غينيان بسطات متهمان بتزييف أوراق مالية والنصب

قاضي التحقيق تابعهما في حالة اعتقال والمتهمان يقيمان بصفة غير شرعية أصدر المستشار المكلف بالتحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات، أخيرا، أمرا بمتابعة شخصين يتحدران من غينيا، الأول من أجل تزييف أوراق مالية والإقامة غير الشرعية والسياقة بدون رخصة وبعدم متابعته من أجل النصب، ومتابعة الثاني من أجل تزوير أوراق مالية متداولة والنصب والإقامة غير الشرعية، وبإحالتهما على غرفة الجنايات درجة أولى لمحاكمتهما طبقا للقانون. حسب الأبحاث التي قامت بها الضابطة القضائية بالمركز القضائي للدرك الملكي بمدينة برشيد، فإن دورية تابعة لكوكبة الدراجات النارية العاملة بالطريق السيار الدار البيضاء سطات ضبطت المتهمين يوم 2011/03/22 على متن سيارة مكتراة من نوع كيا في ملكية شركة بمدينة الدار البيضاء، كانا متوجهين من هذه المدينة إلى مدينة مراكش. وأثناء عملية المراقبة والتفتيش عثر رجال الدرك بالصندوق الخلفي للسيارة على حقيبة يدوية، تحتوي على أوراق نقدية مزيفة من فئة 200 و100 و50 أورو بالإضافة إلى أوراق نقدية مزيفة من فئة 100 و 50 دولارا. وحجز رجال الدرك رزمة من الأوراق النقدية في طور الإعداد لم تتضح نوعيتها ولا قيمتها. كما تم العثور بالحقيبة على لوحة كارطونية مغلفة يتوسطها رسم كف، كتبت بداخله الآيات الأولى من سورة الإخلاص ومحاطة بكلمة «شمهاروش» وتحتوي زواياها الأربع على عبارة «باسم الله» مقرونة بكلمة «الله أكبر» و»كن فيكون» مكتوبة بقلم أحمر. بالإضافة إلى أشكال هندسية وبها عثر على حزام أحمر من الثوب وبه صدفات بحرية لونها أبيض وطاقية حمراء وسبحة، وشعر ذيل البقر الوحشي الإفريقي. كما حجزت عناصر الدورية لدى المتهمين 4 هواتف محمولة ورخصة للسياقة لدى المتهم الأول انتهت مدة صلاحيتها وجواز سفر يخص المتهم الثاني انتهت صلاحيته هو أيضا منذ 08/03/07 مسلمة بدولة غينيا، وتم تجديده بقنصلية دولته بالرباط لغاية 2012/03/06 ، واتضح أنه دخل إلى المغرب بتاريخ : 2004/04/18 عبر مطار محمد الخامس. كما عثر بحوزته على وصل لطلب الحصول على بطاقة الإقامة بالمملكة المغربية مرفوع إلى مديرية الأمن الإقليمي بالمحمدية بتاريخ: 2009/04/20 انتهت صلاحيته بعد مرور شهر على تاريخ التقدم به. واستهلت الضابطة القضائية بحثها في القضية بالإستماع إلى ممثل الشركة المؤجرة للسيارة نوع كيا فصرح أن شخصا يدعى أبو بكر كمارا اكترى السيارة لمدة ستة أشهر تتجدد على رأس كل شهر بموجب عقد كراء مقابل 200 درهم لليوم الواحد. وأوضح ممثل الشركة أن المتهم الأول دياورا ممادي هو من تقدم إلى الشركة شخصيا لكراء السيارة. ويتحدر هذا الأخير من دولة غينيا هاجر إلى المملكة المغربية سنة 2004 بجواز سفر مازال يحتفظ به لدى شقيقته القاطنة بحي السلام بعمالة الحي الحسني والتي يقيم رفقتها. وأكد أنه حل بالمغرب من أجل الاتجار في الملابس الجاهزة. وكان يقتني كميات منها ويرسلها إلى دولته لإعادة بيعها هناك. وفي سنة 2007 التقى بشاب سنيغالي يتعاطى للنصب والإحتيال، إذ كان يوهم ضحاياه بأن باستطاعته جلب العملة الأجنبية عن طريق السحر. وأضاف أن هذه العملية درت على الشاب السنيغالي أرباحا طائلة، وأنه غادر المغرب بصفة نهائية. فتعلم منه هذه الحرفة. وفي معرض اعترافاته صرح أنه تعرف على سنيغالي آخر يدعى الشريف يقيم بمدينة الرباط ويمارس النشاط نفسه. وأكد المتهم أنه بعد تعرضه للإفلاس قرر سلوك الطريق نفسه لإعالة أسرته. وهكذا اتصل بالمسمى الشريف وطلب منه تزويده بأوراق نقدية من الأورو والدولار لاستعمالها في النصب. وقد اشترى من هذا الأخير الأوراق المزيفة التي ضبطت بحوزته، وكان ينوي استعمالها في النصب على الضحايا. وأبرز أنه التقى بالمتهم الثاني ديكورموريسارا بمدينة الدار البيضاء واقترح عليه الفكرة فرحب بها. وهكذا قررا التوجه إلى مدينة مراكش يوم 2011/03/22 للبحث عن ضحايا محتملين، لكن أوقفتهما دورية تابعة لكوكبة الدراجات النارية بالطريق السيار. وأوضح أنه كان ينوي وضع الأوراق النقدية بالحقيبة ثم يعرضها على الضحية، وبعد ذلك يطلب منه إحضار مادة يخترعها من تلقاء نفسه والتي يتعذر عليه أن يحضرها. وعندما يعجز الضحية عن ذلك يرشده إلى شخص لم يكن سوى صديق له يدعى أنه يتاجر فيها ويطلب منه مبلغا ماليا من أجل إحضار المادة قبل أن يختفي عن الأنظار بعد أن يستولي منه على مبلغ 10 أو 20 ألف درهم حسب سخاء الضحية. ولم تأت تصريحات المتهم الثاني إلا تأكيدا لما ورد في أقوال زميله دياوارا الذي أكد أنه تعرف على مواطن نيجيري عن طريق صديقته بمدينة الرباط التي كان قد عبر لها عن رغبته في الهجرة إلى أوروبا. وقد طلب منه النيجيري مبلغ 2500 أورو مقابل ذلك. لكنه عجز عن توفير المبلغ المذكور فاقترح عليه القيام بعمليات نصب عن طريق تزييف الأوراق المالية من العملة الأجنبية، ولقنه الطريقة حيث وضع رهن إشارته مجموعة من الأوراق الملطخة بمادة الدقيق الصلب ومادة يجهل نوعيتها وأطلعه على مجموعة من الكلمات التي يتوجب عليه ترديدها أثناء العملية. وسلمه أواخر شهر فبراير من السنة الجارية الأوراق المحجوزة التي كان ينوي استعمالها في عمليات النصب. وأكد أنه تمكن من النصب على مواطن بيضاوي وحصل منه على مبلغ 1000 أورو سلم نصفه للمواطن النيجيري قصد تهجيره. وأضاف أنه بعد لقائه بالمتهم الأول الذي عرض عليه الفكرة قرر الذهاب معه إلى مراكش. غير أن رحلتهما لم تكتمل. واتضح من خلال مراحل التحقيق أن المسميين الشريف والنيجيري اللذين جاءا على لسان المتهمين لم يكونا سوى شخصين وهميين لا دليل على وجودهما. بوشعيب موهيب (سطات)

غينيان بسطات متهمان بتزييف أوراق مالية والنصب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دراسة: من يحمي مهنة العدالة وكرامة العدول (2/2)

السجن لعدلين بالرماني بتهمة تزوير عقود

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات