احتجاجات بسبب مروحية وزارة الصحة

أنهت فعاليات قافلة طبية متعددة الاختصاصات بباب برد بإقليم شفشاون آخر أيامها باحتجاجات فعاليات حقوقية وسياسية وجمعوية، بعد حجز وثائق ابن مريضة بالمستشفى الجهوي بطنجة ومطالبته بأداء فواتير نقل أمه من القافلة الطبية إلى طنجة عبر مروحية وزارة الصحة والاستفادة من أدوية. وقال عبد الله الجوط، الفاعل الحقوقي والسياسي بالمنطقة نفسها إن الأسرة وجدت نفسها مطالبة بأداء مبلغ 3000 درهم، رغم أنها لم تكن من طلب خدمة نقل المريضة عبر مروحية طبية، إنما جاءت كباقي المستفيدين من القافلة المتعددة الاختصاصات لإجراء فحص، تبين للأطباء بعد إجرائه أن حالتها مستعجلة وتستدعي نقلها عبر المروحية التي تضعها وزارة الصحة رهن إشارة المرضى في الحالات المستعجلة، إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة. وحسب الجوط فإن إدارة المستشفى الجهوي حجزت الأوراق الثبوتية لابن المريضة، وطالبته بأداء المبلغ، ليؤكد أن أسرته فقيرة وما كانت لتنقل المريضة إلى باب برد للاستفادة من القافلة الطبية المجانية لو كانت تتوفر على مبالغ مالية، «الناس هنا لا يتوفرون على ما يقتنون به أرخص دواء فبالأحرى الاستشفاء والنقل عبر مروحية» يعلق الجوط، مضيفا أن ضغوطات الفعاليات الحقوقية والسياسية والجمعوية، بعد أن طلبت الأسرة مساندتها، نجحت في انتزاع وعود من السلطات المحلية والإقليمية بإعادة الأوراق الثبوتية إلى ابن المريضة، وإعفائها من أداء أي مبلغ. من جهته قال مندوب وزارة الصحة بإقليم شفشاون، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، إنه تلقى بدوره، الثلاثاء الماضي، شكاية في الموضوع، وأنه أجرى اتصالا هاتفيا بمندوب وزارة الصحة بطنجة ليؤكد له أن الحالات المستعجلة التي تنقل عبر مروحيات وزارة الصحة معفية من الأداء، وأن لبسا ما وقع، وهو المسؤول عن الضجة التي تلت شكاية الأسرة. وزاد المسؤول بوزارة الصحة أنه يجري بحثا لمعرفة السبب الذي يقف وراء مطالبة الأسرة بأداء مبلغ 3 آلاف درهم، ملحا على أن مندوبيته استعانت في عدة مرات بمروحيات وزارة الصحة، لنقل مرضاها إلى تطوان وطنجة والرباط، و»لم يسبق أن طلب من المرضى أو أهاليهم الأداء، لذلك ألح على أن هناك لبسا ما سيتوضح بعد البحث الذي نجريه» يضيف المندوب. من جهة أخرى، طالبت الفعاليات الحقوقية والسياسية والجمعوية بباب برد، على هامش القافلة الطبية المتعددة الاختصاصات، بفتح تحقيق في سبب «التستر» على الطبيب رئيس المركز الصحي بالمنطقة، نتيجة تغيباته الكثيرة، إذ لا يحضر، حسب عبد الله الجوط، إلا ليوم أو يومين، ثم يختفي عن الأنظار. ضحى زين الدين

"الشعلة" تحتفي بنرايس

جامعة السيارات تكرم بناني

مقالات ذات صلة