“رونو-المغرب” محاصرة في مصر

ما تزال بعض بلدان اتفاقيات أكادير تضع حواجز غير جمركية أمام صادرات البلدان الموقعة على الاتفاقية. وأثار حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، بعض المشاكل التي تعيق ولوج الصادرات المغربية إلى السوق المصري. وأشار خلال ورشة نقاش نظمتها الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير حول قواعد المنشأ الأورومتوسطية، أن مصر ترفض تمتيع السيارات المنتجة في مصنع رونو بمنطقة ملوسة بطنجة من الأفضلية الجمركية التي تتيحها اتفاقيات أكادير، وذلك بدعوى أن هذه السيارات تصنع في منطقة حرة. ورد أحد خبراء التجارة الدولية الذي انتدبته إدارة الجمارك والضرائب للمشاركة في ورشة النقاش التي أسدل عليها الستار أمس (الجمعة)، ألا شيء يمنع من استفادة صادرات مصنع ملوسة من الامتيازات التي تخولها اتفاقية أكادير، وأن موقف مصر لا يستند على مرتكزات قانونية. من جهته أوضح فخري صيتان الهزايمه، الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، أن من مهام الوحدة متابعة تنفيذ بنود الاتفاقية، وأكد أن اللجنة لم تتوصل بالملف المتعلق بهذا الخلاف، مضيفا أنها على استعداد لدراسة الملف والتدخل من أجل إيجاد حل للخلاف الحاصل في تأويل مقتضيات الاتفاقية. وأشار في هذا الصدد إلى أن الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر، التي وقعت في 25 فبراير 2015، تهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف الإستراتيجية، من أبرزها التحرير الشامل للتجارة الخارجية بين الدول الأعضاء وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وتحقيق التكامل الاقتصادي في ما بينها (جنوب – جنوب) من جهة، وتطوير التجارة والشراكة الاقتصادية مع جيرانها الأوربيين في الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، من جهة أخرى.واعتبرت لطيفة العبدلاوي، ممثلة وزارة التجارة الخارجية، الورشة مناسبة من أجل تقييم حصيلة عشر سنوات من دخول اتفاقية أكادير حيز التنفيذ. وأكدت أن هذا الإطار يتيح الاندماج الاقتصادي، من خلال الاعتماد على آلية قواعد المنشأ الأورومتوسطية ومبدأ تراكم المنشأ، الذي يتيح تبادل مدخلات الإنتاج والاشتراك في تصنيع السلع بين دولتين أو أكثر ترتبط في ما بينها باتفاقيات تجارة حرة، إذ يحتفظ المنتوج النهائي بالأفضليات الممنوحة ضمن قواعد المنشأ التفضيلية، وهكذا تصبح الدول المتعاقدة بمثابة دولة واحدة في ما يتعلق بعمليات التصنيع وتبادل المواد الخام، مضيفة أن الهدف الأساسي لتطبيق التراكم بين الدول هو تشجيع التكامل الصناعي والتجاري بنها. وأكدت أنه رغم الإمكانيات التي تتيحها اتفاقيات أكادير في هذا المجال، فإن هناك مشاكل تطرح بشأن تراكم المنشأ. وأقرت ممثلة وزارة التجارة الخارجية بلجوء بعض الأعضاء الموقعين على اتفاقية أكادير إلى حواجز غير جمركية للحد من تدفق صادرات بلدان أخرى ضمن الاتفاقية. عبد الواحد كنفاوي

“رونو-المغرب” محاصرة في مصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مساعدات لـ960 أسرة بأزيلال لمواجهة البرد

منكوبو الثلوج يتقاطرون على مستشفى فاس

مقالات ذات صلة