الطالبي يشبه العدالة والتنمية بقراصنة درب غلف

القيادي التجمعي أكد أن حزب المصباح راهن على الحصان الخاسر حين طالب بتأجيل الانتخابات هاجم رئيس فريق التجمع الدستوري رشيد طالبي العلمي حزب العدالة والتنمية متهما إياه بالرغبة في تأخير موعد الانتخابات وتمطيط الحالة الانتقالية التي يعيشها المغرب بعد 25 نونبر. وقال عضو التحالف الرباعي في البرلمان في تصريح لـ"الصباح" إن العدالة والتنمية صدم لما شدد الملك في مجلس الوزراء على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد أي 25 نونبر، وهو ما جعل رفاق بنكيران، يضيف رئيس فريق التجمع الدستوري، يعيشون عزلة وارتباكا في مواقفهم، زادهما اتساعا التقطيع الانتخابي الذي سيحرمهم من عدد من المقاعد في الانتخابات المقبلة.وذهب الطالبي بعيدا في تحليله لمواقف العدالة والتنمية بمجلس النواب والتي كان آخرها انسحاب فريقه من جلسة اجتماع لجنة الداخلية أول أمس (الاثنين)، لما اعتبر أن حزب بنكيران كان يراهن على اكتساح الساحة السياسية بعد خروج الدستور الجديد إلى حيز الوجود، ظنا منه أنه سيكون وصيا على الحقل السياسي والحزبي، كما توترت علاقة العدالة والتنمية، يؤكد الطالبي، بكل من جماعة العدل والإحسان و20 فبراير.وأضاف المصدر ذاته، أن حزب المصباح راهن على الحصان الخاسر لما أراد تأجيل الانتخابات إلى ما بعد شهر مارس المقبل، على أن تسبقها الانتخابات الجماعية، رغبة منه في التصالح مع قواعده التي خسرها في المدن، إضافة إلى كتلته الناخبة في جماعة ياسين، وهو ما يفسر ركون قادة من حزب المصباح إلى التشكيك في مسار الإعدد للانتخابات المقبلة والاستفتاء الدستوري. من جهة أخرى، اتهم الطالبي حزب العدالة والتنمية بالعودة إلى ازدواجية الخطاب وتوزيع الأدوار لعرقلة المرحلة الدقيقة التي يمر منها المغرب خدمة لأجندة تعاكس التنزيل السليم للدستور الجديد، وهو ما جعل قيادي الأحرار يعتبر أن المشاورات التي أجرتها وزارة الداخلية مع الأحزاب والتي استمرت أكثر من شهرين حول مشاريع القوانين المؤطرة للانتخابات، لم تنفع في ثني العدالة والتنمية عن مسار التشكيك وعرقلة مرور هذه المشاريع بمجلس النواب رغم موافقته سابقا على مضمونها.كما شبه عضو المكتب التنفيذي للأحرار العدالة والتنمية بـ"قراصنة درب غلف" من خلال إبداء مواقف إيجابية حول عدد من مشاريع القوانين في الكواليس، وتبديلها في اجتماعات اللجان، كما حدث، حسب قوله، لما قبل لحسن الداودي تأجيل البت في التعديلات التي همت مشروع قانون اللوائح الانتخابية، إلى يوم الاثنين الماضي، «قبل أن ينفض يديه عنها في اجتماع اللجنة ويتبرأ من مضمونها الذي اطلع عليه سابقا ووافق عليه» .وكان فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب انسحب من لجنة الداخلية محتجا على إعادة دراسة مشروع قانون اللوائح الانتخابية بعد المصادقة عليه خلال الأسبوع الماضي، وعبر لحسن الداودي عن استغرابه من سلوك الحكومة الرامي إلى إعادة النظر في المدد المتعلقة بآجال التسجيل والطعون من خمسة أيام إلى يومين، وهو ما يعكس، حسب رأيه، ارتباكا حكوميا واضحا في تحديد أجندة الانتخابات. وأكد الداودي أنه لا يعترف بشيء اسمه التحالف الرباعي، كما جدد رفضه تقديم الداخلية لاقتراحات تعديلية لمشروع قانون باسم الأغلبية ومن طرف التحالف الرباعي الذي يضم حزبا في المعارضة ويتعلق الأمر بحزب الاصالة والمعاصرة، وهو ما نفاه الطالبي العلمي الذي أكد أن التعديلات التي قدمها التحالف الرباعي تمت دون الإشارة إلى الأغلبية أو المعارضة، وأن الداخلية أحيطت علما باقتراحات التحالف شأنها في ذلك شأن باقي الفرق النيابية.وكان أعضاء لجنة الداخلية صوتوا أول أمس (الاثنين)، دون أعضاء العدالة والتنمية، على تعديلات ترمي إلى تقليص آجال الطعون والمعالجة المعلوماتية للوائح الانتخابية، على أن تحصر الأخيرة في يوم 5 نونبر المقبل بدل 20 منه، وتوضع الطعون بالموازاة مع عملية التسجيل في اللوائح، وأن تخصص المدة الفاصلة بين الحصر النهائي للوائح والحملة الانتخابية من أجل وضع الترشيحات. رشيد باحة

الطالبي يشبه العدالة والتنمية بقراصنة درب غلف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأسود يعودون إلى إفريقيا

تورط 7 أساتذة في التلاعب بامتحان البكالوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات