70 مليونا تعويضا لضحية تجميل

المحكمة تابعت مصحة وطبيبا أجنبيا والخبرة أكدت إصابة الضحية بتعفنات ناتجة عن العملية طوت المحكمة الابتدائية بفاس ملف إصابة فتاة بتشوهات وأضرار جسدية بالغة بعد خضوعها لعملية جراحية بمصحة مشهورة بشارع محمد الفاسي بطريق إيموزار، بعد 4 سنوات راج فيها قبل مناقشته الثلاثاء الماضي وإصدار حكم في حق المصحة وطبيب جراح عضو الأكاديمية الفرنسية للأطباء الجراحين. واقتنعت هيأة الحكم بوجود خطأ طبي في حق الطبيب المتهم، وقضت بتحميله والمصحة في شخص ممثلها القانوني، مسؤولية ذلك تضامنا في ما بينهما، مؤكدة مسؤوليتهما المدنية. وحكمت بأدائهما 70 مليون سنتيم لفائدة الضحية، تعويضا عما أصابها من أضرار ناتجة عن خضوعها لعلميتين جراحيتين. وقضت المحكمة أثناء بتها في قضايا المسؤولية التقصيرية، بشمول نصف المبلغ المحكوم به بالنفاذ المعجل، ورفض باقي الطلبات التي تقدم بها دفاع الأم الحاضنة ل4 أبناء بعد انفصالها عن زوجها بعد سنتين من إصابتها بتلك التشوهات التي أثرت على حياتها الشخصية والعائلية وتضررت منها كثيرا. وعانت الضحية بسبب السمنة المفرطة، قبل وضع حلقة على جهازها الهضمي قبل 8 سنوات وتجديد الحلقة بعد سنة من قبل الطبيب الأجنبي ذاته، قبل أن يجري الطبيب المتهم في نونبر 2011 عملية جراحية لها لإزالة الشحم الزائد في البطن، وأخرى لإزالة ذاك الزائد في ذراعيها بعد 3 أشهر من ذلك. كل تلك العمليات أعقبت محاولات الضحية التي كانت تزن 140 كيلوغراما، التخلص من السمنة منذ وضع الخاتم بالمعدة وفقدانها 40 كيلوغراما سرعان ما استرجعتها عن توقفها عن الحمية، قبل توصلها بمعلومات عن الطبيب المتهم الذي يزور المصحة شهريا، لتتفق معه على إجراء عملية الشفط مقابل 4 ملايين سنتيم. أصيبت الضحية بتعفنات وقيح في السرة وانتفاخ في الجروح وزيادة في حجم البطن وندب بالذراعين وسيلان بالسرة بسائل ذيرائحة كريهة، مع فائض من الجلد بالجوانب، وغياب ناسور واضح حول السرة التي تميل قليلا نحو اليمين، وندب بالذراعين ناتج عن الشد بطول 14 سنتمترا على واجهتهما الباطنية. تلك بعض من مضاعفات أصيبت بها بعد عملية الشفط، وعاينت المحكمة آثارها الباقية بمختلف أنحاء جسمها في جلسة أخلت فيها القاعة من الدفاع الذكور، كما جاء في الخبرة الطبية التي أخضعت إليها، بعد تقديمها شكاية ضد الطبيب المعالج والمصحة التي تنازلت لفائدتها بعد تدخل ودي، قبل أن تتراجع عن ذلك. وأجرت المحكمة بحثا دقيقا في النازلة، بناء على إفادة دفاع الطبيب الذي لم ينكر إصابتها بندبة، قبل صدور حكم تمهيدي بإجراء خبرة طبية من قبل طبيب مختص استبدل 5 مرات لإنجاز المهمة نفسها بتحديد العلاقة السببية بين تلك التشوهات والأضرار اللاحقة بالضحية، والعمليتين الجراحيتين المذكورتين. ولاحظت الخبرة المذكورة أن نقصان الوزن ب52 كيلوغراما «يمكن أن يكون وحده مسؤولا عن رخاوة الأنسجة بالبطن والذراعين» و»لا يمكن الحكم على النتيجة المحصلة بعد العملية، مؤكدة أن انتفاخ الجروح بالبطن «تعقيد ممكن لمثل هذا النوع من الجراحة عند الشخص الذي يعاني السمنة». حميد الأبيض (فاس)

70 مليونا تعويضا لضحية تجميل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

"فتوات" تفرض سطوتها على عين الذئاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات