شرطي يتهم “جنية” بسلبه 40 مليونا

فتاة استغلته عن طريق طقوس الشعوذة وشكوك حول مصدر أمواله أحالت فرقة محاربة الهجرة السرية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، على وكيل الملك، أخيرا، ملفا غريب الأطوار، بعدما تقدم مفتش شرطة ممتاز يشتغل بدائرة أمنية تابعة للمنطقة الأمنية الثانية أكدال حسان الرياض، بشكاية ضد فتاة تتحدر من بني ملال قال إنها سلبته 40 مليونا، وكانت تقلد صوت «جنية» أثناء حديثها معه في الهاتف، واستعملت طقوسا للشعوذة والسحر والتنبؤ بالغيب، للإطاحة به في شراكها. وقررت النيابة العامة إيداع الفتاة السجن المحلي بسلا، بتهم تتعلق بالنصب والابتزاز وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة للشرطة، قبل إحالتها في حالة اعتقال أمام القضاء الجنحي. وفي تفاصيل القضية، أقر مفتش الشرطة الممتاز أمام محققي الضابطة القضائية أن الفتاة ربطت به الاتصال وأشعرته أنها عثرت على رقم هاتفه ضمن قائمة أسماء هاتف اقتنته أخيرا، واستمرت في الاتصال به، كما أشعرته أنها تسكنها أرواح شريرة ومحتاجة للعلاج، فقرر مساعدتها في التوجه إلى أحد الأطباء المختصين بالرباط، وبعدها ظل يرسل إليها مبالغ مالية فاقت أربعين مليونا. وأوضح المفتش أن الموقوفة شرعت في ربط اتصالات به وقلدت صوتا غريبا على أساس أنها «جنية» وسلبته أمواله، مستعملة طقوس السحر والشعوذة، فقرر اللجوء إلى القضاء، بعدما تمادت في ابتزازه في مبالغ مالية كبيرة. إلى ذلك، أكدت الفتاة (س.أ) وهي من مواليد 1985 بأزيلال، أنها تعرفت على مفتش الشرطة أثناء وجوده ببني ملال في مهمة رسمية، واستمرت العلاقة بينهما عبر الهاتف، وتحولت إلى علاقة عاطفية وجنسية، مضيفة أنها فعلا أشعرته أن أرواحا شريرة تسكنها، وشرعت في تقليد أصوات غريبة على أساس أنها «جنية» حتى يسلمها المزيد من المبالغ المالية. واعترفت الموقوفة بالاتهامات المنسوبة إليها في النصب والابتزاز والتهديد وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة للشرطة، مضيفة أن المبالغ التي حصلت عليها اقتنت بها شقة للسكن الاقتصادي ببني ملال. والمثير في الملف أن الموقوفة قدمت إلى الشرطي اسمها بهوية كاذبة، وسلم إلى ست من صديقاتها مبالغ مالية متفاوتة، إذ كانت تتذرع إليهن أن بطاقتها الوطنية ضاعت منها في ظروف غامضة، قصد الإفلات من العقاب، واستطاعت الحصول على التحويلات المالية عن طريق صديقاتها. غير أن ما أثار دهشة المحققين هو تصريح المفتش الممتاز أنه حصل على الأربعين مليونا، التي أرسلها إلى الموقوفة، عن طريق قروض. من جهة أخرى، أقرت الموقوفة أن الشرطي سبق أن زارها ببني ملال ومارست معه الجنس، كما أكد لها أنه يشتغل مع شخصية سامية، وأنه كان يريد الزواج منها، لكن والدته رفضت ذلك بعدما علمت أنها مطلقة ولها طفلان، فيما نفى المفتش أن يكون زارها بالبيت. وتغاضت النيابة العامة عن قضايا الفساد والعلاقة الجنسية غير الشرعية، كما تفادت محاضر الضابطة القضائية التفصيل في طبيعة العلاقة والأسباب التي دفعت المفتش إلى الارتباط بالموقوفة والأهداف التي كان يتوخاها، والجهات التي استغلها أثناء تعرفه على الظنينة. عبد الحليم لعريبي

شرطي يتهم “جنية” بسلبه 40 مليونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مارادونا: لا أريد مالا

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات