المسؤولية يتحملها المنتج

لخماري قال إن نقاشا حول مستوى الأعمال السينمائية فتح في الكواليس و"الفن النظيف" يقتل الإبداع فتح غياب الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للسينما بمراكش في دورته ال16، نقاشا كبيرا حول مستوى السينما المغربية، وترك المجال لأسئلة، حتى تقفز إلى الواجهة، باحثة عن أجوبة مقنعة، وسبب "رداءة"، ما يعرض على القاعات السينمائية، وما يمثل المغرب في بعض المهرجانات الدولية. وكشف المخرج نور الدين لخماري، بعض النقط التي تعد، على حد تصوره، من الأسباب الرئيسية للمشاكل التي تعرفها السينما المغربية، والتي تحول دون تقديم أعمال في المستوى بالشكل الذي يتطلع إليه. وهاجم لخماري في حديثه مع "الصباح" بالدرجة الأولى، المنتجين الذين يشتغلون وفق سياسة تؤثر سلبا على العمل الفني، مشددا على ضرورة فتح نقاش حول واقع السينما المغربية وأيضا التلفزيون الذي لا يقل أهمية عن الأعمال السينمائية. وأضاف لخماري أنه في الكواليس، استطاع بعض مهنيي السينما فتح النقاش، و"ما بقيناش كنخافو من بعضياتنا"، مشيرا إلى أن النقاش لابد أن يكون على جميع المستويات، سواء الإنتاج أو السيناريو أو الإخراج، أو حتى السياسة الثقافية "إلى جا وزير وما عندو حتى علاقة بالفن وبدا علينا بالفن النظيف راه بقينا هنا، وسيكون السبب في تأثر الإبداع الفني بشكل سلبي، والسقوط في الرداءة"، على حد تعبيره. وأضاف المخرج أن أهم مشكل تعانيه السينما، والذي يحول دون أن تكون في المستوى المطلوب، هو "الإنتاج"، مشيرا إلى أن هناك كفاءات في الإخراج وكتابة السيناريو "إذا أعطي لسيناريست الوقت الكافي، والظروف المالية الجيدة، سينتج عملا في المستوى، وسيناريو جميلا، لكن للأسف نعاني كثيرا في ما يتعلق بالإنتاج". وأوضح لخماري أن أغلب المنتجين في السينما المغربية، ينتظرون حتى حصول المخرج على الدعم من المركز السينمائي، "المشكل الحقيقي أن المنتجين لا يقومون بدورهم كما يجب، إذ لابد أن "يستثمروا" في العمل، قبل الحصول على الدعم، ويحطو الفلوس باش السيناريست يدير خدمة مزيانة، وليس العكس". وذهب لخماري، الذي أخرج عددا من الأفلام استطاعت أن تحصد جوائز عديدة، إلى حد القول، إن إنجاز فيلم بمثابة سلسلة، كل حلقة مرتبطة ببعضها البعض، فإذا كان مستوى الإنتاج، ضعيف، على حد تعبيره، سيكون الإخراج والممثل ضعيفين، وأي خطأ في حلقة معينة سيؤثر على العمل بشكل كامل، مسترسلا "على المنتج أن يتتبع العمل من بدايته حتى نهايته، وأن يحرص على أن يكون السيناربو جيدا والممثلون أكفاء، والمخرج قويا". والأكثر من ذلك، قال لخماري، إن كل من هب ودب، وقام بإخراج أفلام قصيرة، يدخل عالم إخراج الأفلام السينمائية، وهي النقطة التي أفاضت الكأس "حان الوقت أن يتحمل المنتج المسؤولية، باعتبار أنه عنصر أساسي لنجاح أي عمل، وله دور محوري لا يمكن الاستهانة به"، مشيرا إلى أن ضعف القاعات السينمائية في المستوى، أيضا، من النقط التي لابد من أخذها بعين الاعتبار لتجاوز المشاكل التي تعيق الأعمال السينمائية. إيمان رضيف

المسؤولية يتحملها المنتج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المشكل في طرق صرف الدعم

أمن الجديدة يبحث عن متهمين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات