أصحاب “الشكارة” بتادلة يحولون القطاع إلى بقرة حلوب

الزيادت غير المبررة تثقل كاهل الآباء و تفتح التعليم الخاص على المجهول تهيمن على التعليم الخصوصي بجهة تادلا على غرار المدن الأخرى حالة الارتباك وعدة اختلالات لم تتمكن جهود العاملين والشركاء من تجاوزها، رغم تحديد الوزارة الوصية أهدافا كبرى تجسدت في التعاطي مع إصلاح المنظومة التربوية بشكل شمولي، ضمنها القطاع الخاص.ويرى لمسار التعليم الخصوصي بالمنطقة أن القطاع تحول إلى سلعة لا تخضع لقوانين التجارة التي تتحكم فيها شروط العرض والطلب وعنصر الجودة والكفاءة المهنية ما أفقد هذا النوع من التعليم بريقه بعد أن نبتت مدارس خصوصية كالفطر في كل أنحاء المدينة في غياب عنصر الجودة والمهنية المطلوبتين.إن الإقبال على الاستثمار في التعليم الخصوصي مسألة حميدة، حسب متتبعين، من أجل رفع العبء على المدرسة العمومية وتخفيف عبء الاكتظاظ وتجسيد طموحات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، لكن العيب أن يفتح القطاع ذراعيه لأشخاص لا هم لهم غير الربح، وافتقادهم رؤية واضحة عن مرامي المدرسة المغربية لاعتبارها قاطرة التنمية ببلادنا.وأربك الصراع المحموم بين بعض المدارس الخصوصية، المعلن والخفي، مسار التعليم الحر الذي يفتقد إلى بوصلة تربوية ويساهم تدني مستوى التلاميذ وحرمان المدرسين من أبسط حقوقهم وتقاضيهم أجورا هزيلة في غياب ضمانات حقيقية تؤمن مستقبلهم.إضافة إلى ذلك، لا تحتكم الأقساط الشهرية لبعض هذه المؤسسات إلى قانون محدد، بل تخضع إلى هوى أرباب المدارس الذين يجنون أموالا طائلة على حساب معاناة الأسر، وبالتالي كلما لوحت المؤسسة برفع الأقساط الشهرية تتصاعد المواجهة بين الآباء وبين مالكي بعض المدارس، في حين تكتفي الوزارة بدور المتفرج، ما يقوي جانب صاحب المؤسسة.لكن من باب الموضوعية، وجب التفريق بين مدارس خاصة تتميز بتقديم خدمات تربوية وتعليمية وتحترم المعايير المطلوبة، وتتوفر على أساتذة أكفاء وعلى مختلف المرافق والساحات المخصصة للأنشطة وكذا الملاعب الرياضية، وبين مدارس حازت على اسم " خاصة" باستئجارها مبنى صغيرا يفتقر إلى المرافق الحيوية إلى جانب تقصيرها الملحوظ في رفع مستوى التعليم.ومن بين المشاكل التي تثقل كاهل آباء التلاميذ مطلع كل موسم دراسي، تسابق المدارس الخصوصية في برمجة كتب التعليم الفرنسي "من باب التباهي" ليس إلا، يفقدها قيمتها التربوية، علما أن مدرسين يتجنبون الاشتغال بها، لتضيع مجهودات الآباء الذين يقتنونها بأثمان مرتفعة. و ما يزيد في حنق الآباء أداؤهم آتاوات ألف درهم تحت ذريعة " التأمين المدرسي"، علما أن واجب التأمين لا يتعدى في أكثر الحالات 30 درهما. سعيد فالق (بني ملال)

أصحاب “الشكارة” بتادلة يحولون القطاع إلى بقرة حلوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدرسون بطنجة يشكون غياب التكوين

مؤسسات بتزنيت تصنع التفوق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات