المخدرات تجر مسؤولين في الدرك للتحقيق

دركي معتقل أكد أنه "حمال" لفائدة بارون مخدرات بتعليمات من رؤسائه كشفت مصادر»الصباح» أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، استدعى مسؤولين في الدرك الملكي بالمنطقة، أكد دركي أوقف متلبسا بحيازة 81 كيلوغراما من المخدرات بميدلت، أنهم من أمروه بإحضار المخدرات من بارون مخدرات مبحوث عنه. وحسب مصادر «الصباح» فإن مصالح الدرك تشهد استنفارا كبيرا، سيما أن تصريحات الدركي، تأتي بعد أن اعترف بارون مخدرات أثناء محاكمته أنه على علاقة مع رئيس مركز قضائي للدرك الملكي بالمنطقة، وأنه خطط معه للانتقام من تاجر مخدرات باعتقاله متلبسا بحيازة كمية كبيرة من المخدرات، بعد شكهم في أنه مخبر لمسؤولي الشرطة بالرشيدية. وأوضحت المصادر أن الدركي، اعترف أثناء تقديمه أمام وكيل الملك بابتدائية ميدلت، أنه مجرد وسيط بين رؤسائه في الدرك بمنطقة الرشيدية وبارون مخدرات مبحوث عنه من قبل الشرطة، إذ طلبوا منه الانتقال إلى مدينة بالشمال للقاء بارون المخدرات وتسلم شحنة من المخدرات منه، من أجل إيصالها لمروجين آخرين بالمنطقة، مقابل مبالغ مالية، وذلك باستغلال صفته دركيا لإبعاد الشبهة عنه أثناء مروره من السدود القضائية بالمنطقة، خصوصا تلك الموجودة بمدخل ميدلت، التي تعتبر بوابة مرور مروجي المخدرات نحو الرشيدية والضواحي. وشددت المتهم، على أنه مجرد «حمال» بتعليمات من رؤسائه، بعد أن وجد البارون صعوبة في نقل المخدرات إلى الرشيدية، بعد تشديد الخناق عليه من قبل الشرطة، التي تمكنت من مراقبة تحركاته، وخوفا من تفادي اعتقاله، خصوصا بعد توالي سقوط بارونات مخدرات شهيرين بالمنطقة، نسق مع مسؤولين في الدرك بالمنطقة، بتكليف دركي بنقل الشحنات من المخدرات من الشمال إلى الرشيدية والضواحي بسيارته الخاصة، فتم اختياره لهذه المهمة، لكن هذه الحلية لم تنطل على عناصر الشرطة بالرشيدية وميدلت، التي توصلت بمعلومة حول هذه «الصفقة» وتمكنت من اعتقاله متلبسا بحيازة 81 كيلوغراما من القنب الهندي ومخدر الشيرا. وتأتي هذه التصريحات، بعد أن طالب دفاع بارون مخدرات اعتقل بأرفود، خلال محاكمته، بالاستماع إلى رئيس مركز قضائي للدرك الملكي بالمنطقة لوجود علاقة تربطهما، كما طالب بإجراء خبرة على مكالمتهما للوقوف على طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين هذه الدفوعات، دفعت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف باستدعاء المسؤول الدركي للاستماع إليه في هذه التهم، خصوصا أن البارون، والذي أدين بتسع سنوات سجنا، اعترف أن كمية من المخدرات التي حجزتها الشرطة، كانت ستستغل للانتقام من مروج مخدرات بالمنطقة، يشتبه في أنه مخبر للشرطة، إذ تم الاتفاق مع المسؤول الدركي على تمرير هذه الكمية المهمة إلى منطقة أرفود، ووضعها في منزل المروج لاعتقاله متلبسا، لكن العملية باءت بالفشل بعد أن تمكنت الشرطة من اعتقاله وحجز أزيد من طن من المخدرات لديه، كانت في طريقها إلى مدن الجنوب والجزائر. مصطفى لطفي

المخدرات تجر مسؤولين في الدرك للتحقيق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أنهار وسدود تاونات في خطر

رغبتها في إنجاب صبي أوقعتها في المحظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات