العلاج السلوكي بدل الأدوية

قالت الدكتورة جميلة التونسي، مختصة في علم النفس والعلاج السلوكي في تصريح ل»الصباح» إنه لا يمكن وصف مضادات الاكتئاب لعلاج الأطفال أقل من ست سنوات. وأكدت الدكتورة جميلة التونسي أن الآراء تتضارب بشأن وصف الأدوية المضادة للاكتئاب عند علاج حالاته في صفوف الأطفال، مشيرة إلى أن هناك من يرى أنه ينبغي أن يقتصر العلاج على الجانب السلوكي المعرفي رغم أنه يكون هناك خطر انتحاره لعدم تناوله عقاقير طبية، بينما الرأي الثاني يقول بضرورة استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب في العلاج لأنها أكثر نجاعة. وأوضحت الدكتورة جميلة التونسي أن علاج الطفل من الاكتئاب يكون مشابها لدى الأشخاص البالغين، إذ يحتاج مدة ستة أشهر تتم بالموازاة مع وصف الأدوية الاعتماد على حصص العلاج السلوكي. واسترسلت الدكتورة جميلة التونسي قائلة إنه غالبا ما يتم وصف الدواء منذ بداية العلاج، لأن الطفل يعبر بحالته عن طريق الصراخ والعنف، لذلك لابد من القيام بتلك الخطوة بالموازاة مع العلاج السلوكي، الذي يعتمد على تقنيات تتجلى في فتح نقاشات حول عدة مواضيع معه بعد ثلاثة أسابيع من تناول العقاقير الطبية. وأضافت مختصة علم النفس والعلاج السلوكي قائلة، إن علاج الاكتئاب يهم حتى الرضع الذين لا يتجاوز سنهم الشهرين، إذ بدورهم يصابون بالاكتئاب نتيجة الحاجة إلى الحنان والذين لا يمكن وصف أدوية لهم وإنما يتم التركيز على العلاج السلوكي من خلال حصص الوالدين، اللذين يكونان غالبا السبب الرئيسي ويتم تلقينهما تقنيات من شأنها مساعدة المولود على تجاوز أزمته النفسية. «خلافا لما درسناه في مجال علم النفس» تقول الدكتورة جميلة التونسي، فإن «المحيط العائلي والمدرسي لابد أن يدخل في علاج الطفل من حالة الاكتئاب، لكن في المغرب للأسف نادرا أحيانا ما يتم ذلك». وأكدت الدكتورة جميلة التونسي إنه من الأفضل عدم البوح بعلاج الطفل من الاكتئاب، لأنه مازال يتم التعامل مع الموضوع على أساس أنه من «الطابوهات»، مشيرة إلى أنه ينبغي تفادي نعته بأمور قد تزيد من تفاقم وضعه الصحي النفسي. أمينة كندي

العلاج السلوكي بدل الأدوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال متربصين بالملك في طنجة

هؤلاء هم اليهود المغاربة الأكثر تأثيرا في العالم

مقالات ذات صلة