بيكاسو في ضيافة قطبي

120 عملا للفنان العالمي تحط الرحال بالمغرب ومونيه ودولاكروا في الطريق تحط أعمال الفنان العالمي بابلو بيكاسو الرحال بالمغرب، عبر معرض تشكيلي الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، يضم مجموعة من أعماله ستعرض ابتداء من 18 أبريل المقبل بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط. وكشف مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، في حديث خاص مع «الصباح»، بعضا من تفاصيل عملية نقل مجموعة من أعمال الفنان العالمي الراحل، إلى المغرب، إذ ستكون رهن إشارة زوار المتحف على مدار بضعة أشهر، إلى غاية يوليوز المقبل. وقال قطبي إن التحضير لهذا المعرض استغرق أزيد من سنة بتنسيق مع المتحف الوطني لبيكاسو بباريس، الذي يعد واحدة من أعرق المؤسسات التي تتوفر على آلاف أعمال الفنان الإسباني الراحل، إضافة إلى إقناع مسؤوليها بفكرة عرض لوحات بيكاسو بالمغرب واقتناء الأعمال التي ستكون حاضرة في التظاهرة، فضلا عن عملية تأمين نقلها في الظروف والشروط الأمنية والتقنية التي تحافظ على سلامتها من التلف أو الضياع خاصة أنها تضم لوحات نادرة له منها لوحتان الأولى رسمها وهو في سن السادسة عشرة إضافة إلى لوحته الأخيرة التي رسمها أياما قبل وفاته.. وسيكون بابلو بيكاسو (1973ـ 1881) حاضرا في المغرب من خلال 120 قطعة فنية تعكس تنوع اهتمامات هذا الفنان الذي شغل العالم لعقود بأعماله التي تراوحت بين اللوحات التشكيلية والمنحوتات والرسومات والنقوش، كما ستغطي الأعمال المعروضة مراحل مختلفة من مساره الفني، أي من المرحلة التي يصفها النقاد والمهتمون بأعماله بالمرحلة الزرقاء إلى الوردية، كما سيتم التركيز على المرحلة التي تأثر فيها بالفن الإفريقي وصولا إلى المرحلة التكعيبية بتنوعاتها. واعتبر قطبي أن استضافة أعمال بيكاسو بالرباط من شأنه أن يستقطب جمهورا عريضا لمتحف محمد السادس للفن الحديث المعاصر، إذ بدأت طلبات زيارة المعرض تتقاطر على إدارة المتحف منذ بضعة أشهر، خاصة أن اسما مثل بيكاسو يحظى بشهرة عالمية ويكاد يرتبط الفن التشكيلي في أذهان الكثيرين باسمه، لدرجة أنه شبه عملية حجز أماكن شاغرة للاطلاع على هذه اللوحات بشراء تذاكر مباريات كرة القدم الكبيرة. ورغم أن أعمال بيكاسو موجودة في متاحف ومؤسسات أخرى بإسبانيا ودول أوربية أخرى، يقول قطبي، إلا أن الاختيار وقع على الأعمال الخاصة بالمتحف الوطني لبيكاسو بباريس، بحكم أن هناك أشخاصا به يؤمنون بفكرة أن الفن لم يجعل من أجل أن يُركن في المتاحف، بل ليتقاسمه الناس ويطلع عليه أكبر عدد منهم، وهو الأمر الذي سيكون من خلال تقريب الجمهور المغربي والإفريقي عموما من أعمال الفنانين العالميين الكبار الذين يستضيف متحف محمد السادس أعمالهم بالرباط. وتأتي استضافة لوحات بابلو بيكاسو، الذي تعد أعماله الفنية من أغلى الأعمال عالميا إذ بيعت إحدى لوحاته المرسومة في مطلع ثلاثينات القرن الماضي بحوالي 106 ملايين دولار، بعد المعرض الذي استضافه متحف محمد السادس، السنة الماضية بالرباط، للفنان السويسري العالمي ألبرتو جياكوموتي، الذي يعد أحد أبرز ممثلي الحركة السوريالية وما بعد الانطباعية في القرن العشرين، والذي حطت أعماله الرحال بالعاصمة. كما كشف مهدي قطبي عن معارض كبرى ستشرف عليها المؤسسة التي يرأسها، بمتحف محمد السادس بالرباط، منها المعرض الذي يتم التحضير له في أفق 2019 لتقديم أعمال الفنان الفرنسي كلود مونيه أحد رواد الحركة الانطباعية في الفن التشكيلي، ومعرض آخر في 2020 للفنان الفرنسي أوجين دولاكروا يضم العديد من أعماله بما فيها التي رسمها خلال مقامه في المغرب خلال ثلاثينات القرن التاسع عشر. عزيز المجدوب

بيكاسو في ضيافة قطبي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"ما تفهم والو"... جديد الأسمر

"مشروع ليلى" بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات