إيقاف منتحل صفة ضابط ممتاز بآسفي

أوقفت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بآسفي، أخيرا، شابا في عقده الثالث، متورطا في قضية انتحال صفة ضابط أمن ممتاز والنصب والاحتيال، في حين تم إيداع سيارة كان يمتطيها المتهم من نوع «رانج روفر» بالمرأب البلدي لآسفي. وجاء إيقاف المتهم، بعدما توجه نحو شركة مطاحن بالحي الصناعي بجرف اليهودي بالطريق الساحلية للصويرة، إذ باغت مسؤولي الشركة، وأخبرهم أنه يتوفر على معلومات بخصوص الدقيق الفاسد الذي يتم ترويجه من قبل المطحنة المذكورة، وهو ما أربك مسؤولي الشركة، وفتحوا معه مفاوضات جادة بُغية طي هذا الملف، إذ طلب منهم 20 مليونا مقابل عدم فضح هذه القضية، وانتهى الأمر بحصوله على مبلغ مائة ألف درهم. ونظرا لعدم وجود السيولة المالية في تلك اللحظة، طلب مسؤولو الشركة من ضابط الأمن الممتاز المزيف، مهلة لتوفير المبلغ، على اعتبار أن المعاملات التي تجريها المطحنة تقوم أساسا على التعامل بالشيكات البنكية، وهو ما جعل الضابط المزيف يمنحهم مهلة ساعتين، واصطحب معه تاجرا كان يقوم بنقل الدقيق في شاحنة في ملكيته، فدفعه الخوف إلى الظهور بمظهر الخاضع لأوامر الضابط المزيف. وفي الوقت الذي كان المتهم ينتظر انقضاء مدة ساعتين، للحصول على المبلغ المالي من عملية النصب المتقنة التي قام بها، كان المدير المحلي للشركة يربط الاتصال بالرئيس المدير العام، ليطلعه على فحوى الزيارة غير المرحب بها من قبل الضابط الوهمي، ومطالبه المالية مقابل غض الطرف عن خروقات محتملة ارتكبتها الشركة، لينتفض الرئيس المدير العام في الهاتف، متسائلا ما إذا صورت كاميرات المراقبة المعني بالأمر، وهو ما تم تأكيده، ليتم استخراج صور وبعثها إليه، ليربط هو الآخر الاتصال بمسؤولين أمنيين، للتأكد إن كان الضابط الوهمي يشتغل فعلا بسلك الأمن، لتكون المفاجأة بأن المعني بالأمر لا علاقة له بجهاز الأمن الوطني، وهوما جعل المدير العام يسارع إلى الاتصال بالمدير المحلي لإخباره أن الأمر يتعلق بنصاب، وأنه يتعين ربط الاتصال به للحضور إلى الشركة، وتوثيق الحوار معه، قبل محاصرته وإخبار عناصر الشرطة لإيقافه ومتابعته. وعند ربط الاتصال بالضابط المزيف، حضر إلى المطحنة على متن سيارته، وقام بمطالبة مسؤوليها بمنحه المبلغ المالي المتفق بشأنه مقابل غض الطرف عن خروقات الشركة، قبل محاصرته من قبل عناصر الأمن الخاص، وإشعار عناصر الشرطة التي حضرت إلى المكان، وقامت بإيقاف المتهم، واصطحابه رفقة مسؤولي الشركة وتاجر إلى مقر الأمن الولائي لإجراء بحث معه في شأن المنسوب إليه. ولم يجد المتهم أمامه سوى الاعتراف بما ارتكبته يداه، مؤكدا أنه توجه فعلا إلى المطاحن وطلب من مسؤوليها منحه مبالغ مالية مقابل غض الطرف عن خروقاتهم وتسويقهم للدقيق الفاسد بناء على معلومات توصل بها تفيد أن الشركة تسوق دقيقا فاسدا، مضيفا أنه انتحل صفة ضابط أمن ممتاز. وأشار إلى أن التاجر شريكه في العملية من خلال الضغط على مسؤولي الشركة للإسراع في تسليمه مبالغ مالية، في حين نفى المتهم الثاني المشاركة في العملية، مضيفا أنه لا يعرف المتهم ولم يسبق له أن التقى به. محمد العوال (آسفي)

إيقاف منتحل صفة ضابط ممتاز بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رباح: لا أقود مخططا سريا

شهود عقار عين الذئاب كانوا في المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات