الانتخابات تقسم الاتحاد الاشتراكي

مخاوف من سطوة "الأعيان" على المجلس الوطني وبوادر تصدع بسبب خلافات حول اللائحة الوطنية اتهم اتحاديون المكتب السياسي بتهريب النقاش حول اللوائح الوطنية عبر إنزالها إلى المجلس الوطني للبت فيها. وقالت مصادر حزبية، إن عدم وضع قيادة الحزب لمعايير واضحة بشأن الترشيح، خاصة بالنسبة إلى اللائحتين الوطنيتين للنساء والشباب، قد يفتح الباب أمام «تجييش» المناضلين داخل المجلس الوطني لفرض بعض الأسماء دون غيرها، بسبب ارتباطات الأخيرة بأعضاء داخل المكتب أو بأعيان داخل الحزب، ينضبط له «الموالون» داخل برلمان الحزب. وأفادت المصادر نفسها، أن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، ينقسم بشأن اللائحة الوطنية، إلى قسمين، الأول يرى بضرورة وضع معايير والاتحاديين الشباب، مع الأخذ بعين الاعتبار تمثيلية اتحاديي 20 فبراير في مواقع متقدمة ضمن ترتيب اللائحة الوطنية، وهو الجناح الذي يقوده فتح الله ولعلو والحبيب المالكي، وبينما يدافع تيار ثان داخل المكتب السياسي، على ضرورة تفويض المجلس الوطني هذه الصلاحية، ما يعني أن الأخير قد يتحول إلى «بورصة» لتقوية حظوظ أطراف دون أخرى، دون مراعاة الشروط التنظيمية والنضالية لكافة المرشحين من النساء والشباب، مشيرة إلى أن هذا التيار يسير ضد تمثيل اتحاديو 20 فبراير في اللائحة الوطنية.وفي السياق ذاته، أثارت المصادر نفسها الانتباه إلى أن هذا التوجه نحو المجلس الوطني، يكشف عجز المكتب السياسي عن إيجاد توافقات بين أعضائه بشأن اللائحة الوطنية، مشيرة إلى أن الجهاز التنفيذي اكتفى بالبت في طلبات الترشيح الخاصة بالدوائر الانتخابية المحلية، بينما فشل في تدبير ترشيحات اللائحة الوطنية للنساء والشباب، باستثناء الإجماع الحاصل داخل المكتب السياسي ووسط شريحة عريضة من قواعد الحزب، بشأن تزكية حسن طارق وكيلا للائحة الاتحاد الاشتراكي للشباب في انتخابات 25 نونبر. وأكدت المصادر نفسها، أن تغييب معايير واضحة لضبط ترشيحات اللائحة الوطنية، قد يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة، بينها سيناريو تفجير المجلس الوطني، مضيفة أن مجموعة من الأسماء «تتقاتل» من أجل الظفر بترتيب متقدم ضمن اللائحة الوطنية للشباب، منهم سفيان خيرات وعلي اليازغي ومهدي مزواري، في حين يرتقب أن يتقدم اتحاديو 20 فبراير بمرشحهم ضمن اللائحة الوطنية شريطة ضمان موقع متقدم له ضمن الترتيب النهائي، وهو ما وعد به فتح الله ولعلو، تقول المصادر نفسها، ناشطي حركة 20 فبراير المنتمين إلى الشبيبة الاتحادية.ويرجح أن تثير قضية الحسم في الترشيحات الخاصة باللائحة الوطنية، الكثير من خلافات داخل الاتحاد الاشتراكي، بالنظر إلى أن بعض المرشحين يراهنون على إبداء «الولاء» لدعم ترشيحهم، بينما يلعب آخرون ورقة «الانتماء العائلي» في حين يراهن صنف ثالث من «اتحاديي الدواوين الوزارية» على «عطف» مشغليهم في سباق اللائحة الوطنية. إحسان الحافظي

الانتخابات تقسم الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ستة استقلاليين يتنافسون بدائرة المحيط الرباط

لشكر: سأشكر الحزب إذا أعفاني من الترشيح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات