تبادل الاتهامات في لقاء وطني للحركة الشعبية

عقد حزب الحركة الشعبية، أمس (الأحد) في الرباط، اجتماعا طارئا لمجلسه الوطني، قصد مناقشة ودراسة الخريطة الانتخابية لمرشحيه إلى الانتخابات التشريعية المقبلة، والمصادقة على أسمائهم، بعد عرض لائحتهم من طرف لجنة الترشيحات التي يرأسها وزير النقل الأسبق سعيد أمسكان· وتميزت أشغال الجلسة الصباحية للمجلس الوطني للحركة الشعبية، بملاسنات وتبادل للاتهامات بين أسماء حركية، قبل الدخول إلى قاعة الاجتماعات، إذ اتهمت بعض الجهات بتواطئها مع مفدسين، وتزكيتهم في الانتخابات التشريعية المقبلة، ضدا على وجوه حركية معروفة لها امتدادات جماهيرية وانتخابية في دوائرها، وظلت متشبثة بهوية الحزب، ولم تفكر لحظة في مغادرته إلى وجهة جديدة·وجرت، قبل الإعلان عن تاريخ انعقاد "برلمان الحزب"، محاولات كثيرة من طرف قياديين في حزب "السنبلة" من أجل إطفاء "النيران" التي اشتعلت في العديد من المواقع التنظيمية للحزب، أبرزها دوائر طنجة-أصيلا، والناظور، ووجدة وخنيفرة التي هدد أربعة رؤساء جماعات فيها، وبرلمانيون بالاستقالة من الحزب في حالة تزكية شخص استقدم في آخر لحظة من حزب الأصالة والمعاصرة، ويتعلق الأمر بكل من بناصر أزكاغ، رئيس جماعة سبت مولاي بوعزة، وحسن أمحزون، رئيس جماعة كهف النسور، البرلمانيين الحركيين، والناصري التيجاني، رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة، ومصطفى الخطابي، رئيس جماعة القباب·واستنكر بيان لمناضلي ومناضلات الحركة الشعبية في إقليم خنيفرة، موقع من طرف أربعة رؤساء جماعات وبرلمانيين، والكاتب الإقليمي للحزب في المدينة، ومستشارين حركيين في العديد من الجماعات المحلية، وبعض الأعيان، لما أسموه "تزكية قيادة الحزب لشخص لا تربطه أي علاقة مع المناضلين بالإقليم، دون استشارة القواعد، أو على الأقل، ممثليها في المكتب الإقليمي، كما تنص قوانين الحزب على ذلك، مثمنين جميع قرارات المكتب الإقليمي لحزبهم، ولكل ما جاء في التقرير المرفوع إلى الأمانة العامة في ثالث وعشرين شتنبر الماضي·وبعدما عبر الموقعون على البيان الاستنكاري عن سخطهم من قرار ترشيح وافد جديد على الحزب، وهو القرار "غير محسوب العواقب"، خلصوا إلى القول "نحتفظ لأنفسنا باتخاذ ما يلزم من إجراءات في حالة تعنت القيادة، وإصرارها على منح التزكية للوافد الجديد، رغما عن أنف المناضلين والمناضلات الحركيين، وتماديها بذلك في تجاهل القاعدة العريضة للحركة الشعبية بالإقليم"، في إشارة منهم إلى مغادرة حزب "السنبلة" إلى حزب جديد·ووفق المصدر نفسه، فإن "تزكية الوافد الجديد لخوض غمار منافسات الانتخابات التشريعية المقبلة برمز السنبلة، تمت دون استشارة القواعد، ودون أن تتلقى اللجنة الوطنية للترشيحات الانتخابية، اقتراحا في الموضوع من طرف المكتب الإقليمي للحركة، ومن منسقها الإقليمي، كما تنص على ذلك المادة 71 من القانون الأساسي، والمادة 122 من النظام الداخلي للحزب"· وردا على هذا القرار اجتمع قبل انعقاد المجلس الوطني للحزب، نحو ثمانين حركيا، يمثلون مختلف دوائر الإقليم، ضمنهم نائبان برلمانيان، هما بناصر أزوكاغ وحسن أمحزون، والبرلماني السابق حوسي الخطابي، ونصيري مولاي أحمد التيجاني، الكاتب الإقليمي للحزب، وابراهيم أعبا، المكلف بقطاع الشباب في الإقليم، وعدد كبير من أعيان "السنبلة"، إذ عبروا في رسالة مفتوحة إلى امحند العنصر، الأمين العام للحزب، عن "إحساسهم بالمهانة لأن قيادة الحزب تعاملت معهم كقاصرين في القرار الذي اتخذته، رغم أن إقليم خنيفرة، يعد وبامتياز معقل الحركة الشعبية، إذ يشكل أكبر قوة حركية على الصعيد الوطني"· وكان المنسق الجهوي للحركة في جهة مكناس-تافيلالت، أبدى تفهمه لموقف أعضاء المكتب الإقليمي للحزب في خنيفرة، معلنا تقديم مرشحين من بين مناضلي الحزب، ومؤكدا "التزام جميع الحركيين، بالالتفاف حول المرشح الحركي الذي سيتم اختياره بدون قيد أو شرط، لكن لا حياة لمن تنادي"· عبدالله الكوزي

تبادل الاتهامات في لقاء وطني للحركة الشعبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جدل حول سفر أعضاء 20 فبراير إلى تركيا

اعتقال المتهم الرئيسي باحتجاز أستاذ بتارودانت

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات