جماعة طنجة المدينة أفقرتني

«جماعة طنجة المدينة أفقرتني»، تلك كانت العبارة التي استنجدت بها المواطنة حميدة السالمي، مطلقة وأم لقاصرين تعيش معهما في طنجة. تجرعت حميدة من كأس «أبغض الحلال». تنازلت الأم الشابة لطليقها عن نفقة الابنين وعن حقوقها، مقابل تقديم الأخير هبة لابنيها عبارة عن عقار تصل مساحته إلى 74 مترا مربعا. مثل هذا العقار الجسر الذي سيقود الأسرة الصغيرة إلى بر الأمان، «خططت لتحويله إلى مقهى، خاصة أنه يقع في موقع استراتيجي، إذ يطل على الميناء الترفيهي لطنجة، لذلك استفسرت عن الإجراءات القانونية للقيام بذلك». أسال موقع البناية لعاب مافيا العقار، ليطرقوا باب حميدة، عارضين اقتناءه منها، إلا أنهم كانوا يخفضون من قيمته الحقيقية، ومارسوا عليها عدة ضغوط للتنازل عن حقوق ابنيها، غير أنها تمسكت به، وأتمت إجراءات تحفيظه، «أخبرني المحافظ أن ثمن المتر المربع يصل إلى ثلاثة ملايين ونصف مليون سنتيم، وأن الموقع سيرفع ثمن العقار بعد 2012، وهو ما تم بالفعل، إذ وصل الثمن إلى خمسة ملايين سنتيم للمتر المربع وباع ملاك آخرون بجواري بناياتهم لمستثمرين إماراتيين». رفضت حميدة الخضوع لضغوطات السماسرة، لتقصد الجماعة أملا في الحصول على الوثاق اللازمة للشروع في عملية بناء مطعم او مقهى، غير أنها ستتعثر بعدة عقبات، «طالبوا مني إجراء خبرة على البناية وحددوا مكتب الدراسات الذي يجب أن أقصده، كما طالبوا مني عدة وثائق أخرى، وكلما أكملت جمع الوثائق يطلبون مني وثائق جديدة». منعت المطلقة من مباشرة المشروع الذي سينتشلها وابنيها من الفقر، ويضمن دراسة جيدة لهما خاصة أن أحدهما يحلم بولوج كلية الطب. «لم أستسلم إلا أن الجماعة والمقاطعة نصبتا في طريقي عدة عراقيل وهدر من وقتي أربع سنوات، لأكتشف أن العقار حول في تصميم التهيئة في فبراير 2016 إلى مساحة خضراء، بل إن التصميم تضمن معلومات كاذبة تشير إلى أن المنطقة التي تقع فيها البقعة عارية، والحال أنها مبنية». تملك اليأس المرأة وتبخرت أمام عينيها أحلام امتلاك مطعم أو مقهى، يغنيها عن طلب المساعدات، «زرت عدة مرات رئيس الجماعة إلا أنه قال لي سنسلك ضدك مسطرة نزع الملكية، ولن نفتح معك حديث حجم التعويض إلا بعد عشر سنوات، لأن الجماعة مثقلة بالديون». أجهضت الجماعة مشروعا كان سيغني المرأة التي تعيل ابنيها من الدخول في دوامة الاقتراض، وكان سيضمن لها حياة كريمة «نهبوا حقوق ابني أمام عيني ولا أستطيع إلا أن أوجه ندائي إلى كل الوزارات الوصية وإلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان». ضحى زين الدين

جماعة طنجة المدينة أفقرتني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سنة حبسا للشيعي الشكراني بتهمة اختلاس أموال

معهد إسباني يحذر من عودة الجزائر إلى سنوات الدم والرصاص بسبب الوضع الاقتصادي الكارثي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات