أنا نجم في بلدي

سعيد الناصري يكشف تفاصيل مشاركته في الفيلم المصري "حفيد الأناضولي" كشف سعيد الناصري جوانب من المشروع السينمائي الذي سيجمعه بفنانين مصريين، وقال الفنان المغربي في حوار خص به «الصباح» إن دوره في الفيلم الذي يحمل عنوان «حفيد الأناضولي» سيكون مهما. كما تحدث صاحب «مروكي في باريس» عن سبب ابتعاده عن التلفزيون وتفاصيل عن مشروع مدينة الإعلام التي انطلقت أشغال بنائها بالدار البيضاء وأشياء أخرى تجدونها في هذا الحوار. < أعلنت أخيرا خبر مشاركتك في فيلم مصري جديد. هل يمكن أن تحدثنا عن تفاصيل أكثر حول هذا المشروع الفني؟ < الفيلم بعنوان “حفيد الأناضولي” وهي فكرة للمنتج المصري حسام أحمد، أعجبت بها كثيرا حين عرضت علي، خاصة أنها تسير في سياق الأعمال السينمائية التي اعتدت الاشتغال فيها أو عليها. لم أمض العقد بعد لكن الأمور تسير في اتجاه حسم مسألة المشاركة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكثر ما شجعني على المضي قدما في هذه المغامرة الفنية هو طبيعة الدور الذي أسند لي في العمل، إذ سيكون دورا بطوليا، وهو الشرط الذي احترمه المصريون في تعاملي معهم، إذ عبرت لهم عن رغبتي في أن أظل نجما حتى من خلال مشاركتي في عمل مصري، بحكم أنني نجم في بلدي فلم لا أعامل كذلك حتى في البلدان الأخرى. < هل تعتقد أنه من النجومية أن تشارك في عمل سينمائي باللهجة المصرية؟ < لا أظن أن في الأمر مشكلا، ولا أعرف لماذا يرى البعض مشكلة في ذلك، لو أتيح لممثل مغربي المشاركة في فيلم أجنبي ومثل بإحدى اللغات الأوربية لا نجد في الأمر ضيرا بل تعتبر مسألة في صالح هذا الممثل، لكن بمجرد ما نمثل بلهجة عربية، علما أن اللهجة المصرية صارت لغة مع قوة تداولها، نتهم بأننا نتنكر للهجتنا الأم. < من هم الممثلون الذين سيشاركونك في هذا الفيلم؟ < هناك مجموعة من الأسماء الشابة، خاصة الممثلين الذين تألقوا في تجربة “مسرح مصر” التي يشرف عليها الفنان أشرف عبد الباقي، وأعتبر هذه التجربة بمثابة اختبار مهم لتجربتي الفنية، خاصة أن المشهد الفني في مصر من الصعب على أي اختراقه، بحكم كثرة المواهب الفنية فيه، إضافة إلى الشروط المنظمة للاشتغال فيه، والتي تجعل من الفنانين الأجانب ملزمين بدفع اقتطاعات من الأجور التي يتقاضونها، كما أنها ليست المرة الأولى التي اشتغل فيها إلى جانب المصريين إذ شاركت مسرحية “الطلاينة وصلوا” رفقة الراحل سعيد صالح والنجم أحمد بدير، كما أنني تعاملت مع الفنان عصام كاريكا في فيلم “الخطاف” وأعتقد أن هذا العمل سيكون له طعمه الخاص. < الملاحظ أنك لم تغامر في أعمالك السينمائية من أجل تقديم سينما جادة، إذ غرقت في البحث عن شباك التذاكر من خلال الفكاهة ولم تجرب نفسك في أعمال أكثر عمقا ما تعليقك على هذا الرأي؟ < لا أتفق مع هذا الرأي، لسبب بسيط، هو أن الأفلام التي تتوج في المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى، تحقق نسب متابعة عالية من حيث شباك التذاكر، وبهذا المعنى لا يمكن أن نقول إن الأفلام التي تستهدف شباك التذاكر بأنها سينما تجارية بالمعنى القدحي للعبارة، فأي مخرج يطمح لأن تحظى أعماله بمتابعة واسعة، وأن مسألة الأفلام التي يزعم مخرجوها بأنها موجهة للنخبة أو أنها لم تفهم، هذه مجرد ذريعة للتغطية على الفشل في الوصول إلى الجمهور، وهذه الظاهرة موجودة لدينا في المغرب للأسف. < ابتعدت في السنوات الأخيرة عن التلفزيون ما السبب؟ < “ما بعدتش لخاطري” بل تم إبعادي، إذ أنني في السنوات الأخيرة تقدمت بالعديد من المشاريع إلى التلفزيون لكنها لم تحظ بالقبول لأسباب واهية وغير مقنعة، ويبدو أن انتقاداتي الدائمة لمستوى ما يقدمه التلفزيون هي السبب في جعلي في قائمة المحظورين، علما أن رأيي في ما يقدمه التلفزيون بقنواته، يمثل رأي فئة عريضة من المغاربة كثيرا ما عبرت عن امتعاضها من مستوى الأعمال التي تقدم فيه، بدليل نسب المشاهدة المتدنية التي تحققها قنوات القطب العمومي. < ربما الأمر ينطبق أيضا على المركز السينمائي المغربي؟ < نعم إذ سبق لي أن تقدمت بالعديد من المشاريع السينمائية لكنها قوبلت بالرفض أيضا لأسباب غير مفهومة، منها مشروع فيلم بعنوان “نايضة” يحكي قصة احتجاز عصابة من العاطلين لعناصر الحكومة داخل فندق يجتمعون فيه، مع تضمين الأحداث جرعة فكاهة وسخرية، إلا أن لجنة الدعم كان لها رأي آخر. < وماذا عن تظاهرة “ليلة نجوم الشاشة”؟ < هذه التظاهرة أعتبرها بمثابة إدانة غير مباشرة للسياسات الرسمية المتبعة من قبل المسؤولين، في حق الفنانين المغاربة، لذا نسعى إلى الاحتفاء ببعضهم وإعادة الاعتبار للآخر، عسى أن يتحرك ضمير بعض المسؤولين ويتم التفكير جديا في تجاوز الوضع الذي يعانيه جل الفنانين في ظل الفوضى التي يعيشها قطاع الفن في بلادنا. < أين وصل مشروع مدينة الإعلام بالدار البيضاء وما هي ملامحه العامة؟ < المشروع سيتضمن أكبر أستوديو في افريقيا، ومعهدا خاصا بالتكوين الصحفي، ومسارح وسينما، وقاعات للندوات، إضافة إلى فندق خاص ومكاتب سيتم بيعها للمستثمرين، من أجل الحصول على مداخيل كافية لتتمة اشتغال المشروع الذي كلف 70 مليار سنتيم، وتصل مساحته الإجمالية 23350 مترا مربعا، كما يتوقع إنهاؤه بعد ثلاث سنوات من الآن. وسبق أن قدمت المشروع لجلالة الملك محمد السادس، الذي أعجب به، وقدم له الدعم المعنوي من أجل تسهيل جميع المعاملات الإدارية الخاصة لتنفيذه، وقد استلهمت فكرة المشروع بعد زيارتي لمدينة الإعلام في دبي، إذ تعرفت على تفاصيل تأسيسها، وجئت به إلى المغرب، ليكون ثالث دولة عربية تتضمن مدينة للإعلام بعد مصر ودبي. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

أنا نجم في بلدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عائلات حركية "تتعشى" على حساب الوزارات

عاجل ... المجرد أمام قاضي التحقيق بعد قليل في جلسة حاسمة لمسيرته الفنية وهذه تفاصيلها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات