مافيات وراء اختفاء آثار نفيسة

كتب ومخطوطات تختفي من مواقع أثرية بالرشيدية ووليلي وتازمامارت ومصادر تتحدث عن وجود لوبيات تحدثت مصادر مطلعة عن اختفاء آثار في عدد من المواقع الأثرية، في الآونة الأخيرة، ووقوف شبكات دولية مختصة في التهريب، مستغلة تواطؤ بعض السكان وغياب المراقبة الأمنية، خاصة في الأماكن النائية. ذكرت المصادر ذاتها أن آثارا بالرشيدية اختفت في ظروف غامضة، إلا أنها رجحت ضلوع أفراد بعض الشبكات في تهريبها، خصوصا أن المنطقة، شهدت خلال السنوات الأخيرة، تهريب عدة مخطوطات ونفائس الزوايا الدينية، إذ تشتهر المنطقة بوجود عدة أضرحة وزوايا تحتضن عشرات الكتب النادرة، والمئات من المخطوطات النفيسة، ومؤلفات العلوم لكبار الباحثين من العلماء والفلاسفة والأدباء القدامى، حيث تعرض بعضها للسرقة.ولم تخف المصادر نفسها أنه رغم صدور دورية لإدارة الجمارك لمراقبة تصدير القطع الفنية والتحف الأثرية بعد مراسلة من وزارة الثقافة، خلال السنين الأخيرة، فإن استنزاف الآثار لم يتوقف، إذ اختفى جامور مرصع بالذهب من إحدى الزوايا القريبة من منطقة تازمامارات والذي يعود تاريخة إلى مئات السنين بعد أن أهداه بعض الأمراء الخليجيين، إضافة إلى اختفاء آثار قيمة أخرى وجدت، فيما بعد، طريقها إلى الأسواق الأوربية.وفي السياق نفسه، أفادت المصادر ذاتها أن مصالح الجمارك أبدت حزما في مراقبة المنقولات، بما فيها الوثائق والأرشيف والمخطوطات ذات الطبيعة الأثرية والتاريخية والعلمية الفنية والجمالية أو الأصيلة، والتي تكتسي أهمية وطنية أو عالمية، سواء كانت هذه الأشياء معزولة أو على شكل مجموعة، إلا أنها اعترفت أن أغلب عمليات التهريب تتم بطرق سرية، بعيدا عن أعين المصالح الجمركية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن وزارة الثقافة تزود إدارة الجمارك سنويا بلائحة المنقولات المسجلة أوليا لحمايتها أوتلك المصنفة والمحمية بصفة نهائية، كما تطلعها في حالة إضافة أسماء جديدة بعد تسجيلها أو تصنيفها من لدن الوزارة نفسها. وسبق أن تعرضت تحفة فنية عمرها 18 قرنا الى محاولة سرقة من الموقع الأثري للمدينة الرومانية وليلي، ولحسن الحظ، لم يتمكن السارق من تهريب غنيمته التاريخية التي تعود إلى الحقبة الرومانية، وهي عبارة عن «رتاج» باب وزنه كيلوغرام و640 غراما من النحاس الأصفر الثقيل، ويعتبر من النماذج النادرة جدا في المغرب، إذ ألقت عناصر من إدارة الآثار التابعة لوزارة الثقافة القبض على السارق حين كان يهم بنزع التحفة الأثرية من مكانها وإطارها الأصليين. خالد العطاوي

مافيات وراء اختفاء آثار نفيسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النظر في ملف اختلاس أموال بالجديدة

ضحايا الاختلاسات في واد لاو يلجؤون إلى القضاء

مقالات ذات صلة