سائقو سيارات الأجرة بالحي الحسني بالبيضاء ينتفضون

خاض سائقو سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة بالحي الحسني بالبيضاء وقفة احتجاجية، صباح أمس (الاثنين)، أمام مقر بلدية ليساسفة للمطالبة بوضع حد لما أسموه "تفشي ظاهرة النقل السري" و"لجوء مجموعة من الدخلاء على المهنة إلى استخدام رخص ثقة ومأذونيات (كريمات) مزورة" لنقل الركاب في جميع الاتجاهات من وإلى منطقة الحي الحسني.وقال مصطفى الصلب، الكاتب العام للنقابة الوطنية لسيارات الأجرة، في تصريح لـ"الصباح" إن عددا كبيرا من الدراجات النارية ثلاثية العجلات والعربات التي تجرها دواب أصبحت تتعاطى نقل الركاب بالحي الحسني وعكاشة ومن أمام الدائرة 15 وزنقة سيدي الخدير".وذكر أن هذه المعاناة تنضاف إلى المضايقات التي يتسبب فيها "الفراشة" فضلا عن لجوء أشخاص آخرين إلى استغلال سيارات نقل المستخدمين واستعمالها في النقل السري.وأكد مجموعة من المهنيين الذين التقتهم "الصباح" أن ظاهرة النقل السري متفشية في المنطقة منذ سنوات، لكنها عرفت انتعاشا كبيرا في الفترة الأخيرة، وقال هشام السباعي، سائق سيارة أجرة كبيرة، إن كل ذلك يحدث في الوقت الذي "يغض فيه رجال الشرطة بالمنطقة الطرف بشكل تام".وأوضح أن النقل السري تسبب لمهنيي سيارات الأجرة في أضرار مادية كبيرة، خاصة وأنهم ملزمون بأداء السومة الشهرية لكراء المأذونيات وكراء السيارة المستخدمة، علاوة على باقي المصاريف اليومية من بنزين وعمليات إصلاح، وفي "النهاية لا يتبقى للمهني إلا مبلغ هزيل يترواح ما بين 50 و150 درهما، عليه أن يعيل منه أسرة كاملة".ويشتكي مهنيو سيارات الأجرة من غياب نقط أمنية بالحي الحسني وليساسفة للمراقبة والتفتيش للحد من تفشي ظاهرة النقل السري، وحملوا رئيس مقاطعة الحي الحسني جزءا من المسؤولية، إذ قال عبد الرزاق الزيتوني إن أفراد القوات المساعدة "لا يقومون بواجبهم في تخليص شوارع المنطقة من الباعة المتجولين الذين يعرقلون حركة السير ويتسببون في اختناقها".وأشار المهنيون، الذين تحدثوا إلى "الصباح"، إلى أن بعض المدارات بمنطقة الحي الحسني أصبحت بمثابة نقط سوداء، وذكروا علي سبيل المثال مدارة "جورج" ومدارة الكليات، فالأولى "تغيب فيها الإشارات الضوئية ولا يوجد بها أي شرطي ليشرف على تنظيم المرور"، أما الثانية فإن الأشغال الجارية بالقرب منها "أصبحت تساهم في عرقلة كبيرة لحركة المرور دون أن يتدخل المسؤولون لإيجاد حل فعال لهذه المشكلة". ويطالب المهنيون، علاوة على وضع حد لظاهرة النقل السري، بأن توفر لهم وزارة النقل والتجهيز التغطية الصحية والضمان الاجتماعي، إذ أن سائق الأجرة "صار بمثابة المياوم، ليس له إلا مدخوله اليومي (روسيطة) الذي عليه أن يتدبر به كل نفقاته ونفقات أسرته" يوضح السباعي.كما طالبوا بالقطع مع سياسة الريع المتمثلة في المأذونيات التي "يستفيد منها أشخاص لا علاقة لهم بقطاع النقل"، يقول الزيتوني، قبل أن يضيف "بعض هؤلاء لهم أكثر من مأذونية واحدة تدر عليهم شهريا عشرات الآلاف من الدراهم دون يبذلوا في سبيلها أي جهد".وأشار بعض المهنيين الآخرين إلى أن بعض السائقين الجدد حصلوا على شهادات تعليمية من نيابات تابعة لوزارة التعليم "دون أن يجتازوا امتحانات (المرحلة الإعدادية) حتى يتمكنوا من الحصول على رخصة الثقة" وفقا لما تنص عليه بنود مدونة السير الجديدة. م . أ

سائقو سيارات الأجرة بالحي الحسني بالبيضاء ينتفضون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارتفاع الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك في غشت الماضي

إقبال على تحفيظ العقارات المخالفة للتصاميم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات