لا أنافس أحدا

حنان الفاضلي قالت إنها وقفت وقفة تأملية قبل العودة إلى التلفزيون بعد غياب طويل عن شاشة التلفزيون، عادت الفكاهية حنان الفاضلي، إليها بعمل جديد، يحمل عنوان «حنان نيت»، يعرض على القناة «الأولى». في حوار أجرته معها «الصباح»، تتحدث الفاضيلي عن أسباب غيابها، مؤكدة أن نقطا كثيرة كانت وراء ذلك. وأشارت الفاضيلي إلى أنه من الجيد أن تكون المنافسة بين الفكاهيين، شرط أن يكونوا في المستوى ذاته. في مايلي التفاصيل: < بعد غياب سنوات عن شاشة التلفزيون، عدت إليه ب»حنان نيت»، الذي يعرض على قناة «الأولى»، كيف جاءت عودتك؟ < منذ حوالي سنتين، فكرت في العودة إلى شاشة التلفزيون، بعد غياب طويل، دام أكثر من سبع سنوات، إلا أنني أجلت الأمر، باعتبار أنني كنت حريصة على أن تكون عودتي مميزة، إذ أن هذه النقطة، كانت مهمة بالنسبة إلي أكثر من العودة في حد ذاتها، الأمر الذي جعلني أقف وقفة تأملية عند الأعمال التي قدمتها في مساري الفني، وأيضا عند الأعمال التي تعرض في الوقت الراهن، وجديد الساحة الفنية، وذلك لتحديد الطريقة التي أعود من خلالها إلى الواجهة. فقررت، رفقة شقيقي عادل، أن يكون ذلك، من خلال فكرة تجمع «النت»، لاعتبارات كثيرة، منها الأهمية التي يحظى بها لدى فئة عريضة من المجتمع، والتلفزيون. < سؤال يطرح نفسه بقوة، ما هي الأسباب التي أبعدتك عن التلفزيون؟ < أسباب عديدة كانت وراء غيابي، منها إنجاب ابنتي العالية، إذ أن الأمومة لعبت دورا مهما في ذلك. بالإضافة إلى أنني أعد من الأشخاص الذين يرفضون الظهور المجاني، ودون أن يكون لذلك أي إضافة إيجابية لمساري المهني. < مجموعة من الأعمال قدمتها، مازالت تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعها المغاربة، هل من الممكن أن يكون ذلك من أسباب عودتك؟ < بكل صراحة، لم أحس بغياب حقيقي عن الجمهور المغربي، وذلك بفضل الفيديوهات التي كانت تتداول على الأنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، إذ كنت على تواصل دائم معه، ومازلت أتوصل بتشجيعاته، وبتعاليق إيجابية على صفحتي على «فيسبوك». أعتقد أن حب الجمهور، يعطي الفنان شحنة إيجابية، ليستمر على الساحة الفنية. < هل كان اختيار العودة من باب «النت» موفقا؟ < أتمنى أن تكون خطوتي ناجحة، وفي مستوى تطلعات الجمهور. وبما أننا مازلنا في أول أيام رمضان، أنتظر لمس تجاوب الجمهور مع العمل الجديد، سيما أن الأمر يحتاج إلى بعض الوقت. صحيح أننا لا نتوفر على خلطة سحرية، تجعل العمل ناجحا مائة في المائة، لكننا قمنا بمجهودات كثيرة ليكون مميزا. كما اشتغلنا بضمير مهني، وبإخلاص ودون غش. والمهم بالنسبة إلي، أنني مقتنعة بما قدمته والذي عدت به إلى شاشة التلفزيون، وأنني حرصت من خلاله على احترام الجمهور الذي يبقى له الحكم الأخير. < ألم يكن من الممكن أن تغيري «ستيلك» الفكاهي، والعودة بفكرة جديدة بعيدة عن تقمص الشخصيات؟ < قدمت، خلال مساري الفني، الذي دام حوالي 26 سنة، جميع أنواع الفكاهة الممكنة، انطلاقا من الكاميرا الخفية، وتقمص الشخصيات والتقليد، وغير ذلك، إلا أنني أظن أن الجمهور يفضلني في فكاهة تقمص شخصيات تعد جزءا من المجتمع، علما أنني أحرص على تغيير المضمون. < خلال السنوات الماضية، عرفت الساحة الفنية الكثير من التغيرات، وظهرت أسماء كوميدية جديدة، ألم تتخوفي من الدخول في المنافسة معها؟ < هناك فرق بين ساحة مليئة، وأخرى مليئة بفنانين. فمن السهل، مثلا، ملء قاعة بالأشخاص، لكن هذا لا يضمن أنها ستضم أشخاصا وازنين وذوي كفاءة عالية، ويقدمون أعمالا ذات جودة وتوافق ما يتطلع إليه الجمهور، وراءهم مسيرة فنية حافلة بالأعمال الجيدة والناجحة. من جهة أخرى، أعتبر أنه بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، صار من السهل الوصول إلى الشهرة، لكن هل ينجح الذين تمكنوا من ذلك في الاستمرار؟ من الجيد أن تكون المنافسة بين الفكاهيين والكوميديين، شرط أن يكونوا في المستوى ذاته، وفي وزن واحد، ووراءهم تاريخ فني مميز. < ومن ينافس حنان الفاضلي في الساحة الفنية؟ < بكل صراحة، حنان الفاضلي، تنافسها حنان الفاضلي، ولا أحد غيرها، إذ أنني في صراع مستمر مع نفسي. وبكل تواضع لدي عالم خاص بي، أثبت فيه وجودي وحققت فيه النجاح، وهو الشيء الذي يميز الكثير من الفكاهيين من أبناء جيلي. من مواليد البيضاء > ظهرت أول مرة على شاشة التلفزيون وهي في ربيعها الثامن > شاركت في إحدى مسرحيات الطيب الصديقي > في السابعة عشرة من العمر شاركت في برنامج «فكاهة»

لا أنافس أحدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تسريبات "الباك" تتحدى حصاد

"أجي تهضم" في نسخته الثالثة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات