119سنة لأفراد عصابة إجرامية بسطات

زعيمها فر من المحكمة وتنقل بهويات وأسماء مستعارة لعدة سنوات قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسطات، أخيرا، أفراد عصابة ارتكبوا عشرات الجرائم، وظل زعيمهم في حالة فرار لتسع سنوات، تنقل فيها بهويات وأسماء مستعارة، وأصدرت في حقهم عقوبات بالسجن وصلت في مجموعها إلى 119 سنة. جاء في محاضر الضابطة القضائية أن المتهم الرئيسي ازداد بإقليم سطات وسط عائلة متوسطة الدخل، لم تساعده ظروفه الاجتماعية في مواصلة مشواره الدراسي، وأمام انسداد آفاق الشغل وعدم قدرته على توفير المبالغ المالية التي كان يحتاجها لتلبية متطلباته، سيما بعد أن أصبح مدمنا على استهلاك المخدرات، لم يجد بدا من ولوج عالم الإجرام رغم أنه كان لايزال حدثا. وقد نفذ العديد من العمليات الإجرامية رفقة مجموعة من الأشخاص داخل مدينة سطات وبالمدن المجاورة.وكشفت الأبحاث أن أفراد التنظيم كانوا يتظاهرون بتعاطيهم للنقل السري، فيحتالون على الأشخاص الراغبين في التنقل ليسلبوهم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وهواتف محمولة وغيرها تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض. وكانت السيارات التي يستعملونها لهذا الغرض متحصل عليها من السرقة، والتي استولوا عليها من مدن عدة من بينها برشيد والدار البيضاء وسطات.وألقي القبض على المتهم سنة 2002 إثر تورطه في قضية تتعلق بالسرقة بواسطة السلاح الأبيض، وحكم عليه من أجلها ب12 سنة سجنا. وبمجرد ما أن نطق رئيس الهيأة بالحكم وأعيد السجناء إلى الزنزانة بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، في انتظار وصول الحافلة التي كانت ستقلهم إلى السجن الفلاحي بعين علي مومن بضواحي المدينة، تمكن من الفرار من المحكمة وظل متواريا عن الأنظار طيلة تسع سنوات، عاشت خلالها المصالح الولائية للشرطة القضائية ومصالح الدرك فترات حرجة. لكنه ظل على اتصال مستمر مع أفراد عصابته بعدما قدم له أحدهم المساعدة.وسقط جميع أفراد الشبكة في قبضة الشرطة بينما ظل هو حرا طليقا. ولم تمكن التحريات من معرفة مكان المجرم الهارب. ورغم الحكايات التي نسجت حول إمكانية مغادرة الظنين الفار للمغرب، فإن الأمل ظل يراود الباحثين في إلقاء القبض عليه، خصوصا بعد توصلهم بمعلومات تفيد تورطه بعد فراره من استئنافية سطات في قضيتين تتعلقان بالسرقة، أدين من أجلهما بعقوبة حبسية قضاها بالسجن المدني عكاشة، بعد أن تمكن من التحايل على المصالح الأمنية بمدينة الدارالبيضاء، وقدم لعناصرها هوية مستعارة بعد استيلائه على بطاقة تعريف وطنية لأحد الأشخاص، وانتحال هويته.وقد انتقل رئيس الفرقة الجنائية الولائية بمدينة سطات إلى السجن المدني عكاشة، فنجد الضابط نفسه أمام شخص جديد، تغمر وجهه لحية كثيفة. وحاول السجين الذي بدت عليه علامات الارتباك في البداية أن يخفي حقيقة هويته عن الضابط، ما اضطر الأخير إلى أخذ عينة من لعابه، وإرسالها إلى المختبر الوطني للتحليلات الطبية، لتأتي نتيجة تحليلات الحمض النووي الخاص به مطابقة تماما لتلك الخاصة بالسجين الهارب، وليتبين في النهاية أن السجين الذي يقضي عقوبة حبسية بعكاشة تحت اسم مستعار ليس في الحقيقة إلا السجين الهارب من استئنافية سطات منذ نحو تسع سنوات. بوشعيب موهيب (سطات)

119سنة لأفراد عصابة إجرامية بسطات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حملة لمحاربة المخدرات بمراكش

الحبس لمتهم بالسرقة في حمام بابن أحمد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات