزالة أعراض الوحم. أما إذا لم يتوقف الغثيان رغم ذلك فيجب استشارة الطبيب. ومن الممكن معالجة الوحم عند الضرورة بالعقاقير وأهمها المسكنات العامة والمهدئات وهي تعطى على شكل حقن، أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم. ج.خ

ظاهرة الوحم بلا تفسير علمي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزيزي: الوحم اضطرابات هرمونية

حدود العلم والخرافة في التفكير البشري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات