المنصوري: الإعلام الأمني أهم تحد بمنطقة “مينا”

مدير الأنتربول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا قال إن هناك تقصيرا من الدول في إعطاء المعلومات الرسمية عما يقع أكد فاهم المنصوري، مدير إدارة الأنتربول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن التعاون الأمني ضروري من أجل محاربة الجريمة، مضيفا أن بعض الدول ما زالت لم تستوعب بعد أهمية الإعلام الأمني ما يفسح المجال أمام الرواية غير الرسمية التي غالبا ما تكون مغلوطة أو يتم تضخيمها، كما أشاد بتعاون المغرب وحنكة رجال أمنه. ماهي التحديات المطروحة اليوم أمام الأنتربول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟التحدي الأكبر في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو مدى تقبل الدول الأعضاء لأهمية تبادل المعلومات الأمنية الشرطية، على اعتبار أن كل واحد اليوم لا يمكنه أن يحارب الجريمة بشكل منفرد، والعمل الأمني بدون تعاون لا يمكن أن يحقق شيئا، فالشرطة لا تستطيع أن تعمل منفصلة، ويجب أن تتشكل قناعة لدى ممثلي الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بضرورة التعاون مع إبرام شراكات لإضفاء صفة إلزامية للتعاون، مع العمل على إشراك المواطن في الحفاظ على الأمن، هذا أكبر تحد تقني أمام دول الأنتربول في المنطقة. ماذا عن التحديات الغير تقنية؟المشكل الأكبر الآن لدى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط هو الإعلام الأمني الغائب أو المغيب، فحينما تفتح التلفاز تسمع أخبارا رهيبة عن دولة عربية، وبعد أن تنتقل إلى هذا البلد تشعر أن هناك تضخيما كبيرا للأحداث، وتشعر بنقص كبير على مستوى الإعلام الأمني لدى تلك الدولة. ولتجاوز هذا المشكل لابد أن تكون هناك جهة أمنية تعطي معلومات رسمية بشكل شفاف ودقيق كلما تطلب الأمر ذلك، لأن المواطن حينما لا يصل إلى المعلومة من الجهة الرسمية يبحث عن جهة غير رسمية.ما الذي قامت به منظمة الأنتربول من أجل رفع هذا التحدي؟نحن في منظمة الأنتربول نصدر بيانات بشكل دائم حول الأحداث التي تقع، ما عدا إذا كان التحقيق يقتضي السرية، وعلى الدول الأعضاء أن تأخذ القدوة وأن تهتم بمسألة الإعلام الأمني حتى لا يكون هناك فراغ تستغله بعض الجهات لأغراض ما. ما هو الدور الذي يلعبه رؤساء المكاتب المركزية الوطنية في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟رؤساء المكاتب المركزية هم سفراء وزراء الداخلية في منظمة الأنتربول، ونقاط اتصال محورية لكل الأعمال الشرطية الدولية، وبالتالي لا بد أن يعمل رؤساء المراكزعلى نقل المعلومات بما يخدم المصالح الشرطية المشتركة، كما أنهم ملزمون بمساعدة أجهزة إنفاذ القانون للدول المعنية على مكافحة الجريمة عن طريق تزويدها بالمعلومات الكافية.ما هي الإكراهات أو الصعوبات التي تعترض التنسيق بين أعضاء الأنتربول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟الصعوبات تقنية بالأساس ومرتبطة بالبنية التحتية، فهناك نظامان تعمل بهما منظمة الأنتربول، وهما «المايند» و»الفايند»، والأخير أوسع من حيث المعلومات من المايند، وبالتالي فالدول التي لا تتوفر على بنية تحتية لا يمكن أن تشتغل بالفايند، وتكون النتيجة عدم استفادتها من العديد من المعلومات. مثلا عندنا في الأنتربول معلومات عن 20 مليون قاعدة بيانات جوازات مسروقة في العالم، والدول التي لا تشتغل بالفايند لا يمكن أن تحصل على كل هذه المعلومات، و يكون بإمكان أي إرهابي أن يحصل على جواز مسروق ويدخل إلى دولة ما لا تتوفر على الفايند.التحديات هي تقنية بالدرجة الأولى وهناك تحديات لوجيستية مرتبطة بالميزانيات المرصودة لوزارة الداخلية، حتى يتسنى تطوير أجهزة الشرطة لمكافحة الجريمة بطريقة غير كلاسيكية. ما هو إسهام المغرب في منظمة الأنتربول؟المغرب من الدول القوية في التعاون الدولي بسبب كثرة الملفات وزخمها في المكتب المركزي بالرباط الذي يشرف عليه عبد المجيد الشادلي، مدير مديرية الشرطة القضائية، وهو من الدول التي لا تنتظر التوصل بالمعلومة، بل تسعى إليها وحينما تحصل عليها تعمل بسرعة فائقة للاستفادة منها.ورجال الأمن المغاربة لهم حس أمني عال، إذ تمكنوا السنة الماضية من إيقاف مجرمين فارين من أوربا في أقل من 48 ساعة من بين النقط التي كانت مبرمجة في هذا اللقاء هي عرض أحدث المشاريع الأمنية الدولية في منظمة الأنتربول، هل يمكن أن تحدثنا عنها؟تم عرض وتقديم معلومات عن نظامي «المايند» و»الفايند» و مشروع «الفيلين» المتعلق بتبادل المعلومات فيما يخص أرقام الهواتف حول الخلايا الإرهابية، والحديث عن قاعدة بيانات السيارات واليخوت والجوازات المسسروقة وكذا عن الحمض النووي والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال. أجرى الحوار: الصديق بوكزول

المنصوري: الإعلام الأمني أهم تحد بمنطقة “مينا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الـحـسـم فـي تـزكـيـات "الـبـام" بـجـهـة مـراكـش

ثلاثة فرق دون أخطاء في القسم الثاني هواة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات