لم يستسلم أعضاء لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري، السبت الماضي، لصخب موسيقى حفل فني بساحة الماريشال بالبيضاء، فصدحت حناجرهم بشعارات تطالب بكشف "الحقيقة كاملة" في ملفات المختطفين مجهولي المصير. واجتمع العشرات من عائلات المختطفين ضحايا الاختفاء القسري، وأعضاء منتدى الحقيقة والإنصاف بساحة "المارشال"، رافعين شعارات من قبيل :"الشهيد خلا وصية... لا تنازل على القضية"، و" يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، و"لا إنصاف لا ثقة حتى تبان الحقيقة"، و"سوا اليوم سوا غدا.. الحقيقة ولابد"، فيما حمل مشاركون لافتات بها صور المختفين، وأخرى تحدد مطالب العائلات في كشف مصير أفراد أسرها. واستغرقت شعارات المحتجين حوالي ساعة في وقفة تخلد ذكرى "ظهور الحسين المانوزي ورفاقه بعد فراره من المعتقل السري الرهيب PF3 في 13 يوليوز 1975، قبل إعادة اعتقالهم واختفائهم من جديد، ولتأكيد مطالب منتدى الحقيقة والإنصاف ومواقفه بشأن الكشف عن مصير كافة ضحايا الاختفاء القسري، بما يعنيه ذلك من إطلاق سراح الأحياء منهم، وتسليم رفات المتوفين واستكمال إجراءات الحمض النووي الخاصة بهم وإعلان نتائجها، ومن أجل التحفظ على النقطة الثابتة PF3". ودعا مشاركون في الوقفة إلى "الكشف عن مصير ملفات الاختفاء القسري"، مطالبين بأن "يأخذ هذا الملف مجراه الطبيعي، حتى لا يلقى مصير ملفات كثيرة"، معتبرين ملف الإختفاء القسري لا يطوله التقادم، ومعلنين مساندتهم المطلقة لأسرة المانوزي في كل الخطوات التي تقررها، وكل العائلات من ضحايا الاختفاء القسري التي تطالب باستجلاء الحقيقة حول مصير ذويها، في ظل النتائج المخيبة للآمال التي أفضت إليها تحريات هيأة الإنصاف و المصالحة. من جهته قال عبد الكريم المانوزي، في تصريح ل"الصباح"، إن الوقفة بساحة "المارشال" هي السابعة التي قررتها لجنة تنسيق عائلات المختطفين ومجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري، في إطار منتدى الحقيقة والانصاف، وهي وقفات تتشابه ووقفات ساحة ماي بالارجنتين، ف"ملف المختطفين ومجهولي المصير مازال مغيبا نتيجة عدم الكشف عن الحقيقة كاملة، وتسليم الرفات، وإيجاد حل منصف وعادل لمطالب العائلات وعشرات الأمهات والآباء". خالد العطاوي