الحبس لصانع تقليدي متهم بالابتزاز

أدانت ابتدائية بأكادير صانعا تقليديا من أجل المشاركة في السرقة والنصب وحكمت عليه بشهرين حبسا نافذا وغرامة 500 درهم . وأفادت مصادر «الصباح» أن المشتكي تسلم خاتما من الذهب الأبيض، من قريبة له مقيمة بفرنسا، وطلبت منه أن يتولى بيعه على أن لا يقل الثمن عن 20 ألف درهم، وبعد أن عرضه على باعة المجوهرات بإنزكان دون أن يتمكن من بيعه، اتصل به شخصان يرافقهما الظنين وطالباه بإطلاعهم على الخاتم، وبعد مشاهدته حاولوا إقناعه ببيعه لهم بمبلغ 15 ألف درهم، لكنه رفض، بعدها وعدوه بالبحث له عن مشتر قادر على تسديد 20 ألف درهم التي يطالب بها مقابل بيعه. وأفادت المصادر ذاتها أن الظنين بحكم علاقته بتجار المجوهرات بأحد أسواق الدار البيضاء، شاهد في هاتف أحدهم صورة المشتكي منشورة على « الواتساب» ولما استفسره عن الصورة، أجابه التاجر أنها لشخص يرغب في بيع خاتم جميل من الذهب الراقي، وبعد أن أخبره الظنين بمعرفة الشخص طالبه التاجر بالاتصال به للتفاوض في شأن الخاتم. وبعد الاتصال أخبر من قبل المشتكي بواقعة السرقة التي كان عرضة لها خلف المحطة الطرقية بأكادير. عاش الظنين بعدها أزمة مالية خانقة أثرت على مستقبل مهنته صانعا تقليديا بل وأغرقته هذه الأزمة في ديون عجز عن تسديدها بحكم الركود الذي عاشته المهنة طيلة السنين الأخيرة. وبينما كان في حاجة ماسة لمبلغ مالي لقضاء أحد الأغراض ، تبادرت له فكرة استغلال سذاجة المشتكي وابتزازه، وأتصل به مخبرا إياه أن الخاتم وضعه سارقاه بين يديه وسيرجعه إليه مقابل ثلاثة آلاف درهم، يبعث بها إليه في اسم شخص عبر وكالة لتحويل الأموال. استجاب المشتكي وبعث المبلغ وعندما لم يتوصل بخاتمه اتصل بالظنين الذي طالبه بمبلغ آخر، ثم تكرر الاتصال والمطالبة بمزيد من المبالغ إلى أن وصل مجموع المبالغ التي ابتزها منه 5000 درهم تقريبا، لكن في المرة الخامسة فطن المشتكي وبدل الاستمرار في الاستجابة لطلبات الظنين اتفق مع بعض أصدقائه لإسقاطه في الفخ، إذ اتصل به أحدهم مطالبا إياه مساعدته على استخراج الكنوز واتفقا على اللقاء في مقهى بحي السلام بأكادير. وبعد أن كان الاثنان جالسين في المقهى للاتفاق على الأتعاب التي سيتقاضاها الصانع التقليدي مقابل المساهمة في استخراج الكنوز، توارى المشتكي خلف سيارة واتصل بالشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية بأكادير التي حضرت وأوقفت الظنين، الذي اعترف بأفعاله لكنة نفى أية علاقة له بسرقة الخاتم أو بمنفذيها. وأكدت المصادر ذاتها، أن المشتكي توصل بمكالمة من مجهول يعرض عليه شراء الخاتم ويطلب منه إحضاره إليه إلى باب المحطة الطرقية المسيرة، وبعد الوصول إلى باب المحطة اتصل هاتفيا بالشخص المتصل، فوجده أمام بابها الرئيسي، رفقة شخص آخر، وأخبراه أن الراغب في اقتناء الخاتم موجود أمام الباب الخلفي للمحطة، وبينما كانوا في طريقهم إلى هذا الباب طلب منه أحدهما إطلاعه على الخاتم وبمجرد أن تسلمه منه، استل سكينا من جيبه وهدد به المشتكي الذي تراجع إلى الخلف ولم يستفق من هول الصدمة حتى وجد المجهولين قد فرا مخترقين حي الفضية، وحاول مطاردتهما، لكنه لم يجد العون والمساعدة من المارة . عبد الواحد رشيد (أكادير)

الحبس لصانع تقليدي متهم بالابتزاز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإفراج عن فلاحين بأزرو

إيقاف شرطي متهم بالنصب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات