حمودان وقراءة أخرى

اختيار أحمد حمودان، أفضل لاعب واعد في البطولة، أمر مستحق، بالنسبة إلى لاعب موهوب قدم موسما ناجحا مع فريقه، ولكن هناك سؤالا: ماذا يعني أن يكون عمر أفضل لاعب واعد في البطولة 25 سنة (اللاعب مولود في 28 أبريل 1992)؟ يعني بكل بساطة أن هناك خللا كبيرا وعميقا في منظومة التكوين بكرة القدم المغربية، التي أصبحت عاجزة عن صنع لاعبين جاهزين للمنافسة في مستوى مقبول في سن مبكرة، وصار اللاعب لا يصل إلى هذا المستوى، إلا عندما يقترب من الثلاثين أو يفوقها، كما يحدث مع عبد الصمد المباركي وزهير نعيم وعصام الراقي وآخرين، لذلك ليس غريبا أن يصنف لاعب عمره 25 سنة لاعبا واعدا. كما أن اختيار اللاعبين الآخرين اللذين نافسا حمودان، وهما نايف أكرد وأيوب الشرطي، يطرح علامات استفهام أكبر، فالأول، المولود في 29 مارس 1996، يقضي موسمه الثالث في البطولة، وبالتالي فهو ليس اكتشافا، بل يفترض أنه وصل مرحلة النضج، كما أنه قدم موسما سيئا مع الفتح، مقارنة مع الموسمين الماضيين. أما الشرطي (مولود في 2 أبريل 1992)، فلم يلعب سوى أربع أو خمس مباريات طيلة الموسم، لذلك فاختياره إما مجاملة لفريق رئيس الجامعة، وإما إعلان إفلاس التكوين بكرة القدم المغربية، وليس فشله فقط. والأكثر من كل هذا، فتكوين حمودان لا يمكن القياس عليه، لأن اللاعب تلقى تكوينه بطريقة غير منتظمة، إذ لم يمر من تلك المراكز التي تصرف عليها الأموال العمومية أو أموال الأندية، بل تكون في فريق للهواة، واجتهد وكافح، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم. لا يهم أن يصل متأخرا أم لا، فالوصول في هذه الظروف إنجاز. بالتوفيق حمودان.

حمودان وقراءة أخرى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لقجع يتدخل لإنهاء تكتلات المنتخب

المغرب يتخلص من تهمة المنشطات

مقالات ذات صلة