سعادة: الظلم صعب

الملاكم المغربي قال لـ ”الصباح الرياضي” إن من وقفوا إلى جانبه لن ينساهم قال حسن سعادة، الملاكم المغربي الذي أوقف بالبرازيل بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب عاملتي نظافة خلال الألعاب الأولمبية ”ريو 2016”، إن التجربة التي عاشها كانت قاسية رغم براءته. وأضاف في حوار مع ”الصباح الرياضي”، ”عشت فترة صعبة رغم ثقتي الكاملة في براءتي لكن القانون يؤمن بأشياء آخرى. لكن بالإيمان تستطيع أن تتجاوز أي أزمة يمكن أن تعيشها كيفما كانت”. وبخصوص المساندة التي تلقاها قال ”ساندتني اللجنة الأولمبية والجامعة والسفارة، كما لا أنسى أحد المغاربة الذي قدم لي كل شيء هناك، بل فتح لي باب منزله، لن أنسى أبدا اسم مصطفى، كما لا يمكنني أن أنسى أصدقائي الملاكمين الذين قدموا من هولندا من أجل زيارتي، لقد كانت زيارتهم دعما كبيرا لي”. وختم سعادة بأنه جاهز للعودة للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، ””واجد” من الآن وقادر مرة آخرى على الدفاع عن ألوان بلدي بحماس وتضحية أكبر”. وفي ما يلي نص الحوار: ما شعورك بعد لقاء العائلة بعد عشرة أشهر؟ شعور لا يوصف ولا أجد الكلمات للحديث عنه، لقد كانت محنة حقيقية لم أعلم كيف بدأت ولا كيف ستنتهي. الحمد لله، رؤية العائلة والأصدقاء شيء لا يقدر بثمن. وما هي تطورات القضية؟ سبق لمحامي أن تقدم بطلب للسماح لي بالحصول على جواز سفري لمغادرة البرازيل، لكن الطلب يتم رفضه كل مرة، لكن خلال الأسبوع الماضي قبل القاضي الأمر بعد أن أضفنا رسالة للمشاركة في البطولة الإفريقية المقبلة، لأتلقى الجواب الذي طالما كنت أنتظره وهو الموافقة. هل كان هناك طلب ضمانات مالية أو غيرها؟ لا، حسب علمي لم يطلب القاضي أي ضمانات من أجل تسليمي جواز سفري، ولقد أكد لي هذا الأمر أن القاضي كان مقتنعا منذ البداية بالبراءة. متى علمت بأن الأمور قد أخذت منحى آخر وبأنك متورط؟ منذ اليوم الأول الذي حضر فيه الأمن وجرى اعتقالي علمت أن الأمور ستتطور إلى الأسوأ، فكما تعلم فبمجرد أن تخرج الأمور عن المقربين والمحيطين بك لتصل إلى شكاية للعناصر الأمنية فالأمور تتعقد، ويكثر الأطراف المتدخلون. هل فعلا كنت بريئا؟ بريء ودون ذرة شك، لكن القانون يؤمن بأشياء آخرى. هل كنت تعتقد أنك ستخرج من هذه المحنة؟ كنت متأكدا والسبب هو ثقتي في بلدي وفي رجالات بلدي وفي نفسي، فاللجنة الوطنية الأولمبية والجامعة الملكية المغربية للملاكمة لم تتركاني أبدا وعملتا كل ما في وسعهما من أجل أن أغادر البرازيل مرفوع الرأس، وقامتا بكل المحاولات الممكنة وغير الممكنة من أجل إقناع القاضي، عن طريق المحامي من أجل أن أغادر ريو دي جانيرو. كما لا أنسى الدور الكبير الذي قامت به السفارة وهو دور لا يمكننا أبدا نسيانه رفقة المحامي. ما الذي كان يجبر القضاة على الإبقاء عليك محبوسا في الفترة الأولى؟ لا أعلم ربما الخوف، ربما أشياء أخرى رغم أن الكثير من الأمور ظهرت وأظهرت معها براءتي، مثل عدم حضور مقدمتي الشكاية. ألم تحضرا إلى جلسات المحاكمة؟ لم يسبق لهما الحضور ما جعل الجميع يشك بمن فيهم القضاة الذين كانوا ينظرون في قضيتي، ولقد تأكد للجميع خلال بعض فترات المحاكمة أن الأمور ليست عادية، خصوصا أن الجميع كان متأكدا من براءتي. هل كانت تجربة السجن قاسية؟ بالفعل، لم يخفف منها إلا الأصدقاء الذين كانوا يسألون عني وأعضاء اللجنة الأولمبية والجامعة إذ لا يمكن أن أنسى بنعبد النبي وعبد الجواد بلحاج والجنرال حسني بنسليمان، هذا أمر يجب الاعتراف به. تجربة قاسية وفترة صعبة، لكن بالإيمان تستطيع أن تتجاوز أي أزمة يمكن أن تعيشها كيفما كانت. كيف كنت تقضي يومك بالبرازيل؟ في التداريب، كان همي الوحيد الحفاظ على لياقتي البدنية و”الصحة”. هل تلقيت الدعم والمساندة من أناس آخرين؟ بالفعل كان هناك أحد المغاربة الذين قدموا لي كل شيء هناك، بل فتح لي باب منزله، لن أنسى أبدا اسم مصطفى، كما لا يمكنني أن أنسى أصدقائي الملاكمين الذين قدموا من هولندا من أجل زيارتي، لقد كانت زيارتهم دعما كبيرا لي. ما الذي استفدت منه بعد هذه التجربة؟ الكثير من الدروس، لقد كانت تجربة غنية لم أعتقد يوما أنني سأعيشها في مكان بعيد عن بلدي بآلاف الكيلومترات. فحتى في الحلم لا يمكن أن تتصور أنك ستتهم بالاغتصاب وأين بالبرازيل؟ شيء لا يقبله عقل ولا منطق، لكن الحمد لله، بعد هذه التجربة علمت وتأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن ”الظلم صعيب لكن ربي كبير”. متى ستصبح قادرا على العودة إلى التداريب؟ ”واجد” من الآن وقادر مرة آخرى على الدفاع عن ألوان بلدي بحماس وتضحية أكبر. لقد كنت ضحية وأنا الآن في موقف قوة بفضل دعم اللجنة الأولمبية والجامعة والأصدقاء والعائلة، الحمد لله على نعمة الصحة فهي الشيء الوحيد الذي كنت أحمل همه وأنا بالبرازيل سواء بالسجن أو خارجه. هل استفدت من وجودك بريو لاكتشافها؟ تعرفت عليها كثيرا واكتشفتها، خصوصا أنني عشت بها عشرة أشهر كاملة. ما الذي أعجبك أكثر في هذه المدينة؟ والو” كنت أفكر فقط في العودة إلى بلدي وعائلتي. في البداية تنبهر بالمدينة وبالبحر، لكن بعد ثلاثة أيام أو أربعة تبدأ في التفكير في المغرب والعائلة، شيء صعب. هل من رسالة إلى محبيك؟ أشكر الجميع وكل من ساندني ودعمني وسأل عن أحوالي لكن على الخصوص اللجنة الأولمبية في شخص الجنرال وبنعبد النبي والجامعة في شخص عبد الجواد بلحاج وزوبيدة إضافة إلى السفارة المغربية في البرازيل، إذ لم يدخر مسؤولوها أي جهد من أجل تبرئتي وإعادتي إلى المغرب، كما أشكر وسائل الإعلام الوطنية التي دافعت عني وآمنت ببراءتي. أجرى الحوار: أحمد نعيم

سعادة: الظلم صعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قصبة تادلة ينذر لاعبيه عبر البريد

وكلاء يغرقون تطوان بـ 30 إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات