عدم التنسيق أم المشاكل ببني ملال

اعتبر رئيس مصلحة التخطيط التربوي بنيابة بني ملال محمد بنقيرة أن الخريطة المدرسية جرد وصفي للمؤسسات التربوية التعليمية الموجودة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني، بعد تحديد رقمها وموقعها الجغرافي ومواصفاتها التعريفية والرقمية، مع إبراز طاقمها الإداري والبشري وتبيان إمكانياتها المادية والمالية. كما تشمل الخريطة المدرسية، يقول بنقيرة، بنية المؤسسات التربوية مع تحديد جميع جوانبها ومكوناتها البنيوية والنسقية مرفوقة بالإحصائيات والأرقام والأشكال الهندسية التي تبرز عدد التلاميذ والمدرسين وكذا أطر الإدارة والتسيير والإشراف وعدد المؤسسات التربوية التعليمية بالإشارة إلى إعداد مشاريع تصورات حول البنيات المستقبلية لإدماج التلاميذ داخل الفضاءات التربوية، وبالتالي فإن التخطيط التربوي لا يتحقق إلا بتنسيق مع مصالح النيابة منها مصلحة الموارد البشرية التي توفر جميع المؤشرات الخاصة بالموارد البشرية بالجهة لاستثمارها بشكل أفضل في مجال التخطيط وإعداد تصور شامل عن البنية التربوية التي تستضمر معطيات شاملة تساهم في إنجاح المسار التعليمي لأي أكاديمية.كما يسترشد التخطيط التوقعي، حسب بنقيرة، بتقنيات العلوم المستقبلية لمعرفة تطورات البنية السكانية والبنية المدرسية والبنيات المادية والتربوية من مدرسين وأطر الإشراف والإدارة والمساعدين الأعوان.وأضاف، أن التخطيط التوقعي مهم في عملية التخطيط لأنه يمد المسؤولين بمعلومات مهمة عن وضعية التربية والتعليم في الحاضر والمستقبل، ما يستلزم توفير الإمكانيات المادية والمالية والبشرية لمواجهة مختلف الحاجيات والطلبات المتزايدة على التمدرس الذي يراهن عليه المجتمع لتحقيق التنمية المنشودة.وأشار أن المشاكل التربوية التي تشهدها المؤسسات التعليمية بنيابة بني ملال خلال كل دخول تربوي جديد ناجمة عن ضعف الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية من حيث بنيات الاستقبال الخارجية والداخلية، علما أن الحركية التي يشهدها الإقليم جد مرتفعة لأنه مركز جذب للأسر المعوزة وكذا متوسطة الدخل، التي تشد إليه الرحال من كل صوب وحدب، إضافة إلى الهجرات المسترسلة للبحث عن أسباب الرزق بعد اشتداد الأزمة الاقتصادية.وأضاف بنقيرة أن برمجة عمليات التخطيط أصبحت تعرف بعض الاختلال، سيما في توقيت المشاريع المبرمجة، ما يؤثر سلبا على الاستعدادات المبكرة للنيابة التي تواجه مشاكل جمة سواء تلك المرتبطة بتوفير الوسائل المادية (البنايات والتجهيزات) أو المرتبطة بمشاكل أطر التدريس.وتحدث بنقيرة عن النقص في الأطر المختصة العاملة بمصلحته، موضحا أن الموارد البشرية توفر الأرضية اللازمة لوضع خريطة تربوية ناجعة تستحضر الحلول الممكنة للمشاكل التي تصادف الدخول التربوي الجديد بالاعتماد على تقنيات علمية.ولم يخف بنقيرة قلقه من عدم وجود تنسيق بين مصلحة التخطيط ومصلحة البنايات ما يؤثر سلبا على برمجة بعض البنايات الجديدة التي أصبحت لا تؤدي وظيفتها بالنجاعة المطلوبة بسبب غياب التنسيق بين المصلحتين لتحديد الحاجيات مع افتقاد دراسة علمية تستحضر الإكراهات وكذا رغبات السكان بالمنطقة.كما استعرض بنقيرة مشاكل أخرى مرتبطة بعدم تنفيذ البرامج في إبانها بسبب غياب الوعاء العقاري بالنيابة، ما يساهم في تعطيل وتيرة إنجاز البرامج المسطرة، وبالتالي التأثير على مسار الدخول التربوي، علما أن النيابة تتوفر على الميزانية الكافية لإنجاز البرامج المسطرة.ورغم المشاكل التي تعتري كل دخول تربوي في جميع النيابات على الصعيد الوطني، يضيف بنقيرة، فإن التخطيط التربوي بنيابة بني ملال ساهم بشكل كبير في تجاوز مجموعة من الاختلالات بفضل عمل مصالح النيابة على تجاوز المشاكل القائمة التي تضاءلت الموسم الدراسي الجاري، ما أعطى نفسا جديدا تجسد في الإقبال المكثف على التمدرس بالنيابة. سعيد فالق (بني ملال)

عدم التنسيق أم المشاكل ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخريطة بالجديدة بين الفائض والخصاص

إكراهات الخريطة بجهة فاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات